الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

علاقتي مع العين وصلت إلى خط النهاية

علاقتي مع العين وصلت إلى خط النهاية
7 يونيو 2008 01:51
بعد مشوار ناجح بدأ قبل 21 عاماً مع صغار مدرسة الكرة العيناوية في ،1982 ثم تدرج خلاله حتى وصل إلى فريق 17 سنة، ثم اللعب في الفريق الأول عام ،1992 قرر المدافع فهد علي قائد وكابتن الفرقة البنفسجية لسنوات طويلة أن يضع نقطة في آخر السطر، منهياً بذلك الحقبة العيناوينة، مفضلاً الابتعاد مع نهاية هذا الموسم، والرحيل من قلعة العين· وينتهي عقد فهد علي مع نادي العين 30 أغسطس المقبل، لكنه لم يعلن الاعتزال بصفة نهائية، فهو ما زال في مرحلة التفكير لاتخاذ القرار الصائب·· وما زال يعيش مرحلة الشد والجذب وهو حائر بين التوقف عن ممارسة كرة القدم وبين مواصلة المشوار الكروي، لكنه متأكد بنسبة 100% أن علاقته مع فريق العين وصلت إلى خط النهاية وأمامه عرضان من ناديين محليين فضلاً عن عرضين في مجالٍ آخر· جلس فهد علي يحكى قصته لـ ''الاتحاد'' ولكنه تحدث بنبرة يشوبها حزن عميق تحول في كثير من الأحيان إلى غضب لما تعرض له في الآونة الأخيرة خاصة في الموسم الحالي، مؤكداً أنه ما كان يتمنى أن تكون النهاية هكذا· قال الفهد كان هذا الموسم مختلفا عن كل المواسم السابقة بالنسبة لي، حيث اتخذت قراراً بيني وبين نفسي أن يكون الأخير مع نادي العين، وكان ذلك دافعاً لكي أقدم كل ما أملك من أجل أن أترك انطباعاً رائعاً في أذهان كل العيناوية·· كانت تقاريري جيدة من حيث الحضور والمردود خلال التدريبات، كما أكد لي ذلك محمد خلفان مطر الرميثي رئيس اللجنة التنفيذية مما يعني أن الأمور كانت تمضي بشكل طبيعي''· واضاف: خسارة العين من الأهلي في الدور الأول بهدفين نظيفين على ملعب الأهلي، والتي أرى أنها واحدة من أسوأ مباريات الفريق عبر مشواره الطويل، تمت إقالة المدرب البرازيلي ''تيتي''، وتعاقد العين مع المدرب شايفر الذي جلست معه أكثر من مرة وعلى مدى أسبوع، بحكم أنني أحمل شارة الكابتن، وتحدثت معه في أمور كثيرة كنت أرى أنها تصب في مصلحة الفريق·· كان من الصعب على المدرب شايفر تغيير التشكيلة بحكم عدم معرفته عناصر الفريق، ولذلك انصب معظم الحديث بيننا حول كيفية خلق روح جديدة في العناصر التي بين يديه، وكيفية تخطي مباراة الإمارات التي كانت تمثل بداية مشوار شايفر مع العين، وأعقبتها فترة توقف كان المدرب يعول عليها كثيراً في ترتيب الأوراق وبدء مهمته بشكل سليم وعلى طريقته الخاصة''· وقال: كنت أتدرب مع الفريق على مدى الأسبوع الذي سبق لقاء الإمارات بكل جدية·· وفي إحدى الجلسات، قال لي شايفر أعرف أنك لاعب كبير ولكن ما يقوله كثير من الجمهور العيناوي أصابني بالدهشة، حيث إنهم لا يريدون مشاركتك مع الفريق·· بصراحة هذا الحديث أصابني بالصدمة وبالفعل كانت دهشتي كبيرة وصدمتي أكبر· وأضاف: بعد كلام شايفر شعرت بالإحباط الشديد وانعدام خط منافسة مشروعة بيني وبين بقية عناصر خط الدفاع العيناوي، حيث قلت في نفسي لماذا أدخل سباقاً أعرف سلفاً أنني لن أفوز فيه مهما اجتهدت، وعلاوة على ذلك فقد سمعت من يتحدث ويقول