أجواء مغبرة تؤثر اليوم على الدولة و تحذيرات مرورية وصحية

حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل من تأثر الدولة ومنطقة الخليج العربي خلال الأيام الحالية من انخفاض مدى الرؤية الأفقية، خصوصاً في المناطق الغربية والداخلية. وقال المركز إن وجود منخفض جوي سطحي ممتد من الشرق في اتجاه العراق، مترافق مع امتداد مرتفع جوي في غرب السعودية، ما يؤدي إلى نشاط الرياح الشمالية الغربية على منطقة شرق وشمال الخليج العربي، ويتسبب في انخفاض مدى الرؤية الأفقية، خصوصاً في المنطقة الغربية والداخلية. وأشار العاملون بالمركز إلى أن الرياح التي ستتأثر بها الدولة عملت على إثارة الأتربة على منطقة شرق العراق والكويت، ثم تقدمت هذه الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار والأتربة من شمال الخليج العربي في اتجاه الدولة، حيث انخفضت الرؤية الأفقية على المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية إلى 800 متر وفي الكويت 600 متر. ويصل ارتفاع الكتلة المحملة بالغبار والأتربة 10000 قدم تقريباً عن سطح الأرض. ومن المتوقع أن تتأثر الدولة بالغبار المحمل الذي سيبدأ بالظهور على المنطقة الغربية والجزر ظهرًا، يمتد تدريجياً على أغلب المناطق في ساعات ما بعد الظهر والليل مما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية. وحذر الأطباء والعاملون بقسم الطوارئ والحوادث بمستشفى صقر الجمهور والمراجعين اتخاذ الإجراءات الوقائية بسبب سوء حالة الطقس السائد حالياً نتيجة الرياح المحملة بالأتربة والغبار والأمراض، خصوصاً فئة صغار السن والمصابين بالحساسية والربو، مؤكدين ضرورة التعرف إلى كيفية التعامل مع الإسعافات الأولية في مثل هذه الحالات. وقال الدكتور يوسف الطير رئيس قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى صقر بالإمارة إن هناك إجراءات وقائية واحترازية للابتعاد عن مشاكل الغبار والأتربة الناعمة، مشيراً إلى أن علاج الحساسية التي تصيب العين تكمن في تجنب رياح الغبار والأتربة الناعمة التي تعتبر مهيجاً للحساسية وعدم وضع قطرات العين من دون استشارة طبية، خصوصاً الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في العين وفي حالة الإحساس بالحكة والاحمرار أو خروج إفرازات دمعية يفضل عندها زيارة الطبيب. وأشار الطير إلى أن من الأمراض التي يسببها الغبار والأتربة حساسية الأنف، خصوصاً عند استنشاق الأتربة الناعمة التي تسبب التهاب الأغشية المخاطية للأنف التحسسية. ويعاني المريض حينها من العطس وانسداد الأنف الذي قد يسبب ضيقاً في التنفس، خصوصاً مع بذل مجهود جسماني، كما تكون هناك رغبة شديدة في حك الأنف ويمتد الحك إلى سقف الحلق والعينين والأذنين، مشيراً إلى أن الأمر لا يقف فقط عند الأنف والعين بل قد يتعرض الشخص المعرض للغبار لآلام وحساسية الأذن التي يسببها التراب الناعم ويصاب المريض بحكة شديدة في الأذن وبألم شديد. من جانب آخر، حذّر النقيب حمد عبد الله العوضي رئيس قسم العلاقات والتوجيه المعنوي بالإنابة في شرطة رأس الخيمة جميع قائدي المركبات ومرتادي الشواطئ من حالة عدم الاستقرار المناخي خلال الأيام القليلة المقبلة، تفادياً للوقوع في الحوادث المرورية أو حالات الغرق. وأشار العوضي إلى أن رجال الدوريات والإنقاذ البحري يحرصون دائماً على أداء واجبهم بكل إخلاص من أجل توفير الأمن والسلامة لجميع مرتادي شواطئ إمارة رأس الخيمة وقائدي المركبات، مؤكداً أن الإدارة رفعت درجة استعداداتها لمواجهة أي مشكلة مرورية أو حالات غرق قد تقع نتيجة عدم استقرار حالة البحر، وسرعة التوجّه لمكان البلاغ، داعياً الجميع إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الموجودة على طول الشواطئ المختلفة، والتقيد بقراءة اللوحات الإرشادية التي وضعت لسلامة الجميع، وتوخي الحيطة والحذر والقيادة في السرعات المحددة على كل طريق.