السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض «زايد العليا» يدعو إلى التعامل مع المعاقين بطريقة علمية

معرض «زايد العليا» يدعو إلى التعامل مع المعاقين بطريقة علمية
12 مارس 2012
برامج تأهيل ذوي الإعاقة والارتقاء بقدراتهم الحركية والذهنية، لها نصيب كبير من الأبحاث العلمية، بهدف تيسير سبل دمجهم مع البيئة المحيطة بهم، وجعلهم أكثر قدرة على العطاء والاعتماد على الذات، وفي هذا السياق شهدت أبوظبي الأسبوع الماضي ملتقى التدخل المبكر الذي أقيم تحت شعار «التدخل المبكر طاقة لكل إعاقة»، ودارت كل فعالياته حول ما أثبته العلم من أهمية التدخل المبكر في التحسين من حالة الطفل الصحية، ومساعدته على التغلب على المشكلات التي يعانيها، وكذلك العمل على تجنب هذه المشكلات من الأصل من خلال تكريس أهمية الفحص المبكر قبل الزواج والذي يقلل إلى حد كبير من الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية. أحمد السعداوي (أبوظبي) - ركزت فعاليات معرض وحدة التدخل المبكر لأطفال التوحد التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، على أساليب التعامل المبكر مع ذوي الإعاقة، حيث تضمن أجنحة عدة، وشهد عرضاً لمجموعة من البرامج والخدمات المُقدمة إلى حالات ذوي الإعاقة، بهدف مجابهة المشكلات التي يعانون منها، وكذا بعض الأعمال التي نفذها أطفال من ذوي الإعاقة. وقال جميل الرحامنة مدرس التربية الخاصة في المؤسسة والمشرف على جناح برنامج ما قبل الأكاديمي (الدمج)، إن المعرض يهدف إلى نشر أساليب التعامل مع ذوي الإعاقة بطريقة علمية، وعرض أهم التجارب المحلية والعالمية، بالإضافة إلى دعم أولياء الأمور والمهتمين بكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الجوانب الإدراكية، الاجتماعية، التكيفية، الحركية. وفيما يخص جناح برنامج الدمج، بين الرحامنة أنه يحتوي على مجموعة من أعمال الطلبة وأوراق عمل نفذها الطلبة خلال تلقيهم المهارات التعليمية، كما يعرض البرامج والاستراتيجيات التي تعنى بذوي الإعاقة من أجل اخضاعهم لبرنامج ما قبل الأكاديمي حتى يتم دمجهم في مدارس التعليم العام، مشيراً إلى أن برنامج الدمج يعد من أفضل الممارسات في تحسين مستوى الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن خلاله يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة (السبورة الذكية) والبرنامج التدريبي (choices)، وهو برنامج تدريبي تعليمي ترفيهي هادف للطفل الطبيعي وذوي الاحتياجات الخاصة. يمكن تطبيقه مع الأطفال بشكل فردي أو جماعي حسب الخطة الموضوعة، وله عدة خصائص منها: يمكن عرضه على شاشة الكمبيوتر (أو باستخدام السبورة الذكية فهي تساعده في تطبيقه جماعي، وذلك لكبر حجم الشاشة ووضوح الصورة). يحتوي البرنامج على عدة فقرات تدريبية وتتكون من 4 مراحل ومنها: يعرف البرنامج عن المفاهيم العامة للمهارات المعرفية المكتسبة للحياة المعيشية اليومية. يركز على المهارات الادراكية المعرفية (لاحتياجات الطفل ما قبل المدرسة). يساعد في تطوير المهارات اللغوية بداية من اللغة الاستقبالية ثم اللغة التعبيرية. الهدف من وضع البرنامج من ضمن الوسائل التعليمية لبرنامج ما قبل أكاديمي لأطفال التدخل بشكل عام، وأطفال التوحيد بشكل خاص. وذكر الرحامنة عدة دوافع لاستخدام المتخصصين للبرنامج التدريبيchoices)، منها تحقق توافق الخطط والأهداف التي تم وضعها لطفل ما قبل أكاديمي مع ما يحتوي البرنامج من فقرات التدريب والتعليم، من حيث (تميز- تصنيف- تطابق- إدراك المجموعات- الصفات- الأفعال- اكمال المفقود- التسلسل والتتابع للأرقام)، يساعد في تنشيط الذاكرة البصرية، يساعد في التنبيه والتميز السمعي، يساعد في التركيز البصري والمتابعة البصرية. برامج إضافية من ناحيتها أوضحت دينا نصر اختصاصية النطق والتخاطب بالمؤسسة والمشرفة على الجناح الخاص ببرامج النطق والتخاطب، أن الجناح يقدم برامج إضافية لعلاج النطق واللغة، ومن خلال المشاركة في المعرض نعرض خدماتنا التي تشمل جلسات علاجية فردية وجماعية لعلاج النطق واللغة وكذلك نقدم جلسات تثقيفية وتدريبية للأهل في كيفية التعامل مع أبنائهم من ذوي الإعاقة وتحفيز اللغة لديهم وتطوير التواصل المبكر مع الطفل. وقالت: ومن البرامج التي لدينا «برنامج التواصل الحسي لشديدي الإعاقة» ويهدف إلى التعامل مع الأطفال شديدي الإعاقة ومساعدتهم على التواصل مع البيئة المحيطة بهم قدر الامكان، حيث نقوم بتثقيف الأم حول طرق اللعب مع الطفل لتعزيز التواصل واللغة، ولأنه حق إنساني لكل طفل أن يلعب ويتواصل مع المحيطين به، خاصة وأن هذه الفئة من الأولاد تحتاج لرعاية واهتمام من نوع خاص. أما يسرا مفرّج مدرسة التربية الرياضية (الحركي والحسي) للتدخل المبكر في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد، ذكرت أن المعرض يشير إلى أهمية النشاط الرياضي في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال عدة أهداف يتم الوصول إليها عبر النشاط الرياضي وهي: ? تنمية المهارات الحركية الأساسية لمواجهة متطلبات الحياة كالمشي والجري وتغيير الاتجاه وحفظ التوازن والتوافقات التي تساعده على المشاركة في أنشطة الحياة المتعددة. ? تنمية اللياقة البدنية الشاملة واللياقة المهنية بما يتناسب مع نوع الإعاقة ودرجاتها، وذلك لعودة الجسم لأقرب ما يكون طبيعياً، وذلك بزيادة قدرته على العمل وكفاءته في مواجهة متطلبات الحياة. ? تصحيح الانحرافات القوامية والحد منها وعلاج بعض الانحرافات التي توجد نتيجة الإعاقة حتى تتاح لأجهزة الجسم الحيوية فرصة أداء وظائفها كاملة. ? تنمية الاحساس بأوضاع الجسم المختلفة والاحساس بالمكان ومعرفة الحجم والمساحة التي يتحرك فيها الجسم وامكانية حركته في البيئة المحيطة به. اكتساب جهات حركية تساعد على زيادة الانتباه وحسن التصرف والتفكير من ممارسة للأنشطة الرياضية. ? الاعتماد على النفس في قضاء حاجاتهم المختلفة وعدم الاعتماد على الآخرين. أما جناح برنامج التراث الشعبي، فيتم من خلاله تعريف الطالب إلى المفاهيم الحياتية المتداولة مثل الكندورة التي ترمز إلى مفهوم زي الرجل الإماراتي وأيضاً على بعض العادات والتقاليد الإماراتية، مثل آداب الطعام في الإمارات، حيث اعتاد الشعب الإماراتي الجلوس على الأرض والأكل من طبق واحد. كما يستطيع الطالب أن يسمي بعض المهن التقليدية مثل الغوص والزراعة، وصيد الصقور وأيضاً من خلال البرنامج يتعرف إلى البيئة الإماراتية وما تحتويه مثل الصحراء والجمل والخيمة والنخل وما إلى ذلك. العلاج بالفن أمل راشد النعيمي اختصاصية العلاج بالفن في وحدة التدخل المبكر، والمشرفة على جناح برنامج العلاج بالفن قالت إن الهدف من المشاركة في هذا المعرض تعريف الجمهور والاختصاصيين على أهمية العلاج بالفن كأسلوب جديد يستخدم في حالات التدخل المبكر. وبينت أن العلاج بالفن، يقوم بتنفيذ برنامج الحياة العملية والقواعد المتبعة مع الأطفال من ذوي الاعاقة داخل ما يعرف بالحلقة الجماعية ومن هذه القواعد: التركيز على أهمية مخاطبة عقلية أطفال المصابين بالتوحد وأن تكون الأنشطة المقدمة مناسبة لهم، مراعاة الفروق الفردية والتطور العقلي لأطفال المصابين التوحد، اعطاء أطفال المصابين بالتوحد القدر الكافي من الحرية، العمل مع الطفل المصاب بالتوحد لإشباع ميوله ورغباته. وبرنامج العلاج بالفن يشتمل على عدة أهداف منها:زيادة المهارات المعرفية الادراكية لدى الأطفال المصابين بالتوحد، تنمية مهارة التفاعل الاجتماعي بين أطفال المصابين بالتوحد مع بعضهم ومع المدرسين ومع المحيط الخارجي للطفل، تنمية قدرة أكبر على التركيز، معرفة قدرات كل طفل على حدة، مما يتم التركيز على نقاط الضعف خلال التفاعل الاجتماعي، زيادة مهارات الحس - حركية للأطفال، زيادة الثقة بالنفس، استمتاع الأطفال المصابين بالتوحد أثناء العمل والنقل والمشاهدة. كما يحوي البرنامج عدة أنشطة، وهي قص ولصق القصاصات ووضعها ضمن حيز، تعريف الطفل بنفسه وزملائه الأطفال عن طريق الصور، التعرف إلى الحيوانات، التعرف إلى الفواكه والخضراوات، التعرف إلى الألوان وتسميتها، مهارات تشكيل من المعكرونة والصدف، تلوين وتزيين العلم الإماراتي، تلوين وتزيين بطاقة عيد الأضحى، اللعب المشترك بالفقاقيع، تطبيع ورش الألوان. «برنامج بورتيدج» اشتمل المعرض على جناح عن واحد من أهم برامج التدخل المبكر في مجال الخدمات المتخصصة للأطفال التوحديين وهو برنامج بورتيدج، حيث يعتمد هذا النوع من التدريب على تدريب أولياء الأمور (وبخاصة الوالدين) للقيام بتنفيذ الأنشطة التدريبية والتعليمية مع أطفالهم التوحديين. ويتكون البورتيدج من ستة مجالات:تنبيه الرضع، المجال الاجتماعي، المجال اللغوي، مجال الرعاية الذاتية، المجال المعرفي، المجال الحركي. ويبرز الجناح أهمية تدريب أطفال التوحد داخل وحدة المبكر بأكثر من برنامج بهدف الوصول إلى أفضل النتائج لتحقيق دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع ومدارس التعليم العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©