ليلة "سقوط القمر" على المسرح الوطني بأبوظبي

في أمسية ثقافية وفنية، نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بالتعاون مع جمعية "البيارة" الثقافية الفلسطينية؛ تحدث الفنان اللبناني مارسيل خليفة عن تجربته مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وذلك في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني في أبوظبي، أمس.

وبين تصفيقات وهتافات استحسان الجمهور، غنى مارسيل مقاطع من أغاني ألبومه الأخير "سقوط القمر"، الذي أقبل الحضور على اقتناء نسخ منه وقعها الفنان بنفسه.

وخلال الأمسية، تحدث مارسيل عن بدايات علاقته بالموسيقى وحبه للفن، معرجاً على ما وصفه بلحظات من الدهشة عندما تعرف على مقطوعات من شعر محمود درويش، عبر قراءات موسيقية، مؤكداً أن تلك القراءات الموسيقية للقصائد يغلب عليها طابع الحذر المصاحب دائماً لأي مشروع جديد، حيث ظل يتردد بخجل في عرض تصوره لضرورة غناء تلك القصائد، مؤكداً أنه استطاع في النهاية أن يضع موسيقاه في سياق نبض النصوص الشعرية لدرويش.

وعدد مارسيل التجارب التي لاقت نجاحاً مثل أغاني "ريتا والبندقية" و"وعود من العاصفة" و"أمي"، و"جواز السفر"، مؤكداً أنها كانت أفضل شعارات تحملها وترددها الجماهير العربية المنادية بالنضال في سبيل التحرر، فهذه القصائد وأغانيها، تمتزج فيها صورة المرأة "الحبيبة" بالأرض والوطن، أو "الأم" و"الوطن" في وقت واحد. وفي أواخر السبعينات وبداية الثمانينات كون مارسيل ودرويش ثنائياً في أذهان الناس، رغم أنهما لم يلتقيا إلا بعد فترة من شهرة كل منهما.

يذكر أن مارسيل خليفة مواليد 1950 في بلدة "عمشيت" في جبل لبنان، وعُرف دوما بأغانيه التي تأخذ الطابع الوطني، وبأسلوب دمجه بين الموسيقى العربية والآلات الغربية. ويعتبر أحد أهم الفنانين العرب الملتزمين بقضية فلسطين، ورافقه انتمائه بالقضية الفلسطينية في أغانيه وموسيقاه.


لمشاهدة الفيديو على الهواتف المحمولة اضغط على الرابط التالي :
http://bcove.me/hgulsuai