إن فهد علي يسبب مشاكل للفريق·· وأعتقد أن الذين يعرفون الفريق بشكل جيد هم أول من يقرون أن هذا الكلام غير صحيح ولذلك آثرت أن أبتعد ولو ذهنياً عن الفريق· وقال: واصلت تدريباتي دون حماس، وفي إحدى الحصص التدريبية تعرضت لإصابة في عيني من كرة غير مقصودة سددها زميلي ناصر خميس، مما اضطرني للابتعاد عن التدريبات، ثم السفر إلى بريطانيا وهناك خضعت لفحوصات طبية أكد بعدها الطبيب المعالج أن الإصابة خفيفة وتحتاج فقط إلى الراحة ويمكن بعده العودة لمواصلة اللعب ولكن بعد شهرين مما كان يعني التوقف حتى نهاية الموسم· الجمهور مرعب وحول مشكلة العين في الموسمين الأخيرين، قال: كل عناصر اللعبة التي تقود إلى البطولات والإنجازات متوفرة في فريق العين من لاعبين متميزين وجهاز فني وإداري على مستوى عالٍ وجمهور وفي·· والكثير من لاعبي الفريق يرتبطون بالإنجازات التي حصدها الفريق في السنوات الأخيرة·· ولكن المشكلة أن الجمهور أصبح لا يتحمل مسؤولية الإخفاق رغم أننا نعتبره اللاعب رقم واحد في حالات الفوز·· وبعض اللاعبين يتحررون من المسؤولية عندما يشعرون أنها تقع على عاتق غيرهم، كما حدث في مباراة العين والشباب باستاد خليفة بن زايد عندما رأى الجميع أن الحارس وليد سالم هو من يتحمل الخسارة·· هذه واحدة من المشاكل ولكن الجزء الأكبر من مشكلة الفريق يتحملها اللاعبون، لأن البعض منهم أصبح يفكر بعقلية الجمهور، يؤدي واجبه فقط لكنه لا يبدع·· وبعض اللاعبين يصيبهم الرعب داخل الملعب خوفاً من الوقوع في الخطأ، مما يعرضهم لسخط الجمهور ولكن من يخاف بالطبع لا يبدع! لابد أن يحفز الجمهور اللاعبين حتى يعود الفريق إلى مكانته الطبيعية وتتحقق الإنجازات مجدداً والتي تتطلب أربعة عناصر هي الجلد والمهارة والقوة والروح والعنصر الأخير هو الأكثر أهمية· وقال: ما حز في نفسي وأحزنني كثيراً في الفترة الأخيرة أن بعض جماهير النادي من صغار السن خرجوا علينا ليقولوا أن كلاً من فهد علي وسلطان راشد قد مسح تاريخه وألغاه بمواصلة اللعب في هذا الموسم·· إذا كان شخص يتحدث بهذا المنطق على لاعب يحمل سجله الكروي 15 بطولة، أعتقد أن هذا أمر محزن للغاية!! الجميع غير راضٍ واضاف: لا يمكن أن نطلق على نتائج أي فريق أنها جيدة وهو ينهي الموسم محتلاً المركز السادس في جدول المسابقة·· أعتقد أن لا جهاز فني ولا إدارة النادي ولا لاعبين ولا جمهور راضون عن احتلال الفريق لهذا المركز، رغم أنه لم يكن في الحسبان خلال مسيرة الدوري بسبب البداية غير المقنعة! قرار الاعتزال وعو المرحلة المقبلة قال: عقدي مع نادي العين ينتهي في 30 أغسطس المقبل، ولم يفاتحني أحد من النادي بالحديث في هذا الجانب حتى الآن، ولم أتلق مجرد اتصال من أي شخص يسأل عن مستقبلي مع نادي العين·· أحترم عقدي مع النادي حتى اليوم الأخير منه·· ارتباطي مع العين ليس فقط على الورق إنما هو ارتباط وجداني لن يتزحزح مهما حصل لأنني أمضيت في هذه القلعة ليس أحلى سنين عمري فقط، بل كل عمري، كنت أحيانا أحد صناع الإنجازات وفي البعض الآخر سبباً في إخفاقات تعرض لها الفريق··كنت أحياناً مصدر فرح للكثيرين وأحياناً أخرى سبباً