الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاقتصاد المصري.. تفاؤل مشروط بالإصلاح

الاقتصاد المصري.. تفاؤل مشروط بالإصلاح
11 مارس 2015 21:57

يقول بيتر أورزاج : في الثالث عشر من الشهر الجاري ستستضيف مصر مؤتمراً دولياً حول التنمية الاقتصادية بشرم الشيخ بهدف أساسي هو إبراز الجهود التي تقودها الحكومة المصرية لإصلاح الوضع الاقتصادي ودفع عجلة التنمية، وأيضاً، وهو الأهم، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي تحتاجها البلاد، لذا يتم الترويج للمؤتمر الاقتصادي باعتباره «محطة أساسية في الخطط الحكومية للتطوير الاقتصادي على المدى المتوسط»، ويفترض أن حظوظ مصر في التنمية الاقتصادية كبيرة بالنظر إلى ما تتميز به من خصائص ومواصفات، حيث يتجاوز عدد سكانها 80 مليون نسمة فيما تحتل موقعاً جغرافياً مهماً متوسطة بين آسيا وأوروبا. لكن رغم هذه الإمكانات المتاحة لم يحقق الاقتصاد المصري القفزة النوعية المنتظرة منه، فبعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد في أعقاب 2011 لم يتزحزح معدل النمو الاقتصادي عن نسبة 2 في المئة، هذا فضلاً عن نسبة البطالة العالية التي تخطت اليوم 13 في المئة وارتفاع نسبة الديون المترتبة على الحكومة لتشكل 90 في المئة من الناتح المحلي الإجمالي، فيما بلغ معدل التضخم 10 في المئة.

ولعله من الأخبار المبشرة بالنسبة للاقتصاد المصري التقييم الصادر عن صندوق النقد الدولي قبيل عقد المؤتمر حول الاقتصاد المصري والذي توقع أن يصل معدل النمو الاقتصادي خلال السنة المقبلة إلى 4 في المئة، بل أن يتجاوز ذلك إلى 5 في المئة بحلول 2018، ومع ذلك يتعين عدم الركون كثيراً إلى هذه الأرقام بالنظر إلى التوقعات السابقة لصندوق النقد الدولي بشأن الاقتصاد المصري والتي لم تكن دائماً على حق، مثل التوقع السابق أن تبلغ نسبة نمو الاقتصاد للعام 2014 إلى 5 في المئة، وهو ما لم يتحقق، وفي جميع الأحوال تظل مصر قادرة على بلوغ إمكاناتها الاقتصادية طالما استمرت الحكومة في خطتها الإصلاحية، لا سيما فيما يتعلق بتحسين بيئة الأعمال.

الخليج.. تحولات نحو التنوع

يقول د.محمد العسومي : دول الخليج التي تفتقر إلى الاحتياجات الأساسية لتنمية الصناعات الغذائية، أضحت مزوداً رئيسياً لمنتجات الألبان للبلدان العربية، إذ تتمتع هذه السلع بجودة عالية وقدرة تنافسية. تحولت دول مجلس التعاون الخليجي، وبالأخص الإمارات والسعودية في العقدين الماضيين إلى مركز إقليمي للصناعات الغذائية في تطور لافت للنظر لكون هذه البلدان لا تتمتع بوفرة المياه والأراضي الصالحة للزراعة، مما يعبر عن جودة الإدارة الاقتصادية، والتي تتيح التغلب على المصاعب وتحقيق الإنجازات. في السابق، كانت دول المجلس تستورد كامل احتياجاتها تقريباً من منتجات الألبان ومشتقاتها ومن السلع الزراعية، إلا أنه مع مطلع القرن الحالي تمكنت ليس من تلبية معظم احتياجاتها من هذه المنتجات فحسب، وإنما تحولت إلى مصدر لها.

شرق أوسط بدون ألاعيب

يرى أحمد أميري أن مقالة الإعلامي جمال خاشقجي المعنونة بـ«سياسة شرق أوسطية جديدة من دون الإخوان» جاءت على شكل لعبة متاهات، تبدأ بشرق عربي متهاوٍ، وتنتهي بشرق عربي جديد، وليس في اللعبة سوى طريقين، الأول لقوى أصرت على إخراج «الإخوان» من معادلات التغيير، وأقحمتهم -كما يقول- في خطط مواجهة الأوضاع، وأدى هذا إلى تعطيل التعاون مع الأتراك، لينتهي الطريق بجدار الإخفاق في وقف التدهور العربي.
أما الطريق الثاني الذي رسمه خاشقجي بشغف، ففيه جماعة تسمى «الإخوان»، تفوز أو تخسر في الانتخابات، لا أكثر ولا أقل، وأنه لو تم التعامل معها باعتبارها موضوعاً هامشياً، لأدى هذا إلى تفعيل التعاون السعودي التركي، الوحيد برأيه الذي يمكن أن يوقف تدهور الأوضاع العربية، والوصول تالياً إلى الشرق العربي الجديد.
ولست خبيراً في العلاقات العربية التركية لأعرف إن كانت أجندات الأتراك تلتقي بأجندات العرب أم لا؟ ولا أعرف مدى التقارب بين تركيا وإيران التي لها يد في خراب المنطقة؟ ولا أعرف إن كان يمكن لتركيا الجمع بين الأختين، المصلحة العربية والمصلحة الإيرانية؟

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©