الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق أوروبي على تشديد العقوبات ضد نظام الأسد بحلول 26 مارس

11 مارس 2012
كوبنهاجن، دمشق (رويترز، د ب ا) - أعلن وزير الخارجية الدنماركي فيلي سوفندال في كوبنهاجن أمس، أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض حزمة عقوبات جديدة على النظام السوري، متحدثاً عن “مؤشرات” تدل على أن العقوبات التي فرضت حتى الآن تضعف قبضة الرئيس بشار الأسد. يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر دبلوماسية في العاصمة الدنماركية أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا بالفعل أمس، في ختام مشاوراتهم بكوبنهاجن على تشديد العقوبات بحق النظام السوري. وتوقعت المصادر نفسها صدور قرار من الاتحاد الأوروبي بتشديد العقوبات بحق نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 26 مارس الجاري. وتتضمن العقوبات الجديدة التي تناولها وزراء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد في مشاوراتهم تطبيق حظر على الرحلات الجوية للمسافرين إلى دمشق، كما درس الوزراء إمكانية تقليص الرحلات البحرية. من جانبه، اكتفى سوفندال بالقول في ختام المشاورات التي بدأت منذ أمس الأول،”سنشدد العقوبات”، بينما أكدت كاثرين آشتون مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي سوفندال على أن المشاورات بين حكومات التكتل لم تتطرق إلى الحديث عن تدخل عسكري في سورية. وقال سوفندال على هامش أعمال الاجتماع الوزاري بكوبنهاجن، إن انشقاق نائب وزير النفط عبدو حسام الدين عن نظام الأسد في 7 مارس الحالي يدل على أن العقوبات الأوروبية ضد دمشق تؤتي أوكلها. وأبلغ الوزير “رويترز” بقوله “هناك مؤشرات بطيئة.. لكن من المؤكد أن الضغوط التي يواجهها نظام الأسد، حفزت أناس في المؤسستين العسكرية والسياسية على التساؤل إلى أي مدى سيظلون في صفوف النظام”. وتتولى الدنمارك حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ويقوم وزير الخارجية بتنسيق المناقشات السياسة بين الدول الأعضاء. إلى ذلك أكد دبلوماسيون عرب أن سوريا بدأت في خطوة استباقية، سحب سفرائها من أوروبا لأنها تخشى أن تطرد دول الاتحاد الأوروبي سفراءها رداً على الحملة الأمنية الدامية التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد ضد المعارضين لحكمه. وقال الدبلوماسيون إن دمشق طلبت من سفرائها في عدد من دول الاتحاد الأوروبي العودة إلى سوريا وأنهم يعدون للمغادرة بأسرع ما يمكن رغم أنهم لم يحددوا تلك الدول. وتناقش دول الاتحاد مقترحات تدعمها فرنسا لخفض جماعي لمستوى علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في عواصم الاتحاد وفي دمشق لكن الدول الأعضاء لم تتوصل إلى اتفاق حتى الآن. وفي بروكسل قال متحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي “هناك نقاش جار بشأن موقف سفارات الاتحاد الأوروبي في دمشق والسفارات السورية في بروكسل ودول الاتحاد لكن لا يوجد اقتراح حالياً لطرد الدبلوماسيين السوريين”. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي أغلق بالفعل سفارة بلاده في دمشق دون أن يطلب طرد السفير السوري في باريس، أن وزراء خارجية الاتحاد لم يتوصلوا في اجتماعهم في كوبنهاجن إلى اتفاق في هذا الشأن. وقال “كنا نأمل بأن يكون هناك قرار جماعي في هذا الأمر وندعو شركاءنا إلى سحب سفرائهم بشكل جماعي..لم يكن ذلك ممكناً”. وعاد السفير الفرنسي في دمشق إلى باريس الثلاثاء الماضي بعد أن قرار إنهاء الوجود الدبلوماسي الفرنسي في سوريا. وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو أعلن الأسبوع المنصرم أن بلاده ستوقف الأنشطة في سفارتها في دمشق لكنها لن تغلق السفارة رسمياً. وأغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا وكندا سفاراتهم في دمشق مع تصاعد أعمال العنف في أنحاء البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©