فاطمة عطفة (أبوظبي)
واصل الملتقى الأدبي برنامجه باستضافة الروائيين الستة المرشحين لجائزة البوكر العربية، ومن ضمنهم الفائز بالجائزة، وقد تحدث كل منهم عن تجربته الإبداعية وهواجسه الروائية وطقوس الكتابة لديه، وكيف تلتقي هموم الواقع بأحداث التاريخ، وأهمية التآلف بين الذاكرة والخيال في بناء العمل الروائي. وحول مشروع «ارتياد الآفاق» الذي يعنى بنشر مدونات الرحالة العرب والمسلمين خلال الألف سنة الأخيرة، تحدث كل من الشاعرين شاكر لعيبي ونوري الجراح، وتناول اللعيبي في حديثه رحلة أبو دلف المسعري إلى الصين في القرن العاشر الميلادي، كما تحدث الجراح عن أهمية مشروع «ارتياد الآفاق»، مشيراً إلى عدد من الرحلات، ومنها رحلة إلياس حنا الموصلي إلى أميركا، ورحلة أبو دلف إلى الصين، قائلاً: من المهم أن نعطي أدب الرحلة هذه المكانة في التراث النثري والحكائي والديني.
واختتم الملتقى لمؤسسته أسماء صديق المطوع، برنامج اليوم الأول مع الدكتور سعيد الوكيل، أستاذ النقد والأدب العربي الحديث في كلية الآداب بجامعة عين شمس، الذي قدمته الدكتورة عزة هاشم. وقد تناول في محاضرته «تحليل النص السردي: معارج ابن عربي نموذجاً».
وأشار الباحث إلى أن ابن عربي قدم رؤية: «لا أرى مثيلها في الفكر الإنساني، وهذا ليس انحيازاً مني ولكن له رؤية عميقة جداً في ما يخص المرأة، وينظر إلى علاقة الرجل بالمرأة ويتعامل معها بوصفها جسراً للحق»، ثم قرأ المحاضر بعض النصوص عن المرأة، مختتماً بكلمة لابن عربي يقول فيها: «إن الوجود كله رحمة»، مؤكداً أنه جدير أن يستعاد اليوم.
عدد اليوم
