الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمد الشرقي لـ «الاتحاد»: مكرمات خليفة لأبنائه في الفجيرة أدارت عجلة العمل والتنمية من جديد نحو المستقبل

حمد الشرقي لـ «الاتحاد»: مكرمات خليفة لأبنائه في الفجيرة أدارت عجلة العمل والتنمية من جديد نحو المستقبل
14 مارس 2011 23:34
وجه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الجهات المختصة في حكومة الفجيرة بسداد قيمة فواتير الصرف الصحي الخاصة بتوصيل الرسوم والفواتير الأخرى الشهرية للمواطنين من حاملي بطاقات المعاشات فقط. وقال سموه في تصريح خاص لـ”الاتحاد” إن تلك الخطوة جاءت استجابة لمطالب المواطنين المتكررة والتي نشرتها جريدة “الاتحاد” سابقاً، وما نلمسه يومياً من شكاوى واردة من المواطنين حول عدم قدرتهم عن دفع قيمة فواتير الصرف الصحي والتي تذهب أساساً إلى الشركة صاحبة الامتياز، ولا تذهب إلى حكومة الفجيرة كما يظن بعض المواطنين. وأكد سموه أن الفئة التي سيتم تسديد قيمة الفواتير عنها هي بالطبع جزء من كل، وسنعمل في الفترة المقبلة على إيجاد حلول مناسبة ترضي الجميع وتصب لصالحهم، مبيناً سموه أن قيمة الفواتير مستحقة الدفع “كبيرة وتفوق الإمكانات المحلية”. وأضاف صاحب السمو حاكم الفجيرة أن هناك أكثر من 600 مواطن متعثر في سداد فواتير الصرف الصحي وهناك مبالغ تصل إلى نصف مليون درهم، بينما تتراوح المبالغ المطلوبة من أكثرية المواطنين من 10 إلى 30 ألف درهم تقريباً، لافتاً سموه إلى أنه تم توجيه بلدية الفجيرة باتباع الدقة المتناهية في حساب قيمة فواتير الصرف الصحي والتأكد التام من الأرقام التي تحملها، ومن كافة البيانات قبل إرسالها إلى المستهلك، كما تم توجيه البلدية باستقبال كل المواطنين المشتكين وإعادة حساب فواتيرهم وإرسال مندوبين من قسم الصرف الصحي للتأكد من المساحات المحسوبة. مشروع حضاري أشار سموه إلى أن مشروع الصرف الصحي من المشاريع الحضارية التي تسهم في توفير أجواء بيئية صحية للمجتمع وقد جاء في الأساس من أجل المجتمع ولصالحه ولن يكون أبداً مصدر إزعاج وقلق، لأن المواطن هو أغلى ما يملك هذا الوطن، وراحته هو هدفنا الأسمى والأرقى. وأشاد صاحب السمو حاكم الفجيرة بالسياسة الحكيمة التي ينتهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في تلبية احتياجات المواطنين في كل مدن ومناطق الدولة قاطبة، مشيراً سموه إلى أن تلك المدرسة الإنسانية والخيرية التي تشربت منابع الخير والوفاء للوطن والمواطن هي ذات المدرسة التي أسس بنيانها ووضع مناهجها الرصينة والحكيمة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وتابع سموه: لقد انتشرت تعاليم تلك المدرسة وشملت كل أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصاه ليفيض خيرها العميم ويثري ويشع في قلوب أبناء الوطن نوراً يملأ بصيرتهم وأفئدتهم الوثابة تجاه المستقبل النابض بحب خليفة والوطن. مكارم متواصلة وأضاف صاحب السمو حاكم الفجيرة أن أيادي صاحب السمو رئيس الدولة الفياضة بالخير والعطاء تجسدت على أرض الواقع في كثير من المشاريع التي تفيد المواطن وترتفع بمستوى حياته إلى أرقى المستويات الحياتية في العالم أجمع، حيث أنجزت مشاريع الطرق الكبرى في الفجيرة بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة وكان آخرها شارع خليفة الذي يربط الفجيرة بإمارة دبي وباقي الإمارات الأخرى في وقت لا يتعدى 45 دقيقة من الفجيرة حتى دبي وسيحدث نقلة نوعية اجتماعية وعمرانية وتجارية في الإمارات الشمالية. كما لا يمكننا أن نعدد مكارم صاحب السمو رئيس الدولة في إنشاء المساكن الشعبية الجديدة والمستشفيات والمدارس والجامعات والمعاهد التي تبنى عقول أبناء الأمة من أجل مستقبل أكثر إشراقاً واتحاداً. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أمر في 24 من شهر فبراير الماضي ببناء 51 بيتاً شعبياً جديداً لأهالي القرية، كما أمر بتاريخ 2 مارس الجاري بزيادة ميزانية الكهرباء والماء المخصصة للإمارات الشمالية بهدف مد جميع المشاريع الصناعية والاستثمارية والبنايات السكنية والتجارية وغيرها في الإمارات الشمالية بالطاقة الكهربائية ومد خطوط المياه الجديدة لهذه الإمارات. وكانت آخر مكرمة لصاحب السمو رئيس الدولة هي أمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي لأبوظبي، بزيادة رأسمال صندوق خليفة لتطوير المشاريع من مليار إلى ملياري درهم، وتوسيع نطاق خدماته لتشمل الإمارات كافة. وأكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ببناء 51 مسكناً شعبياً للمواطنين في القرية لاقت ترحيباً كبيراً في نفوس أهالي القرية البسطاء وشعروا مع تلك المكرمة بأن القائد لا ينسى أبناءه في كل مكان على أرض الوطن مهما بعد أو قرب. وقال صاحب السمو حاكم الفجيرة إن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله الخاصة بزيادة ميزانية الكهرباء والماء وتوصيل الطاقة والمياه لمدن ومناطق الفجيرة أحيت نفوساً كانت قلقة من الديون التي كبلتها بسبب الاقتراض من البنوك وعدم دخول مشاريعهم لسوق العمل وإلزام البنوك لهم بدفع الفواتير الضخمة في وقت غابت فيه الكهرباء وتوقفت عجلة العمل كثيراً، وبتلك المكرمة الكريمة ولد الشباب المواطن في الفجيرة وغيرها من جديد وعادت الآمال كما كانت من قبل وتغيرت رتابة الحياة وتلاشت همومها فجأة، وأخذت عجلة الحياة والعمل في الدوران من جديد نحو المستقبل. وتابع صاحب السمو حاكم الفجيرة: ثم جاءت مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة الخاصة بزيادة ميزانية صندوق خليفة لتطوير المشاريع فكانت الفرحة الكبيرة التي شعر معها شباب الفجيرة بأن الأب القائد معهم يتلمس مشكلاتهم ويعرف عثراتهم، فيمد لهم يد العون للمساعدة والنهوض من أجل العمل ثم تحقيق الطموحات التي يرتضيها شباب الوطن ولبناء مشاريعهم الخاصة والانطلاق باتجاه عالم التجارة والربح الحلال. قادة عظام ولفت صاحب السمو حاكم الفجيرة إلى أن الأوطان العظيمة المتطلعة إلى المستقبل بكل إشراقاته لا يمكن أن تسير ركضاً نحو العلا إلا إذا هيأ لها المولى سبحانه وتعالى قادة عظاماً التزموا بكل صدق وإخلاص بمبادئ العدالة والحق والمساواة في منح الحقوق للمواطنين، وهكذا كانت دولتنا وقيادتنا وهكذا كانت أسس ومبادئ مدرسة زايد الخير التي تعلمنا فيها معنى التفاني من أجل الوطن والمواطن. وتقدم صاحب السمو حاكم الفجيرة بالشكر للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي على تلك الخطى التي تكتب