الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«حـرة الحمريـــة» في الشـارقــــة.. طاقـة إنتاجيـة ضـخمة

«حـرة الحمريـــة» في الشـارقــــة.. طاقـة إنتاجيـة ضـخمة
29 ابريل 2017 12:16
ماجد الحاج(الشارقة) المنطقة الحرة في الحمرية في الشارقة تشهد تسارعاً كبيراً في أعمالها وتواصل استقطاب الشركات المحلية والعالمية. وقد برزت هذه المنطقة بشكل واضح للعيان بفضل تنوع مصادر الدخل والاستثمار فيها من مصانع ضخمة أصبحت نقطة للتوزيع والتصدير في آنٍ واحد لداخل الدولة وللعالم الخارجي، بفضل وقوعها على ميناء بحري أعد خصيصاً لها. وتتوافق المنطقة مع المواصفات العالمية كأغلب المناطق الحرة في الدولة، وأصبحت وجهة استثمارية مرغوبة، بفضل قدرتها على تلبية كل المتطلبات وتشجيع الاستثمار الأجنبي من خلال إتاحة الملكية الأجنبية بنسبة 100%، وإعفائها من الضرائب والرسوم الجمركي. وأصبحت الشارقة مقراً لأفضل المناطق الحرة، لما يتوفر لهذه المناطق من بنية تحتية متطورة لكل الأنشطة التجارية والصناعية بأنواعها الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وباعتبارها مركزاً لتوزيع البضائع والمنتجات من شتى الدول المنتجة في أسواق الدولة وفي كل أرجاء العالم. تأسست هيئة المنطقة الحرة في الحمرية في إمارة الشارقة العام 1995م، وتبلغ مساحتها 22 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية والتجارية، إضافة إلى مساحات مخصصة للتوسعات المستقبلية، وتتصل بميناء الحمرية كمنفذ بحري بعمق 14 متراً والذي يخدم المنطقة الحرة في الدرجة الأولى، وقد تم تصميم الميناء لاستقبال السفن العملاقة والمخصصة للبتروكيماويات والبضائع المختلفة، كما يضم أرصفة مخصصة لتفريغ حمولات الشحن للبضائع العامة، إلى جانب الميناء الداخلي بعمق 9 أمتار ليستوعب السفن الصغيرة والمتوسطة. وتمتاز المنطقة الحرة في الحمرية بموقعها الاستراتيجي المميز في إمارة الشارقة وبنية تحتية متطورة وشبكة طرق حديثة، الأمر الذي يجعل منها حلقة وصل بين الدول المجاورة والعالم، سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو، وتعتبر ثاني أكبر منطقة حرة في الدولة ومن بين أضخم المناطق الحرة في الشرق الأوسط، وتستثمر فيها أكثر من 6700 شركة من 157 دولة يمثلون عدداً من القطاعات الصناعية (الخفيفة والثقيلة) والتجارية، كقطاع النفط والغاز والبتروكيماويات والحديد والبناء والأغذية والملاحة البحرية في بيئة مستقرة وآمنة ومزودة بالخدمات الميسرة والمرافق التكميلية والبنية التحتية على مستوى عالمي تسهم في ازدهار استثماراتهم، إضافة إلى سهولة الحصول على الرخص التجارية من خلال الإجراءات السريعة والمبسطة، مما جعلها من أسرع المناطق نمواً في الشرق الأوسط. وتلتزم المنطقة الحرة مراعاة أفضل وأحدث الوسائل التقنية والعلمية، بهدف استقطاب المزيد من الشركات المتخصصة في الصناعات البحرية الملاحية وتصميم وبناء وصيانة السفن بأنواعها وأحجامها المختلفة، كما أصبحت تشكل عامل جذب للاستثمارات المحلية والعالمية، وذلك لما توفره من خدمات وتسهيلات ومزايا، حيث تلعب دوراً حيوياً في مجالات الصناعة والتجارة وخدمة الاقتصاد الوطني، ولما تتضمنه من إمكانيات وجاهزية في البنية التحتية التي تمنح رؤوس الأموال الأجنبية خيارات أوسع في العمل في أسواق الدولة والدول المحيطة وغيرها من دول العالم. وتعد المنطقة الحرة في الحمرية من المناطق الحرة الأسرع نمواً في العالم، وتواصل جهودها لمواصلة هذا النمو السريع، حيث تشهد الفترة المقبلة المزيد من التركيز على قطاع الصناعات الثقيلة والمتوسطة وجذب الشركات المتخصصة في صناعة السفن والقوارب البحرية وصيانتها. وتعد وجهة مثلى للاستثمار، حيث تعمل إدارة الهيئة على توفير حلول متكاملة لجذب المستثمرين الدوليين والإقليميين الباحثين عن بيئة عمل فريدة ومتميزة في خدماتها، من خلال فريق عمل متعدد الجنسيات يتمتع بطيف واسع من الخبرات المتميزة على المستويين المحلي والدولي لتطبيق أفضل المعايير العالمية ولتقديم الخدمة المتميزة بوجود كوادر وطنية ملتزمة أداء رسالة المنطقة على أكمل وجه، وفي بيئة عمل مريحة محورها العملاء والمستثمرون من شركات إقليمية وعالمية تتخذ من المنطقة مقراً لها لتوسيع وتشغيل عملياتها محلياً وعالمياً، إضافة إلى التزام المنطقة المعايير العالمية في حماية البيئة والحفاظ على صحة وسلامة الموظفين، الأمر الذي يعزز الالتزام بالمسؤولية تجاه المجتمع المحلي من خلال المشاركة والرعاية للعديد من الأنشطة التي تدعم قضاياه. وتقدم إدارة المنطقة الحرة إلى المستثمرين باقة من الخدمات الإدارية والتراخيص تحت سقف واحد، إضافة إلى خدمات الدعم الفني من خلال مجموعة من الخدمات المربوطة بسلسلة من الحلول التقنية التي ترقى إلى متطلبات الشركات المتخصصة في قطاع التكنولوجيا والطامحة إلى التوسع عالمياً. كما تقدم مجموعة من خدمات الدعم منها إدارة الهندسة والمشاريع التي تقدم باقة من الخدمات الاختيارية والحلول للمستثمرين من خلال التصميم الداخلي، وكذلك إدارة المرافق وخدمات الزراعة والأمن، وغيرها من الخدمات التي تساعد في إيجاد بيئة عمل مثالية للشركات العاملة في المنطقة. ومن ضمن الاستثمارات في الميناء الداخلي في المنطقة هناك شركات عالمية متخصصة في الملاحة البحرية والحفريات البترولية والهندسة والخدمات والصناعات الغذائية وصيانة المعدات البترولية وصناعة زيوت المحركات وبناء السفن والقوارب البحرية، مما يشكل قيمة مضافة تتماشى مع الاستراتيجية الهادفة إلى جعلها منطقة صناعية نموذجية على مستوى الشرق الأوسط، كما أنها مهيأة لاستقطاب المزيد من الصناعات الثقيلة والمتوسطة، بفضل توفر كل المقومات والتسهيلات والحوافز التي تقدمها إلى رجال الأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب والبنى التحتية فيها. وشهدت المنطقة الحرة مؤخراً افتتاح عدد كبير من المصانع في عدد من القطاعات الصناعية الثقيلة برؤوس أموال واستثمارات ضخمة، ما يعكس المكانة المتميزة للمنطقة والتي تعتبر قاعدة رئيسية للصناعات الثقيلة والمتوسطة تقصدها الشركات العالمية المعروفة. وفي ظل تلك الميزات وكل الجهود المبذولة فيها أصبحت المنطقة الحرة في الحمرية نقطة جذب رئيسية للاستثمارات الأجنبية الصناعية والتجارية والخدمية، وتسهم بصورة مباشرة وغير مباشرة في دعم الاقتصاد الوطني. وقد فازت هيئة المنطقة الحرة بالحمرية بجائزة أفضل علامة تجارية في الشرق الأوسط لعام 2017 من قبل مجلس سوبر براندز الإمارات الذي يعد منظمة عالمية مستقلة متخصصة بتقييم تميز العلامات التجارية. كما استطاعت ترسيخ اسمها كأفضل العلامات التجارية في الدولة والشرق الأوسط؛ إذ أن هذه الجائزة تشهد على قوة علامتها التجارية، ويدعمها التميز في الإدارة والاستراتيجية والتسويق وخدمة العملاء. ومؤخراً دشنت المنطقة مجمع الشارقة للصناعات الغذائية (فودبارك) في الحمرية كداعم حيوي لقطاع الصناعات الغذائية في الدولة ، وهو يعتبر أول وأكبر مدينة متكاملة للصناعات الغذائية والتجارية في الدولة والمنطقة، ويأتي في إطار التركيز على دعم وتمكين قطاعات الصناعات الغذائية المحلية والعالمية، وإنتاج الغذاء، ما يعد خطوة مهمة نحو تحسين الأمن الغذائي وإنتاج أصناف جديدة لدعم الاقتصاد الوطني. وتهدف المنطقة الحرة في الحمرية إلى دعم الشركات العاملة في الدولة والقادمة للاستثمار فيها، حيث تعملان على تطوير قطاع التصنيع والاستيراد والتصدير، للوصول إلى أرقى المستويات العالمية. وعملت الهيئة خلال السنوات الأخيرة على استكشاف مواقع المستثمرين من خلال زيارة العديد من الدول في مختلف مناطق العالم والمشاركة في العديد من المعارض الدولية في مختلف القطاعات، إضافة إلى تنظيم سلسلة من الندوات التعريفية، حيث عملت على تسليط الضوء على دورها كمركز للتجارة العالمية خلال اللقاءات المباشرة مع المستثمرين الراغبين في الاستثمار في المنطقة والتعرف إلى احتياجاتهم الاستثمارية، ومن هذه الدول كندا، البرتغال، أميركا الصين والهند، حيث يجري العمل على عقد العديد من الاتفاقيات الثنائية مع عدد من تلك المناطق لتسهيل الاستثمار واستقطاب المزيد من المستثمرين في مختلف القطاعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©