الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صادرات ألمانيا ترتفع 1,4%خلال يناير الماضي

صادرات ألمانيا ترتفع 1,4%خلال يناير الماضي
11 مارس 2013 23:26
برلين (د ب أ، رويترز)- كشفت بيانات صدرت أمس أن الصادرات الألمانية ارتفعت بأكثر من المتوقع خلال يناير، ما يعزز الآمال بأن أكبر اقتصاد في أوروبا ينتعش من انكماش تعرض له خلال الربع الأخير من العام الماضي. وقال مكتب الإحصاء الاتحادي بمقره في فيسبادن بغرب ألمانيا إن الصادرات ارتفعت بنسبة شهرية بلغت 1,4% عن ديسمبر الذي لم يشهد سوى زيادة طفيفة بلغت 0,2%. وكان محللون يتوقعون زيادة أكثر من معتدلة عند 0,5% خلال الشهر الأول من العام الجديد. وزادت الواردات خلال ذلك الشهر بنسبة 3,3% لتعوض تراجعا نسبته 1,5% في واردات ديسمبر. وانكمش اقتصاد البلاد بنسبة 0,6% في الربع الأخير من العام الماضي لكن خبراء اقتصاد يتوقعون أن يستجمع النمو قوة الدفع على مدار العام. الفائض التجاري وأضاف المكتب أن الفائض التجاري ارتفع إلى 13,7 مليار يورو (17,8 مليار دولار) في يناير مقابل 12,1 مليار يورو في ديسمبر. وساهمت زيادة قوية نسبتها 4,5% في الصادرات المتجهة إلى الدول خارج الاتحاد الأوروبي في تعزيز صادرات الآلات الألمانية خلال الشهر المذكور مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وارتفعت الصادرات إلى الشركاء التجاريين الرئيسيين في منطقة اليورو بنسبة سنوية بلغت 0,4% فقط, ما يعكس حالة الركود والتقشف التي تسيطر على تكتل العملة الموحدة. وارتفعت الواردات من المنطقة بنسبة 2,8% على أساس سنوي. وكان الناتج الصناعي لألمانيا قد شهد خلال يناير ركودا ما يثير المخاوف من أن انتعاش أكبر اقتصاد في أوروبا من التباطؤ الذي شهده العام الماضي قد يكون أضعف من المتوقع. وقالت وزارة الاقتصاد مطلع الأسبوع الحالي إن الناتج الشهري لم يطرأ عليه تغيير خلال الشهر المذكور بعدما نما بنسبة 0,6% في ديسمبر. كان محللون يتوقعون أن ينمو الناتج الصناعي بنسبة 0,5%. وعلى أساس سنوي تراجع الناتج بنسبة 1,3%. وتشير مجموعة من مؤشرات الثقة الاقتصادية إلى أن اقتصاد البلاد يستجمع قوته بعدما انكمش في الربع الأخير من العام الماضي. وأظهرت بيانات الوزارة أنه بينما ارتفع الناتج في قطاع التشييد بنسبة 3% خلال الشهر، تراجع بنسبة 2,3% في صناعة الطاقة وبنسبة 0,2% في القطاع التصنيعي. وقالت الوزارة الخميس إن الطلبات الصناعية الألمانية سجلت انخفاضا مفاجئا في يناير بعدما استمرت أزمة ديون منطقة اليورو في التسبب في انخفاض حاد في الطلب. صندوق النقد من ناحية أخرى، ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن صندوق النقد الدولي أشاد في مسودة تقريره الجديد بتعافي الاقتصاد الألماني. وقالت مجلة “دير شبيجل” الألمانية الصادرة أمس الاثنين إن التقرير الذي سيصدره الصندوق ويتضمن نظرة مستقبلية للاقتصاد العالمي انتهى إلى أن ميزانية ألمانيا لهذا العام ستكون متوازنة أي بلا عجز. في الوقت نفسه تحدث التقرير عن تضاؤل الاستثمارات في ألمانيا خلال السنوات الأخيرة ودعا الحكومة الألمانية لبذل المزيد من الجهود لتوسيع نطاق الاستثمارات من الشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص. كما دعا الصندوق في تقريره الحكومة الألمانية للاستعداد لتلافي التداعيات الناجمة عن تنامي الشيخوخة داخل المجتمع الألماني. ورأى الصندوق أنه في حال استمر الضعف الاقتصادي داخل منطقة اليورو فإن