الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عشرة أقسام تلخص أبرز المحطات في تاريخ البريد المصري

عشرة أقسام تلخص أبرز المحطات في تاريخ البريد المصري
12 مارس 2012
يحكي متحف البريد، أحد أبرز وأهم المتاحف المتخصصة في مصر، تاريخ الهيئة المصرية للبريد منذ تدشينها عام 1886، وحتى الآن ويضم المتحف 10 أقسام تحتوي على أندر المقتنيات المرتبطة بتطور وسائل نقل الرسائل والطرود في العصور القديمة نهاية بالعصر الحديث، كما يضم باقة من أندر مجموعات والبومات الطوابع المصنوعة من أفخر أنواع الورق والتي لا تقدر بثمن وطوابع البريد وغيرها من المقتنيات التي تعكس عراقة البريد المصري. محمود متولي (القاهرة) - يرجع الفضل في فكرة إنشاء متحف للبريد في مصر إلى الملك فؤاد الأول، حيث كان حريصاً على تسجيل التاريخ وصيانة آثاره، وتحقيقاً لهذه الفكرة شرعت مصلحة البريد في إنشاء متحفها؛ فأعدت له جناحاً في الطابق الأول من إدارتها العامة بميدان العتبة الخضراء بالقاهرة، يتكون من قاعتين وردهة ورواق بمساحة 543 متراً مربعاً، وعدد معروضاته 1254، وسجلت محتوياته بدليل طبع بالمطابع الأميرية عام 1934 باللغتين العربية والفرنسية، وسار في تنسيقه على هدي متاحف البريد الأوروبية، كما اهتمت المصلحة بافتـتاح المتحف قبل انعقاد مؤتمر البريد العالمي العاشر في القاهرة في فبراير عام 1934 حتى يتسنى لمندوبي البلدان المشاركة مشاهدته فيكون خيـر دعاية للبريد المصري، وتم افتتاح المتحف في 2 يناير عام 1940. قاعة واحدة يقول مدير المتحف أحمد عبدالمقصود إن مقتنيات المتحف تحكي تاريخ تطور البريد وهيئته منذ تأسيسها، ويضم المتحف عشرة أقسام جميعها في قاعة واحدة واسعة وهي: القسم التاريخي ويشمل النماذج الخاصة بتطور الرسائل. والثاني قسم أدوات البريد ويضم الأختام البريدية القديمة والحديثة والصناديق والأكياس والحقائب البريدية. أما القسم الثالث فهو قسم الطوابع الذي يضم مجموعة من الطوابع المصرية والأجنبية القديمة النادرة غير القوالب والألواح. أما قسم المباني ـ وهو الرابع في أقسام المتحف فيضم بعض الصور والنماذج للمكاتب والإدارات البريدية، القديمة والحديثة فضلاً عن الماكيت الأساسي للمبني الحالي بالعتبة لهيئة البريد ويضم القسم الخامس وسائل النقل التي كانت مستخدمة في نقل البريد من الدواب والدراجات والمراكب موضحة ببعض النماذج «المجسمة». أما قسم الكساوي (جمع كسوة) وهو القسم السادس فيضم الكساوي القديمة وشارات رجال البريد قديماً. والقسم السابع يضم الخرائط والرسوم البيانية التي توضح تطور البريد. والثامن وهو للبريد الجوي يضم نماذج ورسوماً للتطورات التي تعاقبت على البريد الجوي منذ الحمام الزاجل إلى المنطاد وصولاً إلى الطائرات. والتاسع من المتحف يختص بالمؤتمرات ويضم الصور الفوتوغرافية لأعضاء المؤتمرات البريدية الدولية. أما القسم العاشر والأخير فيضم نماذج بريدية مختلفة لأشكال الخدمة البريدية التاريخية في دول أخرى من العالم. مقتنيات مهمة يقول عبدالمقصود إن من بين المقتنيات المهمة بالمتحف نماذج مختلفة من الحمام الزاجل ونماذج لبعض الطائرات مهداة من شركة الطرق الجوية الأمبراطورية وشركة خطوط الطيران الهولندية ونموذج لأول خطاب ورد إلى الإسكندرية من لندن في 17 أغسطس عام 1929، وأول خطاب بالبريد الجوي أرسل إلى كراتشي من البريد المصري بالخط الجوي بين القطر المصري والهند ومجموعة من نماذج خطوات العمل في صنع طوابع البريد بمصلحة المساحة. كما يضم تصنيفاً فريداً لمجموعات الطوابع لكل من البريد الأوروبي والبريد الأفريقي والبريد الأسيوي والبريد الأميركي والبريد الأسترالي، وكذلك لوحة نارمر ومحابر من العهود الفرعوني والروماني والقبطي، وأوراق بردي وتمثال الكاتب في عهد الدولتين القديمة والحديثة، ونماذج من بعض الرسائل والخطابات بعصور مختلفة كرسالة العصا ورأس الجندي، كما يضم على وثائق عديدة كعقد