الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تقرر إرسال قوة أمنية لمساعدة البحرين الشقيقة

الإمارات تقرر إرسال قوة أمنية لمساعدة البحرين الشقيقة
15 مارس 2011 00:36
صرح معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، بأن دولة الإمارات، واستجابة منها لطلب مملكة البحرين الشقيقة المساعدة والمساهمة في إرساء الأمن والاستقرار الداخلي، قررت إرسال قوة أمنية للمساهمة في حفظ الأمن والنظام بمملكة البحرين الشقيقة. وقال إن دولة الإمارات تؤكد أن خطوتها هذه تمثل تجسيداً حياً لالتزاماتها تجاه أشقائها ضمن منظومة دول مجلس التعاون، وتعبر بصورة ملموسة عن أن أمن واستقرار المنطقة في هذه المرحلة يتطلب منا جميعا الوقوف صفاً واحداً حماية للمكتسبات ودرءاً للفتن وتأسيساً للمستقبل. وأكد معاليه أن ذلك يأتي انطلاقاً من إيمان دولة الإمارات العربية المتحدة بالعلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة ووشائج القربى والمصير المشترك الذي يجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها، وفي ظل المبادئ السامية التي حددها النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتأكيداً على حرص دول المجلس على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كلاً لا يتجزأ والتزاما بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة. وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تتابع وباهتمام تطورات الأوضاع في مملكة البحرين الشقيقة وبصورة خاصة مبادرة الحوار التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى في مملكة البحرين الشقيقة، وتدعو كافة فئات الشعب البحريني للتعامل مع هذه الدعوة بإيجابية ودون شروط مسبقة، مما يسهم في تخفيف التوتر وتجاوز الأزمة الحالية وإيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تحافظ على مكتسبات الشعب البحريني الشقيق. وكان قد أعلن في المنامة أمس أن طلائع قوات “درع الجزيرة” المشتركة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدأت الوصول إلى مملكة البحرين ، وناشدت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين كافة البحرينيين والمقيمين بالتعاون التام والترحيب بإخوانهم من قوات درع الجزيرة . وذكرت وكالة أنباء البحرين “بنا” أمس أن وصول تلك القوات يأتي “نظراً لما تشهده مملكة البحرين من أحداث مؤسفة تزعزع الأمن وتروع الآمنين من المواطنين والمقيمين ، وانطلاقا من مبدأ وحدة المصير وترابط أمن دول مجلس التعاون على ضوء المسؤولية المشتركة لدول مجلس التعاون في المحافظة على الأمن والاستقرار التي هي مسؤولية جماعية باعتبار أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ، كما تم تأكيد ذلك على ضوء اجتماع وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون في اجتماعهم الأخير ، بوقوف دول مجلس التعاون صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي من دوله ، واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كل لا يتجزأ ، بمقتضى اتفاقيات التعاون الدفاعية المشتركة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تثبت وتؤكد أهمية حفظ الأمن والاستقرار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل ازدهار المنطقة والمحافظة على مكتسباتها وأمنها واستقرارها وردع كل من تسول له نفسه الإخلال بأمنها وزعزعة استقرارها وبث الفرقة بين مواطنيها، والذي يعد انتهاكاً خطيراً لسلامة واستقرار دول مجلس التعاون، وإضراراًَ بأمنها الجماعي. وكان مصدر سعودي مسؤول أكد أمس دخول قوة “درع الجزيرة” الخليجية إلى البحرين فيما بث تلفزيون البحرين الرسمي مشاهد لدخول “طلائع” من قوات درع الجزيرة الخليجية إلى المملكة أمس عابرة جسر الملك فهد الذي يربط بين المملكتين. وشلت الحياة في العاصمة البحرينية بشكل شبه تام أمس فيما قام ناشطون معارضون للحكومة بإغلاق معظم الطرقات المؤدية إلى وسط المنامة، واكد المصدر السعودي المسؤول لوكالة فرانس برس أن “اكثر من ألف عسكري من قوات درع الجزيرة الخليجية وصلوا مساء الأحد إلى” مملكة البحرين. وذكر المصدر انه بموجب الاتفاقيات ضمن مجلس التعاون الخليجي، فإن “أي قوة خليجية تدخل إلى دولة من المجلس تنتقل قيادتها إلى الدولة نفسها”، وأشار المصدر إلى أنه “تمت الدعوة مرارا للحوار من قبل الحكومة البحرينية ولم تتم الاستجابة للدعوة”. وفي وقت لاحق، اكد مجلس الوزراء السعودي أنه تجاوب مع “طلب البحرين الدعم” في مواجهة تهديد أمنها، دون الإشارة مباشرة إلى تدخل عسكري، وفي أعقاب جلسة لمجلس الوزراء السعودي أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين، أعلن وزير الإعلام عبد العزيز خوجة أن المجلس أكد مجددا أن دول مجلس التعاون الخليجي “ستواجه بحزم وإصرار كل من تسول له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس ودوله أو تهديد امنه ومصالحه”. وأوضح خوجة في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس استعرض جملة من التقارير حول تطورات الأحداث في المنطقة والعالم، وجدد مواقف المملكة الثابتة منها، كما شدد على ما تضمنه بيان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثامنة عشرة بعد المائة من تأكيد لرفض دول المجلس وشعوبها جملة وتفصيلاً أية محاولات للتدخل الأجنبي في شؤونها، وأنها ستواجه بحزم وإصرار كل من تسول له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس ودوله أو تهديد أمنه ومصالحه، وأن أي إضرار بأمن دولة من دوله يعد إضراراً بأمن جميع دوله.. وفي هذا الإطار أكد مجلس الوزراء تجاوبه مع طلب البحرين الدعم في هذا الشأن. وكانت صحيفة الأيام البحرينية قالت أمس إن قوات خليجية أرسلت إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن في المملكة. ودرع الجزيرة هي قوات خليجية مشتركة أسسها مجلس التعاون في 1984. ويأتي ارسال القوات الخليجية غداة تأكيد ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الاستعداد لطرح مسألة توسيع صلاحيات مجلس النواب وأن تكون الحكومة تمثل إرادة الشعب، وهي مطالب للمعارضة، كما جدد الدعوة إلى البدء بالحوار الوطني بأسرع وقت.
المصدر: أبوظبي، المنامة، الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©