الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد شاكر يدعو السينما لمراجعة حساباتها

أحمد شاكر يدعو السينما لمراجعة حساباتها
12 مارس 2012
حقق أحمد شاكر عبداللطيف شهرته ونجاحاته من خلال مشوار طويل ممتد بدأه خطوة خطوة. ليؤكد مع كل عمل جديد موهبته وقدرته على اختيار أعمال تحظى باحترام الجمهور. وحصل على جائزة أحسن ممثل عن الأداء المتميز لشخصية العالم المصري د. مصطفى مشرفة في مسلسل «مشرفة.. رجل من هذا الزمان» تقديرا للقيم الإنسانية النبيلة التي تضمنها المسلسل سجل أحمد شاكر عبداللطيف على مدى عامين متتاليين هدفين في ذاكرة الدراما التلفزيونية من خلال تجسيده لشخصية فريد الأطرش في مسلسل «أسمهان» في رمضان 2010 ثم «مشرفة.. رجل من هذا الزمان» رمضان 2011. ويبرر انحيازه الى أعمال السيرة الذاتية قائلا: هي نوعية تلقى إقبالا كبيرا من الجمهور العربي وهناك شغف دائم لدى الجمهور لمشاهدة الاعمال التي تعتمد على قصص وشخصيات حقيقية. شخصية مختلفة ويضيف شاكر: أحب تقديم كل الادوار والانماط والتغيير يسعد الممثل، وأحرص على أن أقدم أعمالا مختلفة.. وفي مسلسل «مباراة زوجية» الذي لعبت بطولته مع هنا شيحة وإخراج انعام محمد علي قدمت شخصية بها قدر من خفة الظل، والاحداث كانت في إطار اجتماعي كوميدي يمس حياتنا، لكن أعمال السيرة الذاتية تظهر قدرات الممثل وتجعله يقدم للجمهور الى جانب المتعة الفنية رسالة ومضمونا. وعن حماسه لشخصية د. مشرفة وتنازله عن نصف أجره للجهة الإنتاجية يقول: د. مشرفة شخصية مختلفة عن غيرها. فهو أول عمل فني تلفزيوني يتناول سيرة عالم مصري، وعندما بدأت الإعداد للعمل وقرأت مذكراته وسيرته اكتشفت ان له العديد من الاهتمامات ولم يكن منغلقا بل كان يهوى الموسيقى والادب ويتذوق الفنون الى جانب اهتمامه الراسخ بقيمة العلم والتعليم وتطوير البحث العلمي. ويوضح: اعتبرت هذا العمل تحديا لي وحقق نجاحا كبيرا على مستوى العالم العربي وظهر ذلك من خلال إقبال المحطات الفضائية على عرضه، ما يدل على شعور القائمين على تلك القنوات بأهمية العلم باعتباره أساسا لنهضة الشعوب. وقال: العمل حقق نجاحا كبيرا وتابعه الجمهور باهتمام رغم أنه جاء بعد أعمال كثيرة سخرت من العلم وأطلقت مقولات مثل «العلم لا يكيل بالباذنجان» ومسرحيات كوميدية عديدة لنجوم كبار تربعوا على القمة ولكن الجمهور اليوم لديه وعي يختلف عن الماضي وأصبح الكل يدرك ان الدول الكبرى تقدمت بالعلم. أحببت هذا الدور وحول نجاحه في مسلسل «أسمهان» الذي قدم خلاله شخصية فريد الأطرش أمام سلاف فواخرجي يقول: أي دور يكون له استعداد خاص وقد أحببت شخصية فريد الاطرش وجزء كبير من متعتي أثناء التصوير يرجع الى براعة المخرج شوقي الماجري الذي له اسلوبه المميز وطريقته في الاعتماد على تكنيك السينما وتقديم الدراما بطريقة مشوقة وايقاع متوازن. وعن ترشيحه لتجسيد شخصية فريد الأطرش في مسلسل خاص به يتناول سيرته الذاتية يوضح: هناك مشروع كتبه السيناريست محمد صفاء عامر ولكن المشكلة في الجهة الإنتاجية التي تتصدى لعمل بهذه الضخامة ويحتاج الى سفر وتصوير بالخارج