السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"بوكر العرب" مناصفة بين الفراشة والحمام

"بوكر العرب" مناصفة بين الفراشة والحمام
14 مارس 2011 23:18
لأول مرة منذ تأسيسها قبل أربع سنوات تقاسم روائيان الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) مناصفة. فقد نال الجائزة كل من الروائي المغربي محمد الأشعري عن روايته “القوس والفراشة” والروائية السعودية رجاء عالم عن روايتها “طوق الحمام”. وجرى الإعلان عن النتيجة في حفل أقيم في فندق “انتركونتننتال” في أبوظبي عشية انطلاق الدورة الحادية والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب. حضر الحفل الذي تقدمه معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة الإمارات للنفع العام الراعية للجائزة، أعضاء مجلس أمناء الجائزة، والمرشحين على قائمتها القصيرة وحشد من المثقفين والإعلاميين. في مستهل الحفل ألقى معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان كلمة قال فيها إنه على الرغم من حداثة وجود الجائزة في المنطقة فإنها “استطاعت أن تتبوأ مكانة ريادية في أوساط جميع المهتمين بالأدب من ناشرين وأدباء، إلى جانب القراء، وهم الهدف الأول الذي من أجله أُطلقت الجائزة، وهو أمر لا تخطئه عين ونحن نرى الكتب المرشحة للجائزة تتصدر عناوين الأفضل مبيعا في مكتباتنا العربية”. وأوضح أن مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي تدعم الجائزة باعتبار أن للمؤسسة هدفا منبثقا “عن رؤية حكومتنا الرشيدة في تنمية الوعي الثقافي والأدبي لدى أبناء الإمارات، وأن نفتح أمامهم كل أفق ممكن كي ينهلوا من علوم العالم ومعارفه، مؤمنين بأن تطورهم ورقيهم عائد على أمتنا العربية والإسلامية، موقنين بأنهم خير ممثل لوطننا وأمتنا في المحافل العالمية. ونحن في المؤسسة، ملتزمون بأن تتحقق هذه الرؤية، وأن نصل بالإماراتي إلى أعلى الرتب”. وأضاف: “مؤسسة الإمارات باتت معروفة بالريادة في عدد من المجالات من خلال احتضانها العديد من المبادرات المهمة، ومنذ إنشاء الجائزة عام 2007 قامت بالتأكيد على اضطلاعها بدور الممول، وتمكين الجائزة من تحقيق استقلاليتها من خلال مجلس أمناء مستقل يعنى بإدارة شؤونها، وتؤكد المؤسسة أنها لا تتدخل في الشؤون الإدارية للجائزة سواء من اختيار لجنة التحكيم أو توجيه القرارات بأي شكل كان”. وختم بتهنئة الكتاب الذين وصلوا للقائمة القصيرة، وشكر مجلس الأمناء ولجنة التحكيم. كذلك ألقى جوناثان تايلور رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة قال فيها إن “الهدف الوحيد للجائزة هو تكريم أفضل رواية باللغة العربية من السنة السابقة ومكافأتها، ويتم منح هذا التكريم بغض النظر عن الجنسية، أو الدين، أو السن، أو الجنس، أو الانتماء السياسي للكاتب”. وأكد أنه يتم تحديد روايات القائمة الطويلة، والقائمة القصيرة، والفائز النهائي من قبل لجنة مؤلفة من حكام مستقلين لا غير، مشيرا إلى إن الجائزة والعمليات المتصلة بها تتمتع بشفافية نسبية. وقال إن الجائزة ترحب بالمناقشة، والاعتراض، والمناظرة، والحوار. وبهذه الطريقة، تثير الكتب اهتماماً أوسع، وتجد الروايات المرموقة المزيد من القراء، وتحظى بنسبة بيع أكبر. وكذلك فالجائزة تؤيد الترجمة وتشجعها من أجل الحصول على اهتمام دولي أوسع، وجمهور أكبر من القراء. وأعلن أن الجائزة أطلقت برنامج “ندوة”- وهو ما يناظر ورشات عمل للكتّاب – حيث البرنامج يعمل على التعريف بكتّاب الرواية الأدبية العربية الجدد وتشجيعهم. وأعتقد أن تشجيع الكتابة المرموقة لا يقل أهمية عن مكافأتها. ويتم نشر العمل المكتوب في “ندوة” باللغتين العربية والإنجليزية. وقبل إعلان اسمي الفائزين سلم معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان للروائيين المتنافسين جوائز تقديرية، ثم أعلن رئيس لجنة التحكيم الكاتب العراقي فاضل عزاوي فوز الأشعري وعالم بالجائزة. يذكر أن محمد الأشعري هو كاتب وشاعر مغربي (1951). نشر ديوانه الشعري الأول سنة 1978. له عشرة دواوين ومجموعة قصصية ورواية. اشتغل بالصحافة والمجال السياسي الذي قاده إلى مسؤوليات نيابية وحكومية، منها تولي منصب وزير الثقافة في بلاده. أما رجاء عالم فهي كاتبة سعودية. بدأت النشر في الملحق الثقافي بجريدة “الرياض”، وقامت بكتابات تجريبية للمسرح. نالت جوائز عديدة آخرها جائزة إبداع المرأة العربية بمناسبة ستين عاماً على تأسيس اليونيسكو سنة 2005، وجائزة النادي الأدبي اللبناني بباريس سنة 2008. ترجمت بعض أعمالها للإنجليزية والإسبانية. أما المتنافسون الآخرون فهم وزير الثقافة المغربي الحالي بنسالم حميش عن روايته “معذبتي”، والمصري خالد البري عن روايته “رقصة شرقية”، والسوداني أمير تاج السر عن روايته “صائد اليرقات”، والمصرية ميرال الطحاوي عن روايته “بروكلين هايتس”. وقد غابت الطحاوي عن الحفل لأسباب خاصة كما أعلن المنظمون.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©