الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات السورية تقتحم إدلب ومخاوف من مجازر جديدة

القوات السورية تقتحم إدلب ومخاوف من مجازر جديدة
11 مارس 2012
عواصم (وكالات) - اقتحمت القوات السورية النظامية مساء أمس مدينة إدلب وسط قصف واشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 26 مدنياً، بحسب تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد مديره رامي عبد الرحمن بأن ناقلات الجند المدرعة دخلت إلى المدينة مع استمرار القصف والاشتباكات” بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر. وأفادت حصيلة أوردها المرصد والهيئة العامة للثورة بمقتل 89 شخصاً هم 21 منشقاً و19 جندياً و49 مدنياً، بينهم 26 في ادلب و7 في ريف دمشق و 5 في كل من درعا وحماة وحمص وقتيل في دير الزور اضافة الى مقتل 15 جنديا منشقا في ادلب. بينما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن “مجموعة إرهابية مسلحة” قامت صباح أمس، باغتيال ضابط برتبة عقيد ركن في أشرفية صحنايا بريف دمشق، ناقلة عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة لم تسمه أن “المجموعة الإرهابية أقدمت على إطلاق النار على العقيد الركن نضال صقر الساعة السابعة صباحاً قرب منزله أثناء توجهه إلى وحدته العسكرية مما أدى إلى وفاته فوراً”. وتحدثت حصيلة أوردتها الهيئة العامة للثورة السورية عن سقوط 64 قتيلاً بنيران الجيش السوري النظامي والقوات الأمنية الأخرى أمس بينهم 19 عسكرياً منشقاً لقي 16 منهم مصرعهم في كمين نصبه الجيش النظامي قرب مدينة جسر الشغور أثناء تحركهم في للمشاركة في معارك ضد القوات النظامية بمدينة إدلب التي تتعرض لقصف هو الأعنف منذ استقدام تعزيزات وتشديد الحصار عليها قبل أيام. بينما قتل 3 جنود منشقين باشتباكات بين القوات النظامية والعسكريين المتمردين بمدينة داريا في ريف دمشق بعد في وقت مبكر فجر أمس. بالتوازي لقي 9 جنود من الجيش النظامي حتفهم بينهم 4 على الأقل إثر استهداف مجموعة منشقة لقافلة عسكرية قرب ناحية بداما بمنطقة جسر الشغور في إدلب المضطربة، حيث أسفرت العملية نفسها من أسر 5 جنود نظاميين، بحسب البيان بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان. من ناحية أخرى، قتل 3 عسكريين حكوميين بالاشتباكات العنيفة الدائرة في أنحاء إدلب بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر المؤلف من منشقين ومؤيدين مسلحين، بينما أكد المرصد الحقوقي أن جنديين قتلا في وقت متأخر الليلة قبل الماضية باشتباكات أيضاً مع منشقين جرت في داريا بالمشارف الجنوبية الشرقية لدمشق. وفي تطور متصل، أكد العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر أن قواته أسقطت مروحية تابعة للجيش السوري النظامي في محافظة إدلب المضطربة، مبلغاً قناة “الجزيرة” بقوله إنه تمت إصابة وإسقاط المروحية وتدمير 6 دبابات بينما انشق 30 جندياً وانضموا لصفوف الجيش الحر. كما أفادت الوكالة الرسمية “سانا” أن السلطات السورية أحبطت محاولة تسلل “مجموعة إرهابية مسلحة” من تركيا في ريف إدلب، إثر اشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من عناصرها وإلقاء القبض على آخرين. وأشار عبدالرحمن إلى أن عملية اقتحام مدينة إدلب تسببت بمقتل 26 مدنياً على الأقل وعشرات الجرحى، واعتقال قوات النظام نحو 150 شخصاً، وذلك بعد أن تعرضت إدلب منذ الصباح الباكر لقصف “عنيف جداً، من قبل الجيش النظامي والقوات الأمنية الأخرى التي استقدمت منذ أسبوع تعزيزات ضخمة إلى المحافظة وشددت الحصار على المدينة، وسط مخاوف جدية من مجازر جديدة على غرار ما جرى في حي بابا عمرو في حمص قبل 10 أيام. وكثفت القوات الحكومية قصفها لمدينة إدلب منذ استقدام تعزيزات وتشديد الحصار عليها قبل أيام في محاولة لاقتحامها كونها أحد المعاقل الرئيسية للعسكريين المنشقين. ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر في جبل الزاوية بالمحافظة ذاتها، حيث قتل مدني في بلدة كفرنبل إثر إطلاق الرصاص عليه من القوات السورية النظامية، بحسب المرصد. وذكر المرصد الحقوقي، أن القصف المستمر على المدينة منذ الصباح تسبب أيضاً باصابة العشرات “بعضهم بحالة خطرة”. وقال إن “القصف على المدينة ترافق مع تحليق لطائرات مروحية”. وأفاد مدير المرصد “أنه القصف الأعنف على المدينة منذ ارسال تعزيزات إلى إدلب الأسبوع الماضي”. وأوضح أن “القصف طال أحياء عدة، وهناك إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على أحياء القصور والضبيط والحارة الشمالية”. بينما قال عضو الهيئة العامة للثورة ميلاد فضل في اتصال مع “فرانس” برس من إدلب إن “القصف عنيف وعنيف جداً.. بدأ الساعة 5 صباحاً وتسبب بسقوط 3 أبنية في شارع الثلاثين”. وأشار إلى أن القوات النظامية “قصفت من محاور عدة” خارج المدينة قبل اقتحامها لإخضاعها للسيطرة. وجاء في صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011” على فيسبوك أن القصف على المدينة يترافق مع “اشتباكات بين عناصر الجيش الحر وكتائب الأسد”. وفي شريط فيديو نشر على الصفحة أمس، تسمع أصوات انفجارات القذائف في مناطق عدة من المدينة وتتصاعد على إثرها أعمدة الدخان الأبيض من أمكنة عدة تدور الكاميرا عليها. وفي مدينة كفرنبل بجبل الزاوية في إدلب جرت حملة مداهمات واعتقالات بحثاً عن مطلوبين أسفرت عن اعتقال 7 أشخاص من عائلة واحدة بينهم فتيان”. وتتعرض بلدة سراقب أيضاً في محافظة أدلب “لقصف وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة من القوات النظامية” تسبب بـ”إصابة 4 مواطنين أحدهم في حالة حرجة”. كما اقتحمت قوات للجيش والأمن قرية الحمامة بجسر الشغور وبدأت تلاحق الأهالي وتطلق الرصاص على كل من تراه في عملية للبحث وتصفية المنشقين في القرية. كما وصلت تعزيزات أمنية إلى المدينة داريا بريف دمشق بعد الاشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في مدينة بعد منتصف ليل الجمعة السبت. وفي العاصمة دمشق، قامت قوات الأمن بحملة دهم واسعة في حي جوبر واعتقالات عشوائية طالت العديد من الأطفال وكبار السن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©