الى جانب تصوير الأوبريتات والاستعراضات لذلك مازال المشروع مؤجلا لان الانتاج الدرامي حاليا يتجه للاعمال الأقل في التكلفة. وعن إمكانية مشاركته بالغناء والاستعراض يقول: الغناء مسألة صعبة لان المفروض انه سيتم ترشيح صوت غنائي متميز وله قدرة على أداء أغاني فريد الاطرش، أما بالنسبة للاستعراض فلا مانع من المشاركة في الأداء الاستعراضي وفريد الاطرش قدم أداء دراميا أكثر منه راقصا في معظم الأوبريتات والاستعراضات. السينما والمسرح وحول سبب مخاصمته للسينما قال: السينما كانت لها حسابات خاصة في السنوات الماضية والسينما الجديدة يجب أن تعيد حساباتها، فلا يصح ان تكون في اتجاه والمجتمع في اتجاه آخر، فمعظم الافلام كانت تدور أحداثها في القصور والفيلات وهي حياة غير واقعية ولم أجد نفسي في تلك الموضوعات وأتمنى ان أقدم أفلاما تعبر عن الناس وتعرض مشاكلهم وأحلامهم وهناك جيل جديد من السينمائيين قدم تجارب واعدة من خلال ما يعرف بالسينما المستقلة وأجر النجوم فيه محدود واحترم جدا تيار السينما المستقلة وشاهدت معظم أعمالهم وان كانت لي بعض الملاحظات ومعظمها يدخل في إطار نقص الخبرة لكن الأفكار جيدة ورائعة واذا اقتنعت بفكرة عمل سينمائي ينتمي لتيار السينما المستقلة فسوف أرحب به بغض النظر عن القيمة المادية فأنا أبحث عن العمل الذي له قيمة حقيقية وقد تنازلت عن نصف أجري حتى يخرج عمل مثل د. مشرفة للنور. ورغم انه من أسرة فنية ووالده هو المخرج المسرحي شاكر عبداللطيف فإن علاقته بالمسرح محدودة ويبرر ذلك قائلا: المسرح متعة خاصة لأي فنان ويحقق التحاما مباشرا مع الجمهور ويجعل الممثل في لياقة كاملة وسبق أن قدمت مسرحية «الجنزير» قبل سنوات للكاتب محمد سلماوي والمخرج جلال الشرقاوي، وحصلت على جائزة أحسن ممثل ولكن المسرح يحتاج لتفرغ تام ويصعب ان يرتبط الفنان بعمل درامي مع المسرح واذا وجدت عملا قويا ونصا له قيمة ويتناسب مع الوقت الذي نعيشه وتتوافر للعرض العناصر من مخرج وفريق عمل فلا مانع بل أرحب ومستعد للتفرغ لهذا العمل. احترام الفكر والإبداع يقول أحمد شاكر عبداللطيف، عن جديده الذي يستعد له: هناك عدة مشاريع لم أستقر بشكل نهائي على أي منها وغالبا لن يكون العمل القادم سيرة ذاتية، وأتمنى ان تنتقل الدراما الى المستقبل وتطرح موضوعات عن هموم المجتمع، فالواقع الذي تغير يفرض علينا كفنانين ومبدعين ان نقدم رؤية لما نحب ان تكون عليه حياتنا. ويؤكد شاكر أنه يعتمد على خبرته الخاصة وإحساسه في اختيار أدواره، كما ان لديه ثقة بمجموعة من أصدقائه الذين تربطه بهم صداقة طويلة الى جانب اعتماده على قراءة الواقع وذوق الناس. وحول ما آلت اليه الاوضاع في مصر بعد وصول الإخوان للبرلمان وإعلان البعض منهم الاتجاه لانتاج أعمال فنية يوضح: يشرفني العمل في أعمال فنية من إنتاجهم، فهم تيار وطني مصري وصل للبرلمان بأغلبية وبإرادة الناخبين، وقد أعلنوا رؤيتهم المستنيرة للفن واحترام الفكر والابداع، والمهم أن تكون الاعمال ذات قيمة فنية عالية تصل للعالمية وتعبر عن حياة البسطاء.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©