حالات التوحد في جلسة نقاش في «بحر الثقافة»

فاطمة عطفة (أبوظبي) أعيش في عالمي وتعيشون في عالمكم (التوحد) إلى أين؟، تحت هذا العنوان وبمناسبة اليوم العالمي للتوحد، نظمت مؤسسة «بحر الثقافة» بمقرها بمنطقة الخالدية في أبوظبي، جلسة نقاش اجتماعية قدمتها المستشارة شريفة ناصر يتيم، بحضور عدد من عضوات المؤسسة والمهتمين بهذا الموضوع، الذي يعاني منه بعض الأطفال. وافتتحت الجلسة التي أدارتها كوكب نجم مع فيلم من إنتاج «إيمج نيشن»، حيث يلقي الضوء على مرض التوحد وكيف يعلم الأطفال المهارات. وبعد عرض الفيلم فتح باب النقاش الذي طرحت فيه، تساؤلات كثيرة عن كيفية اكتشاف حالة التوحد مبكراً، وأهمية التعاون المجتمعي وتلاحم الأسر في تبادل المعلومات والتدريب، كما أشارت المحاضرة إلى أهمية فتح تخصص في الجامعات، لتدريس وتدريب مثل هذه الفئات، لأن طفل التوحد يحتاج إلى التعليم بشكل شخصي أولا لتثبيت المهارات لديه، وبعدها يتم دمجه في المجتمع، كما أشارت يتيم بجلسة الحوار إلى تزايد حالات التوحد، وضرورة الاهتمام بهذا الموضوع المجتمعي المهم جداً. ومن جانبها، أوضحت المحاضرة يتيم، مدى معاناة الأطفال والأهل من هذه الحالات، وألقت مزيداً من الضوء على الكثير من الجوانب الخفية، مثل كيفية التعامل مع المصاب بالتوحد، سواء من الأهل أو المجتمع، وهو الذي يحتاج لمدرسين خاصين يتم التعاون بينهم وبين الأهل، وتحدثت أم يوسف عن تجربتها مع ابنها يوسف المصاب بالتوحد، وبدوره يوسف المصاب بالتوحد أيضاً ذكر أنه استفاد من البرنامج وهو حالياً ناشط بالتوعية بهذا المرض. ويشار إلى أن شريفة يتيم، هي أول إماراتية حاصلة على شهادة البورد لمحلل السلوك من أميركا، وأكملت دراستها للماجستير في تحليل السلوك التطبيقي (ِABA) في جامعة ترنتي في إيرلندا، وحالياً تعمل كمستشارة في مركز نيو انجلند للأطفال، وتدرب الأهالي والمراكز على كيفية التعامل مع حالات التوحد باستخدام استراتيجيات تحليل السلوك التطبيقي.