في سجل التاريخ بأحرف من نور. المساكن الشعبية وحول ملف المساكن الشعبية، قال صاحب السمو حاكم الفجيرة إن هذا الملف سيظل مفتوحاً ولن يغلق نهائياً، لأن ما يتم تشييده الآن من مساكن سيصبح في المستقبل قديماً، وما تقوم به وزارة الأشغال العامة وبرنامج زايد للإسكان ومؤسسات زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وخليفة للأعمال الخيرية والإنسانية ومحمد بن راشد للأعمال الإنسانية والخيرية وغيرها من المؤسسات التي لها جهد كبير وبصمات واضحة في عمليات البناء والتشييد بالدولة لهو أكبر شاهد على نمو وتطور ملف الإسكان خلال سنوات الاتحاد ومنذ التأسيس، وستظل حركة البناء والتطوير مستمرة موزعة على إمارات الدولة. ولفت سموه إلى أن للفجيرة نصيب الأسد في توزيع المساكن الشعبية ولم تقصر الدولة على الإطلاق، متطرقاً سموه إلى الجهود التي تبذلها مؤسسة الفجيرة لتطوير المناطق قائلاً إن المؤسسة التي بدأت عملها قبل عام تسير بخطى جيدة في صيانة بيوت المواطنين وتنفيذ الإضافات اللازمة، حيث كان عدد المستفيدين من الدفعة الأولى 92 مواطناً، وتم إنجاز أكثر من 30% من كل أعمال الدفعة الأولى التي من المقرر أن تنتهي في مايو المقبل. وبين سموه أنه تم استقبال الدفعة الثانية من طلبات المواطنين في كل المناطق مؤخراً وتستمر عمليات تلقي الطلبات حتى مايو المقبل، حيث من المنتظر أن تصل الطلبات إلى 300 طلب سيتم اختيار المستفيدين وفقاً لحالة البيوت. وشكر سموه القائمين على مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية على مساهمتهم السنوية للمؤسسة ومشاريعها بتخصيص 3 ملايين درهم سنوياً، كما شكر غرفة تجارة وصناعة الفجيرة التي خصصت للمؤسسة 5 ملايين درهم سنوياً، وجمعية الفجيرة الخيرية التي تبرعت بمبلغ 2,6 مليون درهم. المناطق السكنية الجديدة ودعا صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة شباب الإمارة إلى مساعدة البلدية في إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، ومشاركة الشباب متمثلة في الذهاب للسكن في تلك المناطق الجديدة مثل أحفرة والغزيمري وغيرهما من المناطق وعدم التقاعس في قبول الأراضي الجديدة، خصوصاً أن عدد سكان الإمارة تجاوز 180 ألف نسمة وسيصل في العام 2020 إلى 400 ألف نسمة، مشدداً سموه على أننا “أمام مشكلة كبيرة ولا بد من طرح بدائل لإقامة البيوت من الآن لراحة كل المواطنين”. وأضاف سموه أن الفجيرة تغلب على أراضيها الجبال، في حين أن نسبة الأراضي السهلية الصالحة للبناء محدودة للغاية، مشيراً سموه إلى أنه تم ردم أجزاء من البحر مقابل مدينة الفجيرة وعلى الكورنيش مباشرة، وكذلك في البدية من أجل توفير مساحات أراض جديدة للسكن وإقامة المشاريع السياحية الاستراتيجية التي تخدم الإمارة والأجيال المقبلة بتوفير فرص العمل المناسبة. وزاد سموه: “قمنا أيضاً ولا نزال نعمل على إزالة بعض الهضاب البسيطة التي يمكن أن توفر لنا مساحات جديدة كما هو الحال في مناطق السودا والمريشيد والجريف والنجيمات”. غبار الكسارات وعبّر صاحب السمو حاكم الفجيرة عن شعوره مع كل شكوى تفيد بتضرر مواطن من غبار الكسارات أو وجود مرضى بالربو، على الرغم من الفوائد التي تجنيها الإمارة من خلف الكسارات، مبيناً أن صحة الإنسان من الأهمية بحيث لا يمكن التفريط بها. وأكد سموه أن هناك تنسيقاً كبيراً بين بلدية الفجيرة ووزارة البيئة والمياه في هذا الشأن، حيث أن للوزارة كل الصلاحيات في إغلاق أي منشأة غير ملتزمة بالاشتراطات البيئية والصحية المعمول بها بالدولة. وشدد سموه على ضرورة الالتزام التام من إدارات الكسارات بتركيب الفلاتر وتشغيلها على مدار اليوم وعدم الاقتصار على فترات محددة في اليوم، مجدداً التأكيد على أن صحة المواطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي صورة وبأي شكل ومن قبل أي كسارة أو مصنع يعمل على أرض الإمارة. وتراجع عدد الكسارات في العام 2010 بنسبة 12% حيث كان العدد في يناير العام الماضي 67 كسارة انخفض هذا العدد إلى 64 كسارة بحلول شهر يونيو من العام الماضي، كما انخفضت كمية الإنتاج بشكل عام. وتقوم بلدية الفجيرة من خلال قسم البيئة بدور فعال جداً في مراقبة الكسارات حيث تم خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الماضي إصدار 65 مخالفة بيئية ضد تلك الكسارات. توطين الوظائف كما تناول صاحب السمو حاكم الفجيرة قضية التوطين، مؤكداً أنها قضية وطنية حتمية لابد منها، وإيماننا بها يكاد يكون موازياً لإيماننا بوطننا وقائدنا ومكتسباتنا على الأرض فهذا أمر لا جدال فيه على الإطلاق، واصفاً مدى سعادته عندما “أرى أبنائي المواطنين يديرون المؤسسات والدوائر ويبدعون في أعمالهم سواء في الفجيرة أو في أي إمارة أخرى لأننا جميعا أبناء وطن واحد، وكم أشعر بالسعادة الكبرى عندما أرى مواطناً يعمل في تخصصه وينجح، ومصدر سعادتي أن هذا المواطن سيقدم كل ما هو جديد ومبتكر في مجال عمله وأنه سيستمر في حالته الإبداعية لأنه يحب عمله ويعشق مهنته”. واستدرك سموه أنه معارض للتوطين العشوائي، وضد وضع المواطن في تخصص بعيد كل البعد عن دراسته الجامعية، فليس مقبولاً أن أوظف خريجاً لديه مؤهل في الكيمياء ليكون موظفاً في الأعمال الأرشيفية، لذلك وجهت دائرة الموارد البشرية في حكومة الفجيرة بأن تركز في عملية التوطين بشرط أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب. مشروع الصرف الصحي بالفجيرة جاء مشروع إنشاء شبكة الصرف الصحي في الفجيرة بعد صدور قانون خاص بالمشروع من قبل صاحب السمو حاكم الفجيرة وقعت بموجبه اتفاقية تعاون في 10 نوفمبر 2004 بين حكومة الفجيرة وشركة تنقية العالمية ويعطي القانون الشركة حق امتياز واستغلال الشبكة حتى العام 2038. وبناء عليه تم الاتفاق بين الشركة والبلدية وفقاً لبنود القانون على قيام البلدية بتحصيل رسوم التوصيل الخاصة بالصرف الصحي والرسوم الشهرية الأخرى وتأمين وصولها للشركة صاحبة الامتياز. أما الأسعار فتبلغ في المحال التجارية للمتر المربع الواحد درهمين و25 فلساً، والبنايات سعر المتر المربع درهم واحد و63 فلساً، أما الدوائر والمؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية فيبلغ سعر المتر المربع الواحد درهمين و6 فلسات. ويصل عدد المواطنين المستفيدين من الخدمة 714 مواطناً، بينما تصل عدد الوحدات السكنية المستفيدة من مشروع الصرف الصحي في الفجيرة بكل أنواعها 10 آلاف و175 وحدة سكنية.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©