الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العتيبي والشمري آخر المتأهلين لمرحلة الـ28 بقرار «التحكيم»

العتيبي والشمري آخر المتأهلين لمرحلة الـ28 بقرار «التحكيم»
20 مارس 2014 21:40
من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، انطلقت أمس الأول، الحلقة السادسة والأخيرة من المرحلة الأولى من برنامج «شاعر المليون». وبذات البهاء الذي عهده جمهور «شاعر المليون» انطلقت شارة الحلقة عبر قناة أبوظبي - الإمارات، وضمت القائمة ثمانية شعراء هم: أحمد الحربي، مستور الذويبي، عطاالله العنزي/ السعودية، علي القحطاني/ الإمارات، حمدان الديحاني/ الكويت، سعيد الحجري/ سلطنة عمان، علاء الرمحي/ مصر، هلال الشمري/ العراق، ليكون هؤلاء آخر شعراء المرحلة الأولى التي تضم 48 شاعراً. أبوظبي (الاتحاد) - قبل أن تسير قافلة الشعراء الثمانية الجدد؛ عرض تقرير مصور عن متحف العين، وعن تاريخه ومحـتوياته، ثم أعلن مقدما البرنامج حسين العامري وشيما عن نتائج تصويت الجمهور المتابع لشــــعراء الحلقة الماضية (الخامسة) من المسابقة، ليتأهل بأعلى نسبة تصويت عبدالله العنزي/ الكويت، ومحمد جخير العرجاني/ البحرين، أما «البطاقة الذهبية» فقد وجدت ســبيلها عن طريق غسان الحسن إلى الشاعر عبدالله مدعج المطيري/ السعودية، لينضـموا إلى حامد الكوكو /سوريا، وحمود اليحيائي /سلطنة عمان اللذين فازا بدرجات لجنة التحكيم في الحلقة الماضية. اختتام المرحلة الأولى بعد ستة أسابيع من المنافسة والانتظار والتصويت والحماسة بين 48 شاعراً؛ انتهت المرحلة الأولى من «شاعر المليون» بفوز 12 شاعراً بدرجات لجنة التحكيم المكوّنة من د. غسان الحسن، سلطان العميمي، حمد السعيد، وفوز 12 شاعراً بتصويت الجمهور المتابع، بالإضافة إلى الفائزين الثلاثة بالبطاقات الذهبية، علماً أن لجنة التحكيم كانت تملك أربع بطاقات، منحتها للشاعر أحمد المجاحمة/ الكويت، ووديع الأحمدي/ السعودية، فيما جاءت الذهبية الثالثة من نصيب مواطنه عبدالله مدعج المطيري. ومع نهاية الحلقة السادسة ونهاية المرحلة الأولى من الموسم السادس لـ«شاعر المليون» أعلن العامري نتائج التصويت على ما اجترحه الشعراء من خلال النصوص أو الاختبارات، وفي البداية ذكر أن التصويت عبر المواقع الإلكترونية جاء لمصلحة سعيد الحجري من سلطنة عُمان بـ82%، وصولاً إلى تصويت جمهور المسرح الذي جاء لمصلحة الشاعر العراقي هلال الشمري بـ46%. أما لجنة التحكيم، فقد استقر رأي أعضائها على اختيار كل من مستور الذويبي العتيبي، الذي جاء أولاً مع 49 درجة، وهلال الشمري ثانياً مع 48 درجة. وقبل بث شارة النهاية، ختم سلطان العميمي بإيراد معيارٍ واحد لمرحلة الـ28 من البرنامج، حيث إن المطلوب من شعراء الحلقة القادمة، قصيدة حرة الموضوع والوزن والقافية، لا تقل عن 10 أبيات، ولا تزيد على 15 بيتاً، أما المعيار الآخر فقد فضّل تركه مفاجأة يعلن عنها في الحلقة القادمة. تمثيل وتماسك مع أحمد الحربي بدأت الحلقة السادسة، فجادت قريحة الحربي بقصيدة وجدت ما تستحق من اهتمام لجنة التحقيق، وقراءة جيدة لصورها وأبياتها، الحسن وجد أن النص كان جيداً، ولو أن إلقاءه أعلى مما يتطلبه النص الذي يعبر عن مشاعر داخلية. وأضاف «لم يراعِ الشاعر الوزن، فعسف بالقافية في البيت الأول بسبب مفردة (كرنفاله)، كما أن اللام في مفردة (داله) في البيت الأخير جاءت مكسورة، بينما هي في بقية النص مفتوحة». وأشار العميمي إلى أن النص كان بمثابة سيرة شعرية ذاتية، وهو نص منبري أضاف إليه الشاعر من خلال إلقائه. ولاحظ العميمي وجود جماليات تصويرية في النص، كما لاحظ وجود مفردات تدل على الأصوات والحركة، وعلى مشاعر الفرح والحزن، ما منح النص حياةً. وأعجب النص السعيد، وأشار إلى جمال الصور الشعرية، وإلى الترابط الواضح بين الأبيات، وهذا كله يؤكد حرفة الشاعر الذي استخدم اللهجة العامية في بعض مواقع نصه. وأوضح «جاءت أبيات النص متسلسلة وتراكيبها مميزة، وفيها نقاء واضح، وكأن الشاعر هيأ الجمهور لما في داخله». النص الثاني (مفازة) ألقاه الشاعر حمدان الديحاني، وتحدث الشاعر من خلال نصه عن الصداقة، والذي وجده العميمي سهلاً ممتنعاً. وأضاف أنه نص مكتوب بصدق وبشاعرية، ومن مميزاته أن الموضوع لم يشغل الشاعر عن التصوير الشعري، ما ترك انطباعاً عن الشاعر الذي كان يغرف من بئر الإبداع. وأشار السعيد إلى أن المميز في نص الديحاني أنه لم يخرج عن موضوع الصداقة، ومع ذلك لم يأتِ الشعر مملاً. وأشاد الحسن بالنص الذي يحمل السلام والتسامح والمحبة مع الصديق والأخ، وهو ما انعكس على الشاعر المتصالح مع ذاته، وفيما يتعلق بالكلمات فقد استخدم الشاعر الجميل منها، والخفيف. وألقى سعيد الحجري نصه (الأنفاس)، الذي اتسم بالغموض، وبغياب شبه كامل للمفاتيح التي يمكن أن تمنح المتلقي فرصة معرفة إلى ماذا يرمي. وقال السعيد إنه فهم كل بيت على حدة، إذ لم يكن في القصيدة مفاتيح، ومع أن مدخلها جميل، لكنها بدت غامضة، وشكت من عدم ترابط الأبيات، ورغم الكوميديا التي أضافها الشاعر إلى نصه إلا أنها لم تخلُ من جمالية الصورة، وختم «من حق المتلقي أن يفهم القصيدة». وأشاد الحسن بنص الحجري الذي يدل على شاعرية عظيمة، لكن الشاعر لم يستطع الربط بين ذلك البيت والذي تلاه. واتفق معه العميمي، مشيراً إلى أن غياب المفاتيح أثر على النص بشكل كامل رغم كل ما فيه من شاعرية. نزْف الشعر عطالله العنزي ألقى عذب الكلام من خلال نص فيه الكثير من حلاوة الحب ووجعه، وأشار الحسن إلى أن النص جميل، وفيه مفارقة بين الحبيب الذي يحاول إصلاح الموقف، والطرف الثاني الذي يُعرض عن ذلك. من جهته، أشاد العميمي بالعنزي، الذي عاد إلى شاطئ الراحة ليتألق ثانية من خلال نص جميل ذكرّه بالشاعر محمد مريبد العازمي، بما يحمل النص من تلقائية وسلاسة وعذوبة وبناء محكم ومتقن. ووجد السعيد أن النص من نوع السهل الممتنع، وبساطة الشعر فيه ممزوجة بالجزالة، مضيفاً أن من يكتب هكذا نزف ينم عن أنه صاحب تجربة، وكل ما في النص من شعرية وجمال وعذوبة أسهم في إيصاله للجمهور. ومن الفيوم جاء علاء الرمحي ليلقي نصه النبطي (انتباه)، وقد قسم العميمي النص إلى عدة كتل، وفي كل كتلة أساليب عدة، منها أسلوب التصوير السينمائي، والأسلوب مباشر، وأساليب التورية، وأساليب النداء والأمر والنفي. كما أشار العميمي إلى ثراء النص بالمفردات والإسقاطات المرتبطة بالدين والتاريخ من خلال طرق الحدا الذي استخدمه الشاعر لإيصال المعنى الذي يريد، ورغم صعوبة هذا الطرق، إلا أن أبيات الشاعر نجت من سقوطها في فخ الحشو. جمال أبيات المقدمة لفت إليه السعيد، إلى جانب حضور الشاعر الحماسي الذي استخدم طرق الحدا، ما منح النص جمالية خاصة. في حين قال الحسن إن الشعر النبطي ليس فناً شعرياً منتشراً في بيئة الشاعر، ومع ذلك حين دخل إليه أتقنه، مشيرا إلى التصوير الجميل الحاضر في النص، والتورية التي استعملها الشاعر، علماً أنه قلما ترد التورية على ألسنة الشعراء. وألقى علي القحطاني نصاً سياسياً مرمّزاً موضوعه الفتن، فيه جماليات متناثرة، لكن القحطاني تمكّن من ربطها بحرفية، وتوظيف المفردات بشكل جيد، وقد أشار الحسن إلى أن النص من النوع الثقيل، حيث فكرته كثيفة وكذلك صوره، أما المفردات ففيها زخم، وبانت الصورة وكأن لها ظلال تبعد الحرج عن الشاعر. ومن مميزات هذا النص أن الشاعر لم يغلقه على القارئ، فترك المفاتيح في نهايات الأبيات، ما أضفى جماليات عليه. فيما لفت العميمي إلى ارتباط الشاعر بالبيئة وعناصرها، وما في نصه من أسماء وأعلام تاريخية، فكان موفقاً في توظيفها. حبر الإبداع مع (برق الحيا) والخبرة والنضج كان لقاء الجمهور بالشاعر مستور العتيبي، إذ ألقى نصه الذي انتهى بقافية اعتبرها الحسن «لزوم ما لا يلزم»، مضيفا أن النص بدا وكأنه دائرة ملتفّة على بعضها، مع أنه متميز جداً من الناحيتين الجمالية والتصويرية. وقال العميمي، إن النص مكتوب بحبر الإبداع، فالبناء مكين لا فجوات فيه، ولغته بسيطة وعنيفة في الوقت ذاته. ورأى السعيد في النص ما رآه العميمي من إبداع، وخصوصاً في التشبيه والتوظيف الجميل للمفردات. وكان هلال الشمري آخر متسابقي المرحلة، إذ ألقى قصيدة (الكلمة الحسنى). وقد أثنى العميمي على القصيدة التي أكد أن كل أبياتها تحمل صوراً شعرية جميلة، فعرّفت عن هويتها العراقية، وحملت في متنها دلالات أماكن وأسماء وآثاراً وخصوصية. وبرأيه أن النصف الأول من النص كان أكثر وضوحاً من نصفه الثاني الذي اعتمد الترميز، كما تحدث عن المفردات التي جاءت في النص الدالة على الصوت، وهي مؤثرة سماعياً، وتلك الكلمات إلى جانب الصور الشعرية أعطت النص صدى صوتياً جميلاً. «ذيب سنجار»، هو اللقب الذي أطلقه السعيد على الشمري، الذي جاء بنص جميل جداً مغلف بالرمزية، ومن المطلع إلى النهاية كان النص جميلاً جداً، وفيه مفردات تدل على الرمزية. تحليل شخصيات الشعراء أطلت د. ناديا بوهنّاد والإعلامي عارف عارف، فعرّفا الجمهور على صفات الشعراء الذين تباروا أمس الأول، مؤكدة أنهم من خلال الاختبارات التي خضعوا لها قبل الحلقة وخلالها، يقدمون صورة عن طبائعهم، وعما لديهم من إمكانات، ومن هنا يمكن تحديد سمات شخصياتهم، ما يعني أن التجربة الواقعية على خشبة المسرح تُظهر الكامن في دواخلهم، وتضعهم على المحك، فيتصرفون من دون تكلّف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©