الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العاهل المغربي يتعهد بمواصلة سياسة الإصلاح

العاهل المغربي يتعهد بمواصلة سياسة الإصلاح
31 يوليو 2009 01:43
تعهد العاهل المغربي الملك محمد السادس بمواصلة سياسة الإصلاحات التي ينتهجها وذلك في خطاب إلى الأمة المغربية وجهه أمس بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتلائه العرش في 23 يوليو 1999 وكان عمره 35 سنة. وتحدث الملك المغربي عن إنجازات السنوات العشر الأخيرة، ودعا حكومة رئيس الوزراء عباس الفاسي إلى مضاعفة جهودها من أجل مواصلة الورش الانمائية التي اطلقت ولا سيما في مجال التعليم والتنمية الاجتماعية. وشدد أيضاً على «الحكامة الجيدة»، وقال «تعزيزاً للمناخ الاقتصادي الملائم للاستثمار والتنمية، يتعين الالتزام بحسن تدبير الشأن العام بما ينطوي عليه من تخليق وحماية للمال العام من كل أشكال الهدر والتبذير ومحاربة لكل الممارسات الريعية والامتيازات اللا مشروعة». وفي خطابه الذي سجل أمس الأول، في الحسيمة بساحل المتوسط على بعد حوالي 300 كلم شرق طنجة، تحدث الملك المغربي أيضاً عن ضرورة «إصلاح عميق» للنظام القضائي. وقال متوجهاً للشعب «ادراكاً منا بأن الحكامة الجيدة لن تستقيم الا بالاصلاح العميق للقضاء، سنخاطبك قريبا بخصوص الشروع في تفعيل هذا الاصلاح بعد توصلنا بخلاصات الاستشارات الموسعة في هذا الشأن». وقد سادت الاحتفالات الشعبية المغرب منذ عدة أيام عبر حفلات غنائية وطغت الأعلام المغربية واللافتات الداعية إلى تمجيد الملك على شوارع المملكة. ولم تتأخر الصحف اليومية باستثناء القليل النادر الخاص منها، حيث تسابقت بما فيها صحف الأحزاب السياسية، على الإشادة بالملك ومدحه. وأصدرت صحيفة «الصباح» القريبة من القصر الملكي، نشرة خاصة نشرت في صفحاتها الأخيرة شجرة العرش المغربي التي تبدأ منذ عهد مولاي الرشيد (1666-1672). اقليمياً ، جدد العاهل المغربي محمد السادس أمس دعوته للجزائر لفتح الحدود مع المغرب كما دعا إلى تطبيع العلاقات بين البلدين لتفعيل مسار اتحاد المغرب العربي المعطل. وقال العاهل المغربي «ومساهمة من بلادنا في ظروف تفعيل العمل المغاربي المشترك كخيار إستراتيجي لتحقيق تطلعات شعوبه الخمسة للتنمية المتكاملة والاستجابة لمتطلبات الشراكة الجهوية وعصر التكتلات الدولية، نؤكد إرادتنا السابقة لتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية». وأضاف العاهل المغربي الذي سبق وانتقد إغلاق الحدود بين البلدين الجارين، أن فتح الحدود يجب أن يكون «وفق منظور مستقبلي بناء يتجاوز المواقف المتقادمة والمتناقضة مع الروح الانفتاحية للقرن الواحد والعشرين ولا سيما الإغلاق الأحادي للحدود البرية من قبل السلطات الجزائرية». وكانت الجزائر سارعت إلى إغلاق حدودها مع المغرب عام 1994 بعدما فرض المغرب التأشيرة على مواطنيها إثر اتهامه لجزائريين بتنفيذ عملية إرهابية في فندق «أطلس إسني» بمراكش. وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً بسبب النزاع حول الصحراء المستمر منذ أكثر من 30 عاماً. وقال العاهل المغربي «وبنفس الروح المغاربية سنواصل جهودنا الدؤوبة وتعاوننا الداعم للمساعي الأممية البناءة في الوصول إلى حل سياسي وتوافقي ونهائي للخلاف الإقليمي حول مغربية صحرائنا». وأكد العاهل المغربي على تشبثه بمبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها منذ أكثر من عامين وتنص على منح منطقة الصحراء الغربية حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©