في غضبهم ومصدر حزن لهم وهكذا· و،ضاف: لا أذيع سراً إذا قلت أنني أملك بين يدي عرضين من ناديين محليين، إلا أنني لم أتخذ القرار النهائي بعد، فما زالت الأمور عندي غير محسومة ومتوقفة عند نقطة الوسط وسأتخذ القرار المناسب في مقبل الأيام، وقبل بداية الموسم الجديد وبما يتناسب مع وضعي وظروفي، كما أن لدي أفكارا أخرى وعروضا في مجال آخر لايزال في مرحلة التفكير·· بصراحة كل شيء جائز في عالم الاحتراف''· وكشف فهد علي في حديثه أن فكرة الاعتزال راودته منذ الموسم الماضي والذي انخفض فيه مستوى فريق العين إلى حدٍ كبير، وقال: لم أرغب أن يقول الناس أنني تركت الفريق في توقيت صعب·· لقد تعلمت في نادي العين وطوال مشواري معه أن أكون بجانب ''ربعي'' في كل الظروف· ·ولذلك صرفت النظر عن فكرة الاعتزال في ذلك الوقت واجتهدت قدر الإمكان أن أساعد في انتشال فريقي من الوضع الذي كان يعانيه، ولكن في النهاية حدث ما حدث· البناء يبدأ من الصفر وحول ما يحتاجه فريق العين في الموسم المقبل حتى يعود إلى عالم الانتصارات ويحقق البطولات، قال: من الإيجابيات التي تحسب لإدارة نادي العين في هذا الموسم قرارها بتجديد عقد الألماني شايفر وتمديده لموسمين آخرين، فهذا قرار في غاية الأهمية ويصب في مصلحة الفريق الذي هو في أمس الحاجة إلى الاستقرار الفني، بعد أن غاب هذا الجانب في المواسم الأخيرة وأثر على مسيرة الفريق العيناوي، علاوة على تجديد عقود ''بعض'' اللاعبين الأجانب واستمرارهم لموسم آخر، وهذا أيضاً يخلق نوعاً من الاستقرار الفني المطلوب مع محاولة استقطاب بعض العناصر المتميزة في الفرق الأخرى وضمها إلى صفوف الفريق لسد النقص في أي مركز يرى المدرب أنه في حاجة إلى التقوية· وأضاف: العين قادر على دعم الفريق بعدد من اللاعبين الأجانب والعناصر المحلية المتميزة، خاصة أننا مقبلون على مرحلة جديدة وهي مرحلة الاحتراف، التي تتطلب فرقاً قوية قادرة على المنافسة بالرغم من أن عالم الاحتراف ليس بالشيء الجديد على نادي العين، فهو أول نادٍ طالب بالاحتراف وما تطبقه الأندية حالياً سبق أن طبقه نادي العين قبل أكثر من عشر سنوات! وفيما يتعلق بعملية البناء، قال: الحديث عن عملية البناء في رأيي الشخصي أسطوانة مشروخة، إذ لا يوجد في كرة القدم ما يسمى بالبناء، طالما أن الفريق أصلاً متواجد ويشارك في كل البطولات وينافس على ألقابها· وأضاف: البناء كما هو متعارف عليه يبدأ عادة من الصفر وما أحدثه شايفر في فريق العين في هذا الموسم ومنذ تسلمه مهمة الإشراف على تدريبه يمكن أن نطلق عليه عملية ''ترميم'' أو ''تجديد'' وليس بناء بالمعنى المفهوم· البنفسج لا يملك قدرة الفوز على العنابي بعد فوز فريق الوحدة على نده التقليدي العين ذهاباً وإياباً وفي موسمين متتاليين، أكد فهد علي أن العين لا يملك القدرة للفوز على الوحدة بسبب سوء تنظيم البنفسج داخل الملعب وسوء التكتيك وقلة عطاء اللاعبين، ولذلك كان من الطبيعي أن تأتي هزيمته الأخيرة بعدد وافر من الأهداف· وأردف قائلاً: ''عطاء اللاعبين أمام الوحدة في آخر موسمين جاء غريباً ومحيراً·· كان الفريق يتقدم ويبدأ بالتسجيل لكنه يتراجع