الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ثلثا عائدات شركة «أي.بي.إم» من الأسواق الناشئة

30 ابريل 2010 20:53
يأتي ثلثا عائدات شركة أي.بي.إم من الأسواق الناشئة، وقد نجحت هذه الاستراتيجية التي تنتهجها الشركة في تعزيز موقفها المالي وتجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية، بحسب محللين. وأعلنت أي.بي.إم عن ارتفاع أرباحها في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 13% إلى 2.6 مليار دولار، أو 1.97 دولار للسهم، فيما بلغت عائداتها 22.8 مليار دولار. وارتفعت عائدات الشركة في أسواق النمو الجديدة مثل الصين والهند، وفي أسواق صغيرة مثل فيتنام، وجمهورية التشيك والفلبين بنحو 20% في الربع الأول من العام الجاري. تسعى أي.بي.إم ومنذ إنشائها في 1924 لبيع منتجاتها من الأجهزة والبرامج التي تحمل اسمها في مختلف دول العالم. وظلت أي.بي.إم ولعقود عديدة شركة متعددة الجنسيات ولها وجود قوي في الأسواق الأجنبية خاصة في الدول المتقدمة في أوروبا واليابان. ويقول محللون إن أي.بي.إم خير مثال للأجيال الجديدة من الصناعات، كما تعدى مركز جاذبيتها الولايات المتحدة ليس في المبيعات فحسب، بل في الاستراتيجيات والعمليات الرئيسية. كما أن اعتمادها الكبير على البرامج والخدمات، وابتعادها عن الأجهزة، جعل نتائجها أفضل من تلك التي أحرزتها شركات التقنيات الأخرى. ومع ذلك، فليس من المتوقع أن تتحسن نتائج أي.بي.إم مقارنة مع بعض الشركات الأخرى مثل إنتل خلال فترة التعافي. وكان توجه كل شركات التكنولوجيا الكبيرة في أميركا نحو الأسواق العالمية، واضحاً خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك هيولت باكارد، وإنتيل، وسيسكو، وأوراكل، وآبل، ومايكروسوفت. وحتى شركة جوجل بالرغم من أنها تعمل في مجال التقنيات، وأن معظم عائداتها تأتي من الإعلانات، أعلنت أن عملياتها التجارية التي تنمو بسرعة خارج الولايات المتحدة، تمثل الآن 53% من جملة مبيعاتها. وصمدت شركات التقنيات أفضل من غيرها إبان الأزمة المالية ذلك لأنها تملك الآليات التي تمكنها من العمل بسهولة عالمياً، وأن الشبكات السريعة، والبرامج الذكية والقوية، والحاسبات قليلة التكلفة، كلها تمارس نشاطات عرفت بعالميتها. وتعني اتصالات الإنترنت توفر العمالة ذات الخبرة في أي مكان في العالم مما يقلل تكاليفها في معظم الأوقات. كما أن البرامج وبطبيعتها من المنتجات سهلة التوزيع عالمياً. وأن أجهزة الكمبيوتر خفيفة في وزنها مقارنة مع قيمتها، لذا من السهل شحن الحاسبات الشخصية، والرقائق بسرعة عبر الجو لتلبية طلبات العملاء في أي مكان في العالم. “وكثيراً ما يتم شحن رقائق إنتل، حيث نجد أنه وبالرغم من أن 65% من منتجات الشركة تتم صناعتها في أميركا، إلا أن 82% من مبيعاتها في الخارج”. ويقول محللون إن أي.بي.إم تنتهج نمط تعدد الجنسيات في عملياتها الخارجية. حيث يتضمن ذلك الإدارة التي يقوم بها المقر الرئيسي لعدد من الشركات في أسواق مختلفة في الخارج. وفي كل دولة، تتمتع كل شركة على حدة بنظمها الحسابية، والمالية، والعلاقات الإنسانية، والمبيعات، في استقلالية تامة. وبدلاً عن ذلك، قام الرئيس التنفيذي لأي.بي.إم سامويل بالميسانو في السنوات القليلة الماضية، بإنشاء مراكز عالمية للخبرة على أن تكون المسؤولية عبر الشركة. مثلاً مركز المبيعات والمشتريات العالمي في الصين، والعمليات المرتبطة بالعلاقات الإنسانية مثل مصاريف عمليات التقارير في الفلبين، والعمليات المالية لدعم المكتب في البرازيل. وباتباع هذه النظم، شهدت صناعات أي.بي.إم الخارجية استقراراً تاماً. لكن معظم ما تقوم به الشركة ينحصر في قطاعي البرامج والخدمات واللذين يمثلان 80% من عائداتها. كما يعود فضل تنظيم عمل مئات الآلاف من العمال المهرة في أي.بي.إم، لهذين القطاعين. أما اليوم، فتقول أي.بي.إم إن نسبة 90% من عمل موظفيها في الخارج، ينحصر في التركيز على التعامل مع العملاء. ويمثل توسع أي.بي.إم في الهند تجسيداً لهذا الاتجاه. حيث كان الغرض منه ولحد ما المساهمة في السوق المحلية، لكن أيضاً للاستفادة من العدد الكبير من المهندسين ذوي الأجور المنخفضة والذين يتولون العمليات البرمجية وصيانتها في شتى المشاريع العالمية. وتمثل الهند مصدراً عالمياً هاماً في خبرة البرمجيات. وتملك أي.بي.إم حالياً 86 مركزاً للبرمجيات حول العالم، من مجموع 25 في عام 2001. وقامت الشركة في السنة الماضية بفتح مراكز خاصة للخبرات العملية وتحليل البرامج في مجالات تشمل، المالية، والطاقة، والمواصلات، وإدارة المياه، والرعاية الصحية، في مواقع مثل نيويورك وبرلين وبكين ودبلن وميلبورن وتايبيه. ويقول المحللون إن التقنية تسمح بانتشار نشاطاتها حول مختلف بلدان العالم بحثاً عن الخبرات وقلة التكاليف. عن “انترناشونال هيرالد تريبيون”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©