قتل 11 شخصاً وأصيب 60 آخرون بثلاثة تفجيرات في العراق أمس استهدفت مقرا حزبيا في بعقوبة ومركزا للشرطة في القائم قرب الحدود مع سوريا، ومسجدا في الكاظمية ببغداد. في حين قال قائد القوات الأميركية في محافظة ديالى شمال شرق العراق إن قواته جاهزة تماما لتنفيذ ضربة جوية تستهدف معاقل تنظيم «القاعدة» شرق مدينة بعقوبة بالتنسيق مع القوات العراقية. وأعلن المقدم حميد الشمري إن «ثمانية أشخاص بينهم امرأة قتلوا وأصيب عشرة آخرون بانفجار وقع داخل مقر حزب الإصلاح والتنمية في بعقوبة». وذكرت مصادر أمنية أن معظم الضحايا من عناصر الحزب باستثناء شخص مجهول الهوية. وقال الشمري إن «الانفجار وقع في غرفة مسؤول الحزب في المحافظة كتاب السلطان قبل انعقاد اجتماع لشيوخ عشائر المحافظة المؤيدة لتوجهات» الإصلاح والتنمية. والحزب الذي يرأسه جمال الكربولي شارك في انتخابات مجالس المحافظات لكنه لم يحصل على أي مقعد في محافظة ديالى. وادى الانفجار الى انهيار جزئي للمبنى وما تزال فرق الانقاذ تعمل على رفع الانقاض. وفي القائم غرب العراق على الحدود مع سوريا والأردن قالت مصادر طبية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب حوالى ثلاثين آخرين بجروح بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدفت مركزا للشرطة في المدينة الواقعة على الحدود. وأوضح الطبيب غازي فالح من مستشفى القائم العام «تلقينا ثلاث جثث وحوالى ثلاثين جريحا من موقع الانفجار». وكانت مصادر أمنية أعلنت في وقت سابق «مقتل سبعة وجرح ثمانية آخرين عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة من طراز كيا قرب مركز للشرطة في القائم». لكن مصادر في الشرطة أكدت أن «التفجير أسفر عن إصابات كثيرة لا تقل عن 32 جريحا فضلا عن عدد غير محدد من القتلى». وأشارت إلى «اشتعال النيران في أربعة منازل فانهارت فوق رؤوس ساكنيها»، مضيفة أن «العمل مستمر لرفع الانقاض». إلى ذلك أصيب 18 شخصا بانفجار قنبلة في حي الكاظمية شمال بغداد بجوار أحد المساجد. ونقل المصابون الى مستشفى الكاظمية التعليمي على وجه السرعة للعلاج. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل مسلحون اثنين من رجال شرطة المرور في حادثين منفصلين بالمدينة. كما أدى انفجار قنبلة زرعت في سيارة إلى إصابة زعيم محلي تركماني. وفي جنوب الموصل قتلت قنبلة زرعت في الطريق رجل شرطة وجرحت اثنين آخرين، وأصيب طفلان بانفجار قنبلة أخرى في حادث منفصل بالمدينة. في ساق متصل قال قائد القوات الأميركية في ديالى إن قواته مستعدة لتنفيذ ضربة جوية تستهدف معاقل تنظيم «القاعدة» شرق بعقوبة بالتنسيق مع القوات العراقية. وأوضح الجنرال سامسون خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده داخل مبنى الإدارة المحلية وسط بعقوبة أن هناك دلائل تشير إلى وجود جماعات مسلحة تنتمي الى تنظيم «القاعدة» في مناطق حمرين التابعة لقضاء خانقين شرق بعقوبة». وأضاف أن قواته جاهزة لتنفيذ ضربة جوية تستهدف هذه الجماعات وذلك بالتنسيق مع القوات العراقية التزاما ببنود الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الجانبين العراقي والأميركي. وقال مسؤولون عراقيون إن منطقة تلال حمـــــرين من أهم معاقل تنظيم «القاعدة» في العراق بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة التي تساعد على اختفاء المسلحين.
عدد اليوم
