الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«العلماء الضيوف» يدعون إلى التأدب مع الله والتحلي بالتسامح والتراحم

«العلماء الضيوف» يدعون إلى التأدب مع الله والتحلي بالتسامح والتراحم
8 يونيو 2016 23:50
إبراهيم سليم (أبوظبي) دعا أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، إلى التأدب مع الله واغتنام نفحات رمضان للتحلي بالتسامح والتعاون والتراحم. دعا الدكتور محمود حسن عبدالحق، المدرس بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أحد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، إلى اغتنام شهر رمضان، والتأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، والتحلي بأخلاق الصائم، فلا يتلفظ بألفاظ تجرح صيامه أو يرتكب أفعالاً تبطل صيامه، ودعا إلى التأدب مع الله بالخشية منه، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، ومراقبته سبحانه وتعالى في السر والعلن. وأكد خلال محاضرته بمسجد الشهيد حسن خليل جمعة، بمنطقة الفلاح، أن الإسلام حث على الأخلاق والإخلاص في العبادة، موضحاً أن الصوم يعلم الناس الإخلاص، والحرص على تمام العبادة، فلا يقدم على إبطال صيامه مراقبة الله في هذه العبادة. وأضاف أن من الأدب مع الله الدعاء والسؤال والتضرع إليه، «لأن من لا يسأل الله يغضب عليه»، ومن الآداب التي يجب أن يتحلى بها الصائم الجود والسخاء وإطعام الطعام، وبذل الخير للناس، وعدم الإساءة للآخرين. كما تحدث الدكتور محمود حسن عبدالحق، في مجلس محمد بالعاجر الرميثي بالسمحة، عن فضائل شهر رمضان وكيف يتم استقباله، والحصول على الهدف الرئيسي الصيام وهو الوصول إلى مرحلة التقوى، كما تحدث عن نعمة الصيام وخصائصه في الشريعة الإسلامية والقيم التي يتحلى كل مسلم صائم بجمالها وبيان آثارها بين أفراد الأسرة والأرحام من تواصل وتراحم، وبين العمال والموظفين وجميع فئات المجتمع، إذ يدخل المسلمون جميعاً في حالة سكينة وتلاوة وسلام، وصولاً للثمرة الحقيقية من فريضة الصيام (لعلكم تتقون). وتضمن برنامج العلماء الضيوف هذا العام دروساً في التفسير، حيث يتم إثراء ثقافة الجمهور بتفسير الأجزاء الثلاثة: «عم، وتبارك، وقد سمع»، وتناول الدكتور عبد الناصر موسى، الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية – في جامعة اليرموك، وعضو مجلس الإفتاء والمجمع الفقهي بالأردن، في درس التفسير الذي ألقاه بمسجد محمد بن زايد في أبوظبي، عقب صلاة العصر أمس، أهمية الرجوع إلى ديننا الإسلامي ومدارسة كتاب الله وفهم معانيه، وبخاصة السور المكية، فهي جديرة بمعالجة التخبط والاقتتال الذي نعيشه اليوم، لأنها في مجملها تحض على الإيمان والتربية وحسن الخلق والتعاون ونبذ الفرقة والاختلاف والرجوع إلى الفضيلة، مبيناً أن السور والآيات المكية كان لها تأثير كبير على نفوس العرب في بدايات الإسلام جعلتهم يؤمنون لما لمسوه فيها من حق جدير بالاتباع، وأكد موسى أن الاكتشافات العلمية الجديدة كشفت عن معجزات القرآن الكريم، وكل يوم تتكشف للأمة لنا أسرار كتاب الله. 50 محاضرة بمساجد أبوظبي وألقيت أكثر من 50 محاضرة موزعة على مساجد أبوظبي وضواحيها في بني ياس، والشامخة، وبين الجسرين، والفلاح، وجزيرة الريم، والشهامة الجديدة، ومجمع خليفة للتأهيل، وكذلك مجالس المواطنين في الأحياء والمدن الجديدة، فقد حاضر العلماء تحت عنوان «إني صائم» عما ينبغي على الصائمين أن يتحلوا به من التسامح والتعاون والتحمل والتراحم وعدم الغضب، تحقيقاً للغايات المقصودة من الصوم، باعتبار أن شهر رمضان بمثابة ورشة تدريب على الأخلاق الحميدة والسلوك الراقي، ليشكل المسلم بذلك، نموذجاً يحتذى به في عكس الصورة الحقيقية للدين الإسلامي. وألقى السادة العلماء الضيوف، ضمن فعاليات برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، عدداً من المحاضرات والدروس في المساجد والمؤسسات والمجالس الرمضانية، وفي القنوات الفضائية والإذاعات المحلية، ركزت على ضرورة اغتنام نفحات هذا الشهر المبارك في تلاوة القرآن والأعمال الصالحة، ودراسة السيرة النبوية لأجل إصلاح النفس، وتغذيتها روحياً بالفضائل والقيم التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف. إلى ذلك، استقبل الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، معالي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، الذي وصل إلى البلاد مساء أمس الأول، بمطار أبوظبي الدولي، وقال الدكتور الكعبي: تأتي زيارة معالي الوزير ترسيخاً للعلاقات المميزة بين القيادتين الرشيدتين في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر الشقيقة، وفي سياق التعاون والتنسيق المستمرين فيما بين وزارة الأوقاف المصرية والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©