علي معالي (دبي)
انتهت العلاقة بين عبدالحميد إبراهيم، المدير الفني لكرة السلة، ونادي النصر بالتراضي، بعد نهاية الموسم، وذلك بعد 3 سنوات قضاها المدرب المخضرم مع العميد تأهل خلالها إلى 5 نهائيات مختلفة، ولكنه لم يحقق الفوز بأي لقب مع النصر.
وقال عبدالحميد إبراهيم: انتهى التعاقد مع النصر، بعد فترة حاولت خلالها بناء فريق لمستقبل النادي، ونجحنا في 3 سنوات سابقة أن نجد للعميد مكاناً بين الكبار، بعد تراجع كبير خلال سنوات ماضية عن منصات التتويج، ولكن لم نستطع خلال السنوات الثلاث التي قضيتها مع النادي أن نكسر حاجز ابتعاد الألقاب عن الفريق، وأعتبر أن النادي الأهلي وقوته التي أظهرها في هذه السنوات كانت سبباً مباشراً في عدم تحقيق النصر للألقاب، حيث إن فريق الفرسان استطاع بالفعل أن يؤكد قوته على المستوى المحلي بشكل كبير، وفرض سطوته على كل المسابقات.
وأضاف: قبل أن أنتقل رسمياً إلى النصر قال لي عبد الرحمن أبو الشوارب، رئيس مجلس إدارة شركة النصر الحالي للألعاب الأخرى، إن تعاقد النادي معي جاء لتكريمي على 30 سنة خدمت فيها اللعبة، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وأشكر النادي على هذه اللفتة الرائعة التي لم تأت من أندية أخرى عملت فيها لسنوات عديدة، وحقيقة أن إدارة النصر، خاصة أبو الشوارب، لم تقصر مطلقاً مع سلة النصر، لكن تبقى المشكلة الأهم والتي لابد من علاجها في الجهاز الإداري الذي يساعد الجهاز الفني، والذي يعتبر حلقة وصل مهمة في اللعبة بين إدارة النادي بقيادة عبد الرحمن أبو الشوارب والجهاز الفني للفريق.
وتابع: خلال أول موسمين لي مع النصر كانت الأمور جيدة من خلال التأهل لنهائي أكثر من بطولة محلية والوجود كذلك في المربع الذهبي بالنسبة لبطولة الدوري، ولكن اختلف الحال في الموسم الثالث لظروف خارجة عن إرادتنا بسبب عدم وجود لاعبين كبار في صفوف الفريق والذين غابوا لأسباب تتعلق بإصابات ومشاكل مختلفة، ومنهم صالح سلطان وهو واحد من أفضل لاعبي الدولة، وخالد عبيد وماجد السويدي، والأخير تعرض لإصابة من الموسم الماضي، وأجرى عملية جراحية لم تنجح وما زال يعاني آثارها، ومحمد عباس لاعب برز في أول موسمين لي مع الفريق وغاب عن الموسم الثالث، كما أن الانتدابات بالفريق لم تكن على مستوى المطلوب.
وقال: التجربة مع النصر كان فيها تحدٍ، فلم أكن معتاداً تدريب فرق تقع في النصف الأسفل من الترتيب، لوجودي خلال سنوات سابقة بأندية تحقق البطولات، سواء في اتحاد جدة السعودي أو بالمنامة البحريني أو بالشارقة، ولكن مع النصر لم يحالفني التوفيق على الرغم من التأهل لـ 5 نهائيات، وهي نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة 2014، وفي الموسم الماضي نهائيات كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس الاتحاد للاعبين المواطنين، وفي الموسم المنتهي منذ أيام نهائي كأس الاتحاد للاعبين المواطنين.
وأشار عبد الحميد إبراهيم إلى أن إخفاق النصر لم يكن في السلة فقط، بل هناك تراجع كبير في الطائرة واليد بالنادي، وأضيف إليهما السلة، وهذه نقطة يجب الوقوف عندها كثيراً، ولابد من البحث في الأسباب التي أدت إلى الإخفاق في هذه الألعاب الثلاث الجماعية، مشيراً إلى أن هناك خللاً وعاملاً مشتركاً بين هذه الألعاب الثلاث وعدم نجاحها في تحقيق الطموحات المطلوبة داخل صفوف العميد، وأرى أنه لن يفيد تغيير المدربين أو توجيه اللوم للاعبين لعلاج هذا الخلل، بل لابد من البحث في كيفية من يدير الجهاز الإداري والفني بالفريق، وهم الحلقة المهمة فيما يحدث من تراجع بكل الألعاب الجماعية من سلة ويد وطائرة بالنادي، ولو نظرنا إلى نجاح الأهلي وسيطرته على البطولات فهذا جزء منه نجاح هذا لجانب الذي يقود الجهاز الإداري والفني، وكذلك وجود خبرات متراكمة لدى لاعبي الفريق لوجودهم مع بعضهم البعض منذ سنوات طويلة، وحالة الاستقرار التي يعيشها فرسان الأهلي.
وتحدث عبد الحميد إبراهيم عن ما يحدث من تقليص لعدد أندية السلة في الدولة، وقال: هذه أزمة كبيرة، ممتدة منذ سنوات طويلة قبل أن يأتي مجلس إدارة الاتحاد الحالي برئاسة اللواء «م» إسماعيل القرقاوي، والمشكلة واضحة، لكن هناك من يغمض عينيه عن حلها.
وأضاف: لابد من بناء قاعدة صلبة للعبة، وأقترح أنه على سبيل المثال أن تنتقل السلة في أبوظبي إلى نادٍ متخصص في اللعبة، مثلما يحدث في نادي الجزيرة المصري، لتكون هناك نسبة تركيز أفضل، وتخصص أكبر لتطوير اللعبة بدلاً من الاعتماد على لاعبي أندية أخرى، وعدم وجود قاعدة قوية تحمي مستقبل اللعبة.
عدد اليوم