ألمانيا ستكون من الدول القليلة التي ستتمكن بفضل ماليتها العامة من الاضطلاع ببرنامج النفقات. وذكرت المجلة أن صندوق النقد الدولي يعتزم طرح تقريره منتصف أبريل المقبل. استطلاع رأي من ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس أن واحدا بين كل أربعة ألمان سيكون مستعدا للتصويت في الانتخابات العامة المقررة في سبتمبر لصالح حزب يريد الانسحاب من الوحدة النقدية الأوروبية فيما يسلط الضوء على القلق بشأن تكلفة أزمة منطقة اليورو. وما زالت الأحزاب الرئيسية في ألمانيا مؤيدة بقوة لليورو رغم التذمر بشأن خطط إنقاذ دول مثل اليونان. لكن الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة (تي.إن.اس.إمند) على مدار أسابيع لحساب مجلة فوكاس الأسبوعية أظهر ان 26% من الألمان سيفكرون في تأييد حزب يريد إخراج ألمانيا من الوحدة النقدية وان 4 من بين كل 10 ألمان في المرحلة العمرية من 40 إلى 49 عاما سيفعلون ذلك. وقال كلاوس بيتر شويبنر رئيس إمند لمجلة فوكاس “يوحي هذا بأن هناك احتمالا لقيام حزب احتجاجي جديد”. وشمل الاستطلاع آراء عينة من 1007 أشخاص وأجري يومي السادس والسابع من مارس. ومن المقرر ان تعقد حركة جديدة متشككة في أوروبا يطلق عليها “البديل لألمانيا” وتتألف أساسا من أكاديميين ورجال أعمال أول اجتماعاتها في ضاحية بشمال فرانكفورت. وقال أستاذ الاقتصاد بيرند لوك أحد مؤسسي الحركة لمجلة فوكاس انه لا ينتابه قلق من ان حركته ستتمكن من جمع الألفي توقيع المطلوبة من كل منطقة ألمانية ستشارك في انتخابات سبتمبر. وأنشأت حركة “البديل لألمانيا” موقعا على الإنترنت أواخر الأسبوع الماضي وكانت رسالتها الأولى منه هي “دعونا نضع نهاية لهذا اليورو.” وأضافت الرسالة “جمهورية ألمانيا الاتحادية تمر بأعمق أزمة في تاريخها. كان استخدام اليورو خطأ قاتلا يهدد رخاءنا. الأحزاب القديمة بالية طالها الشيب. وهي ترفض بعناد الاعتراف بخطئها وتصحيحه”. والأحزاب التي أبدت من قبل تشككا في الوحدة النقدية الأوروبية لم تحقق تقدما يذكر. وأحدها حزب “الناخبون الأحرار” الذي فاز بمقاعد في برلمان ولاية بافاريا، لكنه لم يفز بتأييد حتى الآن على مستوى البلاد. ومن المتوقع ان تفوز المستشارة انجيلا ميركل بمعظم الأصوات في انتخابات سبتمبر لأسباب من بينها موقفها المتشدد من خطط إنقاذ دول منطقة اليورو وإصرارها على ان تتبنى الدول المثقلة بالديون خطط تقشف صارمة. من جانب أخر، كان راينر برودرليه زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا، قد حذر البنك المركزي الأوروبي من شراء سندات حكومية إيطالية في إطار الجهود المبذولة لمكافحة أزمة الديون. وعلى هامش مؤتمر الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا قال برودرليه أمس الأول إن هذه الخطوة ستكون بمثابة “انهيار للسد” مضيفا أن “المركزي الأوروبي يعرف أنه لا ينبغي أن يكون ورشة إصلاح لنتائج الانتخابات غير المرغوبة” وذلك في إشارة إلى ما انتهت إليه نتائج الانتخابات الإيطالية الأخيرة. وفيما يتعلق بتطورات الوضع في فرنسا، قال وزير الاقتصاد الألماني السابق إنها “غير مطمئنة إذ تراجع النمو كما أن الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ارتكب الكثير من الأخطاء”. وفيما يتعلق بمشاكل سعر صرف اليورو، قال برودرليه إن حزبه سيناهض الخفض المستهدف لقيمة اليورو لكنه سيعمل من أجل استقرار العملة الأوروبية الموحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©