أكد تقرير صحفي اليوم الأحد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وافق على اعتماد المبادرة العربية التي تنصّ على نقل صلاحيات الرئيس السوري بشار الأسد إلى نائبه، وفق ما نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وبعد جلسة شهدت مواجهة عربية - روسية بسبب مواقف موسكو من الثورة السورية، وعرقلتها لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة، جاء الإعلان المفاجئ من جانب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث قال فيه إن المناقشات التي أجراها مع الوزراء العرب انتهت إلى اتفاق على خمس نقاط هي "وقف العنف من أي مصدر كان، وإنشاء آلية رقابة محايدة، ورفض التدخل الخارجي، وإتاحة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين من دون إعاقة، والدعم الكامل لجهود الموفد الدولي كوفي أنان إلى سوريا، استنادا إلى المرجعيات التي قبلتها الأمم المتحدة والجامعة العربية»، وذلك في إشارة إلى الخطة العربية التي كانت تتضمن تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن سلطاته إلى نائبه فاروق الشرع.
واعتبر مراقبون هذا الموقف تغيرا ذا مغزى في موقف روسيا التي كانت حتى الآن السند الرئيسي للنظام السوري على الساحة الدولية، واستخدمت حق النقض مرتين خلال الشهور الأخيرة لمنع مجلس الأمن من إدانته.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن كوفي عنان قدم "مقترحات عدة" إلى الرئيس بشار الأسد لإنهاء الأزمة في سوريا على أن يلتقيه مجدداً الأحد، فيما أكد الأسد للموفد الدولي أن الحوار السياسي لن ينجح "بوجود مجموعات إرهابية مسلحة".