ارتفعت مبيعات المحال التجارية في رأس الخيمة بنسب تتراوح ما بين 25% و30 % خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع الأول من العام ذاته، وذلك بسبب ما لعبته العروض الترويجية من دور في إنعاش حركة البيع بنسبة حسومات تراوحت ما بين 25 %
و 75 % وفقاً لعاملين في محال تجارية بالإمارة. وقد حرصت أغلب المحال التجارية في الإمارة خلال الفترة المذكورة على إجراء تخفيضات على أسعار البضائع، بهدف جذب الزبائن إذ تساهم العروض الترويجية في زيادة إقبال المواطنين والمقيمين على شراء السلع بكميات كبيرة، وذلك تزامناً مع قدوم موسم الصيف، واستعداد البعض منهم للسفر واغتنام فرصة التنزيلات المقدمة التي تسهل على الزبائن عملية الشراء بأسعار تتناسب مع مستويات الدخل المختلفة.
أجهزة رقابية
من جهتها تقوم دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة بالإشراف على عملية التنزيلات عن طريق الاتفاق مع المحال بالسلع المراد تطبيق التخفيض عليها والتأكد من مدى صدق تنفيذها عن طريق تنفيذ الحملات التفتيشية لتلك المحال ومخالفتها في حال عدم الالتزام. وقال علي البلوشي رئيس قسم السجل التجاري في دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة إن إقرار العروض الترويجية يتم عن طريق قيام منافذ البيع الراغبة في إجراء التخفيضات بجلب قائمة تتضمن السلع المراد إجراء التخفيض عليها مع السعر الحقيقي لها وسعر البيع ونسبة التخفيض، إذ لابد من أن تكون نسبة التخفيض من 25 % فما فوق، ويسمح للمحل بإجراء العروض على السلع ثلاث مرات في السنة بشرط أن تكون هناك مدة تحدد بثلاثة أشهر ما بين كل عرض. وذكر البلوشي أنه بعد قبول عرض التخفيض وبدء تنفيذه من قبل المحل يتم إرسال مفتشين إلى تلك المحال للتأكد من وجود العروض الخاصة والتنزيلات ومدى الالتزام بإجراءات التخفيض ومطابقتها بالقائمة التي قدمتها المحال أثناء طلب عمل التنزيلات بالسلع والأسعار. وقالت آمنة المساعيد بائعة في محل للملابس النسائية والأطفال إنه مع حلول فترة الصيف وإقامة العروض ترتفع حركة المبيعات بنسبة 30 % نظراً إلى الأسعار التي يتم طرحها على المنتجات والتي تكون مقبولة لدى الجميع. وقالت المساعيد: إن نسبة نمو مبيعات ملابس الأطفال والسيدات بلغت 15 %، فقد عمل المحل بداية الأمر على إجراء حسومات بلغت 50 % لمدة شهر ومن ثم تم طلب التمديد لبضعة أيام، وبعد ذلك قمنا بإجراء حسومات أخرى وصلت إلى 70 % نظرا إلى الإقبال الكبير على السلع والارتياح من السعر المطروح. وقالت فاطمة سعيد في محل لبيع الأحذية «إن قدوم الإجازة الصيفية وقيام البعض بالسفر وخاصة المقيمين أدى إلى زيادة حركة المبيعات؛ كما أدت الحسومات إلى دعم الحركة الشرائية». وقال مصطفى حميد (مسؤول في محل للأدوات المنزلية): تختلف العروض المقدمة في المحل فبعض السلع وصلت نسبة التخفيض عليها إلى 40% والبعض الآخر 60 % و70%، وأضاف: المحل يحرص على إجراء التخفيض في هذا الوقت من كل عام من أجل رفع معدلات البيع وتنشيطها. من جهتها قالت موزة راشد موظفة في محل لملابس الأطفال في مركز المنار مول: إن التخفيضات ساهمت في دفع الناس إلى الشراء لدرجة أن المحل أصبح خالياً من نصف البضائع نتيجة إقبال الناس على شراء كميات كبيرة من البضائع. وذكرت موزه أن المحل كان يشهد إقبالاً كبيراً قبل التخفيضات بنمو 50 % عن الربع السابق، ومع إجراء الحسومات يصل النمو إلى 75 %؛ مشيرةً إلى الطلب الكبير الذي تشهد ملابس الأطفال بمختلف الأعمار. إلى ذلك قال المواطن محمد الظاهري إن وجود التخفيضات والعروض الترويجية على السلع في معظم المحال التجارية يعمل بدوره على جذب الزبائن للحصول على البضائع والمنتجات الراغبين في اقتنائها وبأسعار مخفضة، فسعر البضائع قد يصل إلى النصف أثناء إجراء التخفيض وهذا طبعاً ما يصب في مصلحة الزبون.
عدد اليوم
