الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أخلاقنا أفضل

20 مارس 2014 00:52
رجل حاز كل الألقاب، رجل بحكمته وأخلاقه وطيب معشره ملك حب كل الناس من مشارق الأرض إلى مغاربها، أحبه الصغير قبل الكبير، الأعجمي قبل العربي، غير المسلم قبل المسلم. كما جاء في مقال للكاتب في مدونة «أبناء الإمارات». ومضى في مقاله قائلاً «رجل لن يتكرر في التاريخ إلا بعد مئات السنين، انتقل إلى جوار ربه قبل أكثر من تسع سنوات ولا تزال تبكيه عيون الناس وتدمع المقل لفراقه، وبالذات من قبل شعبه أبناء الإمارات. إنه زايد الخير والعطاء، زايد الكرم والوفاء، زايد الذي سخر نفسه وقوته وحياته لتوفير حياة كريمة ليس فقط للمواطن الإماراتي إنما أيضاً للعربي المقيم وللمسلمين وغير المسلمين. رجل شهد له التاريخ، بمواقفه التي قل من يتبناها ولكنه زايد. ونتذكر جميعاً العدوان الإسرائيلي على سيناء والجولان سنة 1973 عندما قال زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأعلى صوته بأن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي، حينها أمر بوقف تام للبترول لكل الدول المتواطئة مع العدوان، مما عجل من انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني. وأيضاً كان له الدور الكبير في اختيار أربعين صحفياً من مختلف الجنسيات وتسهيل وصولهم لسيناء ودعمهم لنقل الصورة الحقيقية مباشرة من أرض المعركة مما كان له الأثر الكبير في رفع معنويات الجيوش العربية والتأثير على الرأي العام ، والله لن أنصف هذا القائد ولو ألفت فيه آلاف الكتب. ولكن الذي يحزنني أن هناك إعلاميين من قطر تجاوزوا كل الحدود في إساءتهم لرمز عظيم من رموزنا كمواطنين إماراتيين وكخليجيين نفتخر بمثله كقائد خليجي، وهو والدنا زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته. ولكن أدعوا أبناء الإمارات والصحفيين والإعلاميين في الإمارات إلى التصدي لمثل هذه الإساءات التي تجاوزت كل الحدود من قطر وإعلامييها الذين يفتقدون إلى المهنية في طرحهم، وتعديهم على رموز نكن لها كل الاحترام والتقدير. ولأني إماراتي سأدافع عن بلادي بكل قوة، وأذود عن رموزها بكل أدب، لأني إماراتي سأحافظ على أدبي في طرحي ولكن سأنتقد بقوة، لأني إماراتي سأختار كلماتي بدقة، وأوظفها بحرية، لأن والدي «زايد» من أدبني وعلمني أن احترم عدوي قبل صديقي، لأني خريج أعظم مدرسة بالتاريخ «مدرسة زايد» سأكون خير من يمثل الإمارات من قيادة وشعب، ووالدي زايد لا يحتاج إلى أن أدافع عنه أنا لأن التاريخ من يشهد لمواقفه ولا عزاء للحاقدين». بدر الكعبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©