الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأزمة المالية تهدد الشارقة في الموسم الجديد

الأزمة المالية تهدد الشارقة في الموسم الجديد
30 ابريل 2010 23:36
يواجه مجلس إدارة نادي الشارقة صعوبات كبيرة في التجهيز للموسم الجديد، خاصة أن إدارة النادي ارتاحت، بعدما نجح الفريق في الوصول إلى المركز الخامس والابتعاد عن منطقة الهبوط، مثلما حدث الموسم الماضي، ولعل ما قدمه الفريق هذا الموسم، يؤكد أن الشارقة يحتاج إلى دعم كبير حتى يواصل على نفس الوتيرة، ويدخل ضمن فرق المقدمة، وهو ما تخطط له الإدارة والجهاز الفني، إلا أن هذا الهدف يحتاج إلى أموال طائلة لإبرام تعاقدات جديدة، خاصة بالنسبة للمحترفين الأجانب وأيضاً المواطنين. وكانت أولى الصفقات التي كشفت الصعوبات التي يواجهها الملك الشرقاوي في الموسم الجديد مشكلة التجديد للبرازيلي إيدير مدافع الفريق الذي تعاقد معه النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقدم المستوى الطيب مع الفريق، وباتت المشكلة في التجديد له في العرض المالي الذي لن يستطيع النادي دفعه، ووقفت الصفقة عند 700 ألف دولار، في حين طلب اللاعب مليون دولار، بعد أن وصلته عروض من أندية أخرى إماراتية وسعودية وقطرية. وبات من المؤكد أن إيدير لن يكون في صفوف فريق الشارقة في الموسم الجديد، وسوف ينتقل لأحد الأندية المحلية، ليلعب أمام فريقه السابق. القضية الثانية هي البحث عن بديل إيدير لحل مشاكل الفريق الدفاعية، خاصة أن التعاقد مع إيدير ساهم بشكل كبير في اختفاء الأخطاء الدفاعية التي سقط فيها الفريق في الدور الأول، وسيكون التعاقد مع مدافع يملك نفس مواصفات إيدير بشرط أن يكون سعره أرخص. القضية الثالثة هي استمرار جواو توماس مع الفريق من عدمه، حيث يطالب البعض بالبحث عن مهاجم بديل له، خاصة أنه وصل إلى 34 سنة، ويحتاج الفريق إلى مهاجم شاب يملك الحيوية والنشاط، بجانب أن توماس لعب 3 مباريات وغاب للإيقاف، وعلى الرغم من أنه يملك خبرة كلاعب لعب لعدة أندية برتغالية وقطرية، إلا أن استمراره من عدمه يتوقف على العرض المالي وقبوله له، وفي حالة رحيله ستكون مهمة إدارة النادي البحث عن محترفين وليس محترف واحد. ويعد المحترف البرازيلي مارسلينهو هو اللاعب الممتد عقده إلى نهاية الموسم المقبل، ويملك اللاعب مهارات جيدة ودخل في منافسة على صدارة الهدافين. هناك قضية أخرى هي قضية اللاعب الآسيوي حيث يرفض الجهاز الفني عودة العراقي مصطفى كريم لصفوف الفريق بعد رحيله على سبيل الإعارة لنادي السيلية القطري، وبالتالي لابد أن يتم بيعه، خاصة أن عقده ممتد للموسم المقبل، وبالتالي هي ورقة خاسرة بالنسبة للفريق، وعلى الرغم من وجود عروض أمام اللاعب، إلا أن البديل سيكون مزيار أصغر، وهي صفقة تحتاج إلى أموال أيضاً. وعلى مستوى اللاعبين المواطنين هناك أزمة كبيرة تواجه الفريق بعد انتهاء إعارة كل من محمد علي عمر، وعبد الله عبد القادر، وغيرهم من اللاعبين الذين قدموا للنادي على سبيل الإعارة، إلى جانب اللاعبين الذين تنتهي عقودهم في الموسم الحالي أمثال عمران الجسمي، وفايز جمعة ومجموعة أخرى من اللاعبين. الخلاصة أن الأزمة العالمية تهدد الشارقة في الموسم الجديد، وربما تدفع به مجدداً إلى منطقة الهبوط طالما أن الفريق يواجه أزمة التعاقدات. وفي قضية أخرى خسر النادي أموالاً طائلة وهي التي كان مقرراً أن يدفعها للاعبين أمثال صبري جميل وحارب مردد وغيرهم. ويعد فريق الشارقة أكثر فرق الدوري التي تملك أجانباً دون قيدهم في القائمة أمثال تافا با، واوسفالدو دياز، ورافائيل راموس، ومصطفى كريم. وهذه المجموعة غير مسجلة في قائمة الفريق ولكنها تتدرب وتحصل على مستحقاتها كاملة، ