تنشد الوزارات والدوائر التطوير والتغيير إلى الأحسن دائماً وذلك من خلال مراجعة حثيثة لسير العمل بها وتطوير أداء موظفيها، لكن أحياناً نصطدم ببعض الإجراءات التي تتطلب متابعة وتغيراً من وقت إلى آخر، وذلك لما له من فائدة لجهة العمل والمراجعين·
فمع موجة الغلاء الذي يعم كل شيء وخاصة المواد الغذائية وفرت الدولة مشكورة، من خلال مراكز توزيع المواد الغذائية التابع لدائرة شؤون البلدية - بلدية أبوظبى دعماً للأرز ''العيش'' للمواطنين تقوم بتوفيرها وفقاً لعدد أفراد الأسرة·
ولدى مراجعتي للمركز الذي يقع بالقرب من الميناء لاستخراج بطاقة الحصول على الخدمة، ونظراً للإقبال الكبير عليه لاحظت صغر مساحة مكتب الاستقبال مقارنة بعدد المراجعين، إضافة إلى عدم وجود نظام الترقيم الآلي لانتظار المراجع لدوره مما له الأثر الطيب في سرعة تقديم الخدمة من الموظفين، وكذلك عدم استخدام الحاسب الآلي في تلقي الطلبات وإدخال البيانات وإصدار البطاقة التي تحمل بيانات مقدم الطلب بدلاً من إصدار البطاقة الدفترية العادية، إضافة إلى أن استخراج البطاقة فقط يتطلب أكثر من أسبوع·
اعتقد أن إدخال التقنية الحديثة وتحسين تقديم الخدمات الحكومية هي من جملة الأهداف العامة للحكومة الالكترونية والتي تقدم أفضل الخدمات للأفراد وتختصر الوقت والجهد إضافة إلى دوره في التواصل السريع مع المستفيد من الخدمة والذي نرجو أن نجده في كل مؤسساتنا·
محمد مدني
عدد اليوم
