الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات القذافي تدخل زوارة وتقصف أجدابيا

قوات القذافي تدخل زوارة وتقصف أجدابيا
15 مارس 2011 00:36
دخلت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي أمس مدينة زوارة غرب طرابلس التي تسيطر عليها المعارضة، بينما شنت غارات جوية على مدينة أجدابيا، حيث تتقدم نحو معقل المعارضة في بنغازي، وقال أحد السكان يدعى طارق عبدالله لـ”رويترز” في اتصال هاتفي من واحد من آخر معاقل المعارضين في غرب ليبيا “بمقدوري رؤية دبابات من موقعي الآن وهي على بعد نحو 500 متر عن وسط زوارة”. وأضاف “ما زالت تدور اشتباكات وأعتقد أن البلدة سقطت في أيديهم”. وفي وقت سابق قال مقيمون إن قصفاً كثيفاً للبلدة جعل كثيراً من الأهالي يفرون من منازلهم طلباً للسلامة؛ لأن المنازل كانت تقصف. وأفاد مصدر في المعارضة بأن “كتيبة من صبراتة تضم حوالي 10 دبابات وسيارات رباعية الدفع مجهزة برشاشات تشن هجوما على غرب المدينة”. وقال طاهر أحد سكان المدينة في اتصال هاتفي “نسمع إطلاق نار في شرق المدينة. آمل ألا يصيبوا منازل. انها مدينة صغيرة ويمكن وقوع مجزرة فيها”. وقال أحد سكان المدينة في حديث هاتفي “يتقدمون من الجانب الشرقي ويحاولون الدخول من الغرب والجنوب. انهم على بعد كيلومتر من وسط البلدة”. وقال”لا أعتقد أننا سنصمد لفترة طويلة لأن عددنا ليس كبيرا لكن مقاتلي المعارضة ذهبوا ليحاولوا الدفاع عن البلدة في كل الأحوال”. وقال ساكن آخر يدعى وليد “نحن مختبئون في منازلنا. نحن خائفون جدا.. كيف يفعلون شيئا كهذا بنا؟ نحن ليبيون مثلهم”.وقال مقاتل يدعى أبو زيد إن مسلحا قتل وأصيب كثيرون. وأضاف “لا نملك أسلحة ونقاتل بما نجده هنا.. الله أعلم بما سيحدث لنا”. وقال تلفزيون “العربية” إن أربعة أشخاص قتلوا في زوارة بعد تعرضها لقصف عنيف. وقال محتجون وسكان في مدينة مصراته إن هجوما على المدينة صده جنود منشقون في صفوف القوات الحكومية. وقال محمد وهو من سكان مصراتة لرويترز عبر الهاتف “توقف القتال الآن. سمعنا أصوات خمس قذائف في وقت مبكر بعد قتال عنيف أثناء الليل لكنه توقف الآن”.لسنا متأكدين من سبب توقفه. ربما تعبوا أو ربما انتصر فريق على الآخر. الأمور غير واضحة”. كما شنت قوات موالية للزعيم الليبي غارات جوية أمس على بلدة أجدابيا التي تسيطر عليها المعارضة بعد أن تقدمت شرقا. وقال عصام غيرياني المتحدث باسم ائتلاف 17 فبراير في بنغازي لرويترز ان المحتجين مرتبكون بشأن عدد الضحايا الذي يرى المجتمع الدولي أنه يستلزم تقديم المساعدة. وأضاف أن الأمر مشين. وقال ادريس كاديكي وهو محتج ان القتال ما زال مستمرا في أجدابيا وان قوات المحتجين حاصرت قوات القذافي بعد أن أنزل القذافي بعض القوات عن طريق البحر.وأضاف أن بعض أفراد قوات القذافي قتلوا وألقي القبض على آخرين لكنهم مازالوا في البريقة. وذكر أن الوضع ما زال خطيرا وأن القتال مستمر وأن المحتجين سيضربون بيد من حديد.وقال محتج ثالث لم يذكر من اسمه سوى ناصر ان المحتجين انسحبوا من البريقة تحت نيران غارات جوية ثم دخلت 11 دبابة حكومية البلدة، لكنه أضاف أن المحتجين احتموا بستار الليل لمحاصرة قوات القذافي.وأضاف أن قوات القذافي تقدمت شرقا وأنها على بعد 15 كيلومترا عن البريقة في الشرق. وأوضح أنه إذا اقترب أحد من قوات القذافي فإنها تطلق النار عليه وأن المحتجين أسروا 62 منها.ومنع المحتجون مراسل رويترز من الخروج من أجدابيا تجاه البريقة لتأكيد الأنباء. وشنت الطائرات الحربية غارات وأثارت الخوف في صفوف المحتجين المتحمسين الذين لا يمتلكون خبرة كبيرة ثم بدأت القوات البرية التابعة للقذافي في قصف مواقع المحتجين من البحر ثم أنزلت جنودا. وفر سكان البلدات الواحدة تلو الأخرى مع اقتراب قوات القذافي لكن كل البلدات ذات كثافة سكانية ضئيلة. وتقدمت قوات القذافي شرقا أمس بعد البريقة وأجدابيا وشنت غارات جوية جديدة.وقال المحتج عبد القادر حجازي ان طائرة حلقت أربع مرات وقصفت أربع مرات. وشاهد مراسل من رويترز حفرتين أحدثهما انفجاران جديدان قرب نقطة تفتيش للمحتجين عند المدخل الغربي للبلدة. وسقطت أربع قذائف أمس على مسافة 6 كلم غرب اجدابيا، على مقربة من مستديرة عند المدخل الجنوبي للمدينة. وقال جمال منصور الضابط في سلاح الجو الليبي الذي انضم الى المعارضة انها غارات جوية شنتها مقاتلات سوخوي 24 الروسية الصنع. وعلى الطريق بين اجدابيا وبنغازي كان العديد من المدنيين يفرون من المدينة شرقا في شاحنات صغيرة محملة بالحقائب والأكياس والفرش. وقال منصور في مبنى تنتشر حوله سيارات بيك اب مجهزة بمضادات أرضية ان “قوات القذافي تطبق سياسة الارض المحروقة”. واقر منصور بان الثوار “غير مجهزين سوى بمعدات حربية محدودة” ودعا الغرب الى “شن ضربات محددة على المنشآت العسكرية لتخفيف الطوق المفروض عليهم”. كما اقترح ان تقوم باريس “بعمليات قصف من جانب واحد”. ووعد الجيش الليبي أمس بالعفو عن جميع العسكريين الذين التحقوا بصفوف المعارضة “اذا رجعوا نادمين وسلموا أسلحتهم” ونقل التلفزيون الليبي عن اللجنة العامة الموقتة للدفاع ان “قوات الشعب المسلح وهي تزحف لتطهير البلاد من العصابات وشراذم القاعدة تعلن الى جميع العسكريين المغرر بهم بأنه سيتم العفو عن كل عسكري يرجع نادما ويسلم سلاحه”. وناشد المعارضون في مدن شمال شرق ليبيا المجتمع العالمي إرسال أسلحة لمساعدتهم في قتالهم ضد قوات معمر القذافي. وقال اللواء محمد عبد الرحيم لوكالة الأنباء الألمانية “إننا نريد أسلحة من المجتمع الدولي لمقاتلة هذا المجرم، بدلا من أن يتفرج العالم على القذافي وهو يذبح شعبه”. وقال قائد المعارضة إنه عاد إلى بنغازي للتزود بالأسلحة والعودة إلى بريجا حيث يقاتل الثوار قوات القذافي للسيطرة عليها. وزعم عبد الرحيم أن أكثر من 6 آلاف شخص قتلوا وأن ما يصل إلى 14 ألف أصيبوا في الأسابيع الماضية من القتال. ولم يتم تأكيد ذلك علي الفور من مصادر مستقلة، لكن جماعات حقوقية قالت إن ما يزيد عن ألف شخص قتلوا . وقال عبد الرحيم “لقد رأيت بعيني طفلا عمره 12 عاما يقتل برصاص أطلق عليه من الجو. إنه شيء لا يمكن تخيله”.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©