الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات السادسة عالمياً في الأمراض الوراثية بـ 250 مرضاً

الإمارات السادسة عالمياً في الأمراض الوراثية بـ 250 مرضاً
14 مارس 2011 23:36
رصد المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، وجود أكثر من 890 مرضا وراثيا في الدول العربية منها حوالي 250 مرضا في الإمارات لتحتل الدولة المرتبة السادسة عالميا في مجال الأمراض الوراثية، بحسب الدكتور محمود علي آل طالب مدير المركز العربي للدراسات الجينية. وأشار آل طالب، إلى أن كلفة علاج 20 مرضا فقط من الأمراض الوراثية في العالم العربي تصل إلى حوالي 13 مليار درهم، بالإضافة إلى الأعباء النفسية والاجتماعية التي تتسبب بها مثل هذه الأمراض. وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي وراعي جائزة حمدان للعلوم الطبية، الذي افتتح أمس مؤتمر الجينيوم البشري العالمي، أن الأمراض الوراثية تشكل أهمية خاصة للعالم العربي، بسبب انتشار تلك الأمراض بنسب مرتفعة نتيجة لعوامل كثيرة، "وسنبذل الجهد للتصدي لها والعمل على إيجاد الحلول للقضاء عليها". وقال سموه، في كلمة ألقاها نيابة عنه معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، إن "استضافة دبي لمؤتمر الجينوم البشري العالمي في دورته الخامسة عشرة كأول مدينة عربية يفتح آفاقا جديدة أمام الأطباء العرب للتعرف على طبيعة الأمراض المنتشرة في المنطقة وعلاقتها بالاضطرابات الجينية" . وكان سمو الشيخ حمدان بن راشد، افتتح صباح أمس الاثنين، مؤتمر الجينوم البشري الخامس عشر والذي يقام بالتزامن مع المؤتمر العربي الرابع لعلوم الوراثة البشرية بقاعة مكتوم في مركز دبي التجاري العالمي. ويتناول المؤتمر الذي تنظمه جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية بالتعاون مع منظمة الجينوم البشري العالمية، 480 ورقة عمل شارك في إعدادها 1700 باحث من 66 دولة حول العالم، على مدار أربعة أيام. ويبحث المؤتمر البحوث الخاصة بالجيل القادم من التطبيقات التكنولوجية الحديثة للجينوم البشري وآثارها على الأمراض المتوارثة، والعلاج بالخلايا الجذعية، والأمراض ذات الأسباب الجينية مثل أمراض السرطان والأمراض الاستقلابية وأمراض فقدان السمع والأمراض العصبية الوراثية وذلك من حيث تشخيصها الجيني ومسوح الجينوم المتعلقة بها. وقال الدكتور محمود علي آل طالب، مدير المركز العربي للدراسات الجينية، إن "التطورات العلمية أدت إلى اكتشاف الأسباب الجينية للأمراض واكتشاف الطفرات المسببة لها وإخضاع تلك المعرفة لإمكانية التشخيص الاستباقي للعديد من العلل". وأشار إلى انه أصبح من الممكن قراءة متسلسلات لأكثر من 25000 جين دفعة واحدة لمحاولة الربط بين التباينات الجينية واكتشاف العوامل المسبّبة للعديد من الأمراض المعقدة كالأمراض الاستقلابية، وأمراض القلب، والسرطانات والتي تبلغ بعض معدلاتها في عالمنا العربي أرقاماً قياسية. وذكر آل طالب، جائزة حمدان بن رشد للعلوم الطبية، أسست المركز العربي للدراسات الجينية كأحد المشاريع الرائدة التي تجسد رؤية سموه لفهم القضايا ذات الصلة بالاضطرابات الوراثية في عالمنا العربي ومدى ما تشكّله من عبء كبيرٍ على النُظُم الصحية في مجتمعاتنا. واعتبر أن ما أحرزه المركز العربي للدراسات الجينية على مدى ثماني سنوات، ساهم في توفير معرفة شاملة حول الاضطرابات الوراثية في عالمنا العربي وتحديد الأهداف الأكثر إلحاحاً للعمل عليها في هذه المنطقة. ودعا آل طالب، إلى اعتماد المركز العربي للدراسات الجينية بكافة هيئاته مرجعية رسمية علمية فاعلة على مستوى مجلس وزراء الصحّة العرب أو مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن هذا الإجراء سيساهم في رأب الصدع الكبير المترسخ في عالمنا العربي الناجم عن التقليدية في أساليب تقديم الرعاية الصحية وتطبيقاتها الطبية بما يرقى إلى مستوى عصر ما بعد خارطة الجينوم البشري. من جهته، أكد البروفيسور الدكتور أديسون ليو رئيس منظّمة الجينوم البشري، أن فكرة ومحور هذا المؤتمر حول علوم تنوع الجينوم البشري والاضطرابات الموروثة، على صلة وثيقة بتطلّعات واحتياجات المنطقة. وتأسست منظمة الجينوم البشري في أواخر أبريل من عام 1988 وذلك أثناء الاجتماع الأوّل الذي انعقد من أجل رسم خريطة الجينوم البشري وتسلسلها. وقال ليو، "ترافقت عملية رسم خريطة الجينوم البشري المفصلة مع اكتشاف أمراض جديدة غير معروفة من قبل وغير متوقعة، كما في حالة الأمراض الوبائية والتي تم بالفعل إدماج تقنيات العمل فيها ضمن السياسات الصحية الوطنية". وأشار إلى أن الطب الجيني وعلم الجينوم البيئي سيشكلان نقطة محورية لعمل منظمة الجينوم البشري. ويتناول المؤتمر، القضايا المتعلقة بموضوع الجينوم البشري مثل الـتأثيرات الاقتصادية للجينوم البشري على المستوى العالمي، والتحديات الأخلاقيات والتشريعية والقانونية المرتبطة بعلوم الجينوم البشري، والاستخدام المتطور لبرامج الكمبيوتر في قراءة خرائط الجينوم البشري وفي اكتشاف الجينات المسببة للأمراض. وتعقد خلال المؤتمر مجموعة من الاجتماعات الهامة ومن أهمها اجتماع المجلس الأعلى لمنظمة الجينوم البشري والذي سيتم خلاله مناقشة الخطة الاستراتيجية للمنظمة والدول التي سيعقد بها المؤتمر في المستقبل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©