بدون مبرر ليخسر الرهان في نهاية المطاف· مباراة العين والوحدة الأخيرة كانت مجرد ديربي لا علاقة لها بالبطولة رغم أن نتيجتها أثرت على شكل بعض المباريات· قيادات أعتز بها قال فهد علي: يكفيني فخراً أنني خريج مدرسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس النادي رئيس هيئة الشرف، والتي تعلمت منها الكثير ليس في مجال الرياضة فحسب ولكن في كل المجالات الحياتية· وأضاف: أنا فخور أيضا لأنني تعاملت مع رجلٍ قادر على وضع الإستراتيجيات الكبيرة والناجحة وهو سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس نادي العين النائب الأول لهيئة الشرف، والذي تعلمت منه أيضاً الكثير الكثير· واضاف: أنا فخور أيضاً بأنني لعبت في نادٍ بقامة نادي العين الذي أحتفظ له بالكثير من الصور والذكريات الجميلة بالرغم من أنني ارتكبت أحياناً أخطاء في حق نفسي باللعب والمشاركة في العديد من المباريات، وأنا أعاني من الإصابة، ولكن كان دافعي رد بعض الجميل لهذا النادي الكبير في كل شيء· وقال: هناك الكثيرون الذين لا يعرفون أن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قد وقف معي مواقف كثيرة لن تبرح ذاكرتي في الوقت الذي تخلي فيه عني الكثيرون· وقال: ''فخور بأنني أكثر لاعب إماراتي حقق مع ناديه أكبر عدد من البطولات وصلت إلى 15 بطولة وهو رقم صعب لا يمكن كسره بسهولة! المشكلة في كل شيء تحدث فهد علي عن مشاكل فريق العين في الموسمين الأخيرين، مؤكداً وبعيداً عن أي مجاملات حسب قوله، أنها متباينة حيث عانى الفريق أحياناً من هبوط مستوى حراس المرمى وأحياناً أخرى انحصرت المشكلة في وسط الملعب وثالثة ورابعة في خطي الدفاع والهجوم··ولكن يأتي على رأس هذه المشاكل عدم استقرار الجهاز الفني، فهذا جزء في غاية الأهمية وأحد أسباب تدهور مستوى فريق العين في الفترة الأخيرة· قال: من وجهة نظري الشخصية أرى أيضاً أن العين خسر في معظم مبارياته لاعبا بحجم سلطان راشد الذي من الصعب أن يتكرر قريباً··وشخصياً وكمدافع أكون دائماً في أحسن حالاتي في وجود سلطان راشد؛ فهو لاعب يعرف واجباته جيداً ومقاتل من الطراز الأول· وحول أجانب العين قال لقد سجلوا في هذا الموسم نسبة جيدة من الأهداف، خاصة الجامبي عثمان جالو والمغربي سفيان العلودي والأخير لولا غيابه بين الحين والآخر مع منتخب بلاده ومشاركته معه في بطولة الأمم الإفريقية بغانا وعودته مصاباً، مما حرمه مع التواجد مع الفريق لعدة مباريات، لرفع رصيده من الأهداف·· ومن وجهتي نظري الشخصية أرى أن اللاعبين الأجانب جيدين بمن فيهم البرازيلي بدرينيو الذي يرى الكثيرون أنه لم يكن على قدر الطموح! واضاف: يتحدث البعض أن مشكلة الفريق يتحمل جزءاً منها اللاعبون الأجانب خاصة بدرينيو وإلى حدٍ ما عثمان جالو ولكن وبصراحة أقول إن مشكلة العين في هذا الموسم كانت في كل شيء وهي جملة من المشاكل يتحملها الجميع من إدارة وجهاز فني وإداري ولاعبين وجمهور، إلا أنني واثق تماماً من قدرة إدارة نادي العين على حل جميع الصعاب والمشاكل التي واجهت الفريق في هذا الموسم·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©