السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الخطوط الجوية العربية تفضل الأجواء المفتوحة

شركات الخطوط الجوية العربية تفضل الأجواء المفتوحة
8 يونيو 2008 01:36
توحي التوجهات العامة لقيادات صناعة الطيران التجاري في منطقة الشرق الأوسط باحتمال تبنّي سياسة ''الأجواء المفتوحة'' خلال السنوات الخمس المقبلة· وسوف تسمح هذه السياسة لشركات الخطوط الجوية باستخدام أي مطار في المنطقة وبما من شأنه أن ينشّط هذه الصناعة بشكل كبير، إلا أن هذه السياسة تنطوي أيضاً على بعض السلبيات ومنها أنها تفرض على بعض شركات الطيران التي أثقلتها الأسعار المرتفعة للوقود، أن تناضل للتأقلم مع ظروف المنافسة القاسية التي ستترتب على الأخذ بهذه السياسة· وأشار مسؤولون وخبراء في صناعة الطيران التجاري في منطقة الشرق الأوسط إلى أنهم واثقون من أن نظام ''المراقب العربي'' وهو النظام المتكامل الذي سيدير الحركة الجوية في المنطقة العربية برمتها، سوف يدخل حيّز التنفيذ مطلع العقد المقبل· وأعرب عبدول تفاحة الأمين العام للرابطة العربية للناقلين الجويين التي تضم 24 ناقلاً جوياً في المنطقة، عن تفاؤله من تنفيذ هذا المشروع في الوقت المحدد، وتعمل الرابطة العربية للناقلين الجويين بالتعاون مع المنظمة العربية للطيران المدني والمشرعين الوطنيين لقوانين الطيران، على تطوير واستكمال عناصر نظام (المراقب العربي)· وتتعاون هذه المنظمات أيضاً مع المنظمات النظيرة التابعة للاتحاد الأوروبي لتعزيز أمن الملاحة الجوية بالاعتماد على نظام ''يوروكونترول''، وذلك لتحقيق التكامل مع مشروع ''سيزار'' الذي يرمي إلى إنشاء ''السماء الأوروبية الموحدة''· وقال تفاحة في حديث أدلى به في الثاني من الشهر الجاري على هامش أعمال الاجتماع السنوي للمنظمة العالمية للنقل الجوي: ''لا شك أن موضوع الأجواء المفتوحة ينطوي على الكثير من القضايا المعقدة؛ ودليل ذلك أن الأوروبيين يهتمون بهذا المشروع منذ 15 عاماً إلا أن في وسعنا نحن إنجاز هذا المشروع بشكل أسرع بالاعتماد على خبراتهم· وأعتقد أنه سيكون في وسعنا تحقيق هذا الحلم خلال خمس سنوات لو توفرت الإرادة السياسية اللازمة· وسوف يؤدي تنفيذ هذا المشروع إلى خلق نظام مرن للخطوط الجوية بين البلدان العربية من جهة، وبينها وبين البلدان الأوروبية من جهة أخرى''· وأظهرت المؤشرات وجود رغبة كبيرة لدى معظم الناقلين الجويين في منطقة الشرق الأوسط لإقرار المزيد من حملات إعادة تنظيم القطاع· ومن ذلك مثلاً ما سبق لمسؤول كبير في شركة طيران الإمارات أن عبر عنه في أن يتمكن الناقلون الجويون الرئيسيون في المنطقة من استخدام نفوذهم وقوة تأثيرهم لتوحيد الأجواء الخليجية المجزأة وخلق منطقة معلومات موحدة تتعلق بكافة الرحلات· ولا شك أن بلوغ هذا الهدف خلال الهامش الزمني القصير المحدد بخمس سنوات، يتطلب اتخاذ قرارات سياسية مدروسة وجريئة من دول المنطقة· وبالرغم من بعض الإجراءات والقوانين المنعزلة لـ''فتح السماء'' كالتي أقرّتها دبي، إلا أن أجواء منطقة الشرق الأوسط ما زالت تعاني من التجزئة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©