شهدت فعاليات أضخم معرض عالمي للطيران افتتح في مدينة أوشكوش بولاية وسكونسن الأميركية يوم الاثنين الماضي الموافق للسابع والعشرين من شهر يوليو الجاري، مفاجأتين كبيرتين تمثلت أولاهما بإطلاق شركة «فيرجين أتلانيك» أحدث نسخة من الطائرة الفضائية التجارية «فيرجين أتلانتيك» تحت اسم «جالاكتيك وايت نايت2» Galactic White Knight2 وهي منصّة متخصصة بالرحلات السياحية الفضائية، وتعدّ أضخم طائرة مصنوعة من الكومبوزيت في العالم؛ وتمثلت الثانية بالإعلان عن تأسيس شراكة تجارية تضم كلاً من مجموعة آبار للاستثمار التي يوجد مقرها في أبوظبي، ومجموعة فيرجن تستحوذ بموجبها مجموعة آبار على حصة من أسهم شركة فيرجن جالاكتيك، أول شركة في العالم في مجال الرحلات الفضائية التجارية. وكانت فيرجن جالاكتيك إلى هذه اللحظة شركة مملوكة بالكامل لصالح مجموعة فيرجن التي يمتلكها السير ريتشارد برانسون.
وسوف تقوم «جالاكتيك وايت نايت2» بإقامة أول جسر جوي حقيقي من الأرض إلى مدار حولها بحيث تنقل السيّاح الفضائيين برحلات لا تنقطع تشمل الانطلاق إلى الفضاء والعودة إلى الأرض.
وتم كشف النقاب عن هذه النسخة الأولى من الطائرة يوم الاثنين الماضي في محطة ماجيف للطيران بولاية كاليفورنيا. وأطلق عليها أيضاً الاسم المختصر «إيف» EVE تخليداً لاسم أم مؤسس شركة «فيرجين» السير ريتشارد برونسون.
وبدت الطائرة وهي تحمل الكثير من المظاهر التركيبية الأنيقة؛ وهي مطلية بطلاء ناصع البياض. وتعد النسخة الأكبر حجماً من طائرة فضائية تدعى «سبيس شيب ون» سبق لها أن فازت بجائزة «أنساري» التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار، بعد تحليقها الناجح إلى الفضاء والعودة إلى الأرض عام 2004. وتعد «جالاكتيك وايت نايت2» في الحقيقة منصّة تتلخّص مهمتها في حمل الطائرة المطوّرة «سبيس شيب2» التي تتسع لستة سيّاح فضائيين، إلى ارتفاع 50 ألف قدم «15240 مترا»، لتقوم من هناك بإطلاقها لتندفع بمحركاتها الخاصة إلى مدارها الذي يرتفع عن الأرض بمسافة 65 ميلاً أو ما يساوي «104 كيلومترات». وتم تصميم «سبيس شيب2» التي لم يكشف النقاب عنها حتى الآن، بحيث يمكنها العودة إلى الأرض من دون الحاجة للاستعانة بالطائرة الأم «جالاكتيك وايت نايت2». وقال برانسون خلال حفل الإطلاق: «تكمن روعة الطائرتين الملتحمتين «جالاكتيك وايت نايت2» و«سبيس شيب2» في أنهما ستغيران الأسس التي تقوم عليها العلاقة بين الإنسان والفضاء الكوني المحيط به. وسوف تساهمان في التأسيس لعصر جديد يكون فيه بلوغ التخوم الفضائية بالنسبة لعامة الناس، مجرّد استثمار تجاري علمي بدلاً من كونه الآن استثناء لا ينطبق إلا على روّاد فضاء مختارين». وحضر مراسم توقيع الاتفاقية التي أبرمت على هامش معرض طيران جمعية الطائرات التجريبية «إير فنتشر» في أوشكوش بولاية وسكونسن الأميركية، السير ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة فيرجن، ومحمد بدوي الحسيني، الرئيس التنفيذي لمجموعة آبار. ويأتي حفل توقيع هذه الاتفاقية بالتزامن مع إطلاق شركة فيرجن جالاكتيك مركبتها الفضائية الجديدة «وايت نايت 2» التي تحلق للمرة الأولى أمام الجمهور خلال معرض أوشكوش. وبموجب هذا الاتفاق، ستستثمر شركة آبار حوالي280 مليون دولار أميركي للاستحواذ على ما يقارب 32 % من أسهم شركة فيرجن جالاكتيك القابضة، ضمن صفقة تقيم الشركة بحوالي 900 مليون دولار. وتخضع هذه الصفقة الآن للحصول على المصادقات التنظيمية في الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول ذات العلاقة. وإضافة لذلك، التزمت شركة آبار بتخصيص مبلغ 100 مليون دولار (بالإضافة إلى مصاريف العمليات) لتمويل بناء قدرات إطلاق أقمار صناعية صغيرة، بحسب تطور خطة العمل الشاملة. كما ستتمتع «آبار» بحقوق إقليمية حصرية، خاضعة للموافقات التنظيمية، لاستضافة رحلات فيرجن جالاكتيك الفضائية الخاصة بالبحث العلمي والسياحة. ومن الجدير بالذكر أن «آبار» تنوي بناء مرافق ومنشآت مطار فضائي في أبوظبي.
عن موقع news.nationalgeographic.com
والوكالات
الرسائل العشوائية تزعج الهولنديين
أمستردام (د ب أ)- أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات الهولندية «أو بي تي إيه» قراراً بتغريم شركة برمجيات هولندية 250 ألف يورو (355674 دولاراً) عقاباً لها لقيامها بإرسال حوالي 21 مليون رسالة بريد إلكتروني عشوائي إلى ملايين من مستخدمي البريد. كما ألزم القرار رانير شينخوزين صاحب شركة سيرينكو بينيلوكس ومقرها في إحدى البلدات القريبة من مدينة لاهاي الهولندية بدفع 5000 يورو عن كل يوم كان يرسل فيه رسائل البريد الإلكتروني. وذكرت الهيئة أنها حذرت رانير في البداية بأنه ينتهك قانون مكافحة رسائل البريد الإلكتروني العشوائية الصادر عام 2004 ولكنها تلقت 379 شكوى من هذه الرسائل بعد التحذير. وفي عام 2007 داهمت السلطات منزل صاحب الشركة وصادرت الأدلة التي تدينه. وحصلت الهيئة بعد ذلك على معلومات عن أنشطة شركة سيرينكو في إرسال هذه الرسائل البريدية. ونفى شينخوزين قيام شركته بإرسال 21 مليون رسالة عشوائية وقال إنه سوف يستأنف القرار. وأضاف أن هيئة تنظيم الاتصالات «لا تدرك» أن كل رسالة بريد إلكتروني عشوائية يرسلها أحد عملاء شركة سيرينكو كانت تحتوي تلقائياً على بيانات تتعلق بالشركة. وكانت الهيئة غرمت شركتين العام الماضي بمبلغ 510 آلاف يورو بسبب انتهاكهما قانون مكافحة رسائل البريد العشوائية.
عدد اليوم
