اعترفت الحكومة العراقية أمس بأن سبعة إيرانيين قتلوا عندما سيطرت القوات العراقية على معسكر أشرف قرب بعقوبة بمحافظة ديالى. وبينما ساد هدوء حذر المخيم ، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون كلا الطرفين إلى ضبط النفس.
وأقر المتحدث باسم الحكومة العراقة علي الدباغ بسقوط قتلى لكنه اختلف مع تفاصيل مقتلهم قائلا إن خمسة منهم ألقوا بانفسهم أمام مركبات الشرطة العراقية مضيفا أنهم لم يقتلوا نتيجة إطلاق النار بل جراء أعمال الشغب. وأضاف أن الاثنين الآخرين قتلا برصاص قناصة من جماعة مجاهدي خلق داخل المعسكر عندما حاولا المغادرة. من جهته قال بهزاد سفري وهو محام من سكان المعسكر إن 12 شخصا لاقوا حتفهم من بينهم ستة على الأقل قتلوا برصاص الشرطة، وأضاف أن المئات أصيبوا بجروح. وأكد بهزاد «لا يمكنهم نقلنا، سكان أشرف على استعداد للموت، بقاؤنا مسألة كرامة وكبرياء، لا يمكن أن تقول لأناس يعيشون هنا منذ 20 عاما فجأة لقد حان وقت الرحيل». الى ذلك قال المقدم ابراهيم الكروي مدير مكتب قائد شرطة ديالى إن «الأوضاع هادئة حاليا ولم تسجل أي اشتباكات وافتتحنا مركزا للشرطة» أمس. وأشار إلى وجود أكثر من مائتي شرطي وثمانمائة عسكري داخل المخيم مؤكدا ان قوات الأمن العراقية تسيطر على غالبية مساحته البالغة حوالى 25 كلم مربعا. ويقيم حوالى 3500 إيراني من أنصار المنظمة في أشرف بناحية العظيم بينهم نساء وأطفال. وتمنع السلطات العراقية الصحفيين من دخول المخيم، وبلغ عدد جرحى الشرطة الذين تلقوا علاجا 66 بينهم سبعة ضباط. وأشارت مصادر أمنية إلى اعتقال حوالى الخمسين من أنصار المنظمة. وكانت هيلاري كلينتون دعت أمس الأول الحكومة العراقية وجماعة إيرانية معارضة إلى ضبط النفس. وقالت «ندعو الجانبين إلى ضبط النفس»، مضيفة أن الحكومةالعراقية تتحمل الآن مسؤولية إقرار الأمن في المعسكر. وأشارت في مؤتمر صحفي مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند إلى أنه «بينما لا تزال الولايات المتحدة مشغولة ومعنية بهذه القضية، فإن الأمر الآن يقع على عاتق الحكومة العراقية لحل القضية وفقا لقانونها».
عدد اليوم
