أولمرت يؤكّد لبوش وعباس ثقته في تجاوز أزمة الفساد

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، تفاصيل جديدة عن التحقيقات الجارية في احتمال ضلوع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في الفساد· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن موقع إلكتروني إسرائيلي أن الشرطة تحقّق في احتمال أن يكون أولمرت قد تلقى في حينه، أموالاً طائلة كرشوة وصفــــت بـ''الخـــزانة الكبرى''· وذكر الموقع أن هذه الأموال تضاف إلى الأموال التي حولها إليه رجل الأعمال الأميركي اليهودي موريس تالانسكي، والتي عرفَّها الموقع بأنها ''الخزانة الصغرى'' لأولمرت وأقرانه· وأضاف أن السجلات المضبوطة لدى شولا زاكين المديرة السابقة لمكتب أولمرت، أظهرت تحويل مبلغ يعادل ألف شيكل في حينه إلى النائب ووزير المالية السابق إبراهام هيرشون الذي كان من أقرب المقربين إلى أولمرت· ولم يخضع هيرشون لاستجواب، علماً بأنه يواجه حالياً لائحة اتهام بشأن اختلاسه أموالاً طائلة من صندوق المرضى الوطني الذي تولى إدارته سابقاً· ويواجه أولمرت ضغوطاً متصاعدة لتقديم استقالته من منصبه على خلفية التحقيقات الجارية معه، الأمر الذي رفضه وربط ذلك بتقديم لائحة اتهام رسمية ضده· ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن أولمرت أكّد للرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال محادثاته معهم، ثقته بأنه سيتمكن من الاحتفاظ بمنصبه وتجاوز الأزمة السياسية التي يمر بها حالياً بسبب الشبهات حول ضلوعه في الفساد· إلا أن التقديرات تشير إلى أن أولمرت لن ينجو هذه المرة كما نجا في مرات سابقة من الإطاحة به بالرغم من زيارته التي وصفت بالناجحة إلى الولايات المتحدة· وذكرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية أمس، أن مسؤولين أميركيين أعربوا عن اقتناعهم بأن حكومة أولمرت ''تعيش آخر أيامها''· ونقلت الصحيفة عن موظف رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله لمسؤول إسرائيلي: إن رئيس الحكومة يقترب من نهاية دربه، ومن شأن هذا الأمر المسّ بالخطوات الجارية في مقابل السلطة الفلسطينية· ونقلت الصحيفة، عن محافل إسرائيلية في الولايات المتحدة قولها: ''إن الأميركيين بدأوا يطرحون أسئلة عن كيفية تأثير قضية الدولارات في المظاريف (التي تلقاها أولمرت) على العملية السياسية مع الفلسطينيين''· وبحسب كلام المسؤول الإسرائيلي الذي قالت الصحيفة إنه ''يحظى بثقة كبيرة في الإدارة الأميركية''، ثمة على الأقل مسؤول كبير واحد في الإدارة الأميركية، لا يتردد في القول: إن هذه الأيام قد تكون آخر أيام حكومة أولمرت· وقالت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية أمس: إن 15 نائباً من اليسار، أي الكتل العربية الثلاث وكتلة ''ميرتس'' يميلون إلى التصويت ضد تقديم موعد الانتخابات، عقب تقديم أولمرت استقالته·