امتياز شركة البوستة الأوربية وأول منشور لمصلحة البريد في عهدها الحكومي كما يضم المتحف أيضا لوحة حائط نادرة لصق عليها 15 ألف طابع من مقتنيات الملك فاروق وهي تحمل شكل الطابع. ويوضح أن المتحف يضم أيضا حجرة مستقلة للطوابع تشمل مئات أفرخ التجارب لطوابع البريد «غير المشرشرة»، التي تعود إلى عصر الملك فاروق الأول، وكل منها منزوع منه طابع لإهدائه إلى الملك فاروق، وهي تحمل توقيعه قبل البدء في طباعتها باعتباره حاكم البلاد، فضلاً عن أنه كان يهوى جمع الطوابع. وقيل إن فاروق كان يحضر طباعة الطوابع بنفسه في المطبعة، وحين مغادرته مصر أخذ معه طوابعه في صناديق كثيرة. ويذكر عبدالمقصود أن الطوابع التذكارية التي يتم طرحها في مكاتب البريد تستمر 9 أشهر لبيعها للجمهور ثم يتم جمعها ولا يتم بيعها أو تداولها بين التجار والهواة سواء داخل مصر أو خارجها، وتوضع في المتحف. أول طابع عن بداية ظهور طوابع البريد، يوضح عبدالمقصود أنها ظهرت للمرة الأولى في إنجلترا وأطلق على أول طابع بريد اسم «البيني بلاك»، ووضعت عليه صورة الملكة فيكتوريا ملكة إنجلترا في ذلك الوقت، وتوالى بعدها إصدار طوابع البريد في دول العالم مثل إسبانيا وفرنسا والبرتغال والولايات المتحدة الأميركية، وكان من الملاحظ أن هذه الدول حرصت على طبع اسمها على طوابعها باعتبارها من الإصدارات السيادية كالعملات، في حين فضلت إنجلترا عدم وضع اسمها على طوابع البريد وهو تقليد لايزال قائما، ولكنها تكتفي فقط بوضع شعار ثابت على الطوابع يحمل رأس ملكة إنجلترا فقط. ويشير إلى أن الناس قديما خصوصا في الدول الأجنبية قبل ابتكار الطوابع الورقية كانوا يستخدمون ختم الشمع على الرسائل حتى العام 1847، حيث صدر أول طابع في العالم في بريطانيا ويرجع الفضل في ذلك إلى الصحفي البريطاني تشارلز فلود الذي أشار باستبدال الأختام بورق صغير ملون خاص عليه أجرة إرسال الرسائل من مكان إلى آخر. وفي أواخر القرن الـ 19 بدأت فكرة بيع الطوابع بهدف الهواية، وذلك في إحدى صيدليات بريطانيا إذ نجح ابن صاحب الصيدلية في إقناع والده بعرض الطوابع لبيعها للجمهور كهواية اقتناء ومن هنا انطلقت الفكرة. النسخة العربية عن بداية الطوابع العربية، يقول عبدالمقصود إن السلطنة المصرية كانت أول من أصدر طوابع بريد عربية، في العام 1855، وحملت هذه الطوابع في بداية الأمر صورا للملوك والحكام بشكل عام، ثم تنوعت الإصدارات إلى أن صارت تحمل مشاهد لمعالم تراثية وتاريخية ودينية وأثرية ومع بداية القرن العشرين، أصبحت الطوابع تظهر بإصدارات تذكارية تخص الأعياد الوطنية ومناسبات العائلات المالكة كالتتويج والزواج والميلاد والانتصارات وغيرها. ويذكر أن الخديو إسماعيل أدرك أهمية «البوستة» الأوروبية وقام بشرائها من «موتسي» بعد وفاة شريكه «تيتو كيني» في 29 أكتوبر 1864، وعرضت الحكومة المصرية على «البوستة» وظيفة مدير عام البريد، وفي 2 يناير 1865 نقلت ملكية البوسطة الأوروبية إلى الحكومة المصرية ويعتبر هذا اليوم يوماً تاريخياً للبريد المصري وعيدا للبريد كل عام، وقد ألحقت مصلحة البريد في أول أمرها بوزارة الأشغال ثم نقلت تبعيتها بعد ذلك لعدة وزارات وفي ديسمبر 1865 تم إلحاقها بديوان عام المالية. وفي 28 سبتمبر 1867 وضعت تحت إشراف رئيس مجلس الأحكام وناظر الداخلية والمالية، ثم ألحقت في 19 مايو 1875 بوزارة الحقانية والتجارة وفي 10 ديسمبر 1878 ألحقت بوزارة المالية. وقد صدرت اللائحة الخاصة بتنظيم أعمال البريد بموافقة وزارة المالية في 21 ديسمبر 1865 بأن يكون نقل الرسائل وإصدار طوابع البريد احتكارا للحكومة المصرية. وفي مارس 1867 صدر منشور لجميع مكاتب البريد بجعل «كساء العاملين» إجباريا وصار لكل موظف كسوتان، إحداهما لعمله اليومي والثانية للحفلات الرسمية والتشريفات، ثم أدخلت عليه تعديلات فيما بعد شملت النوع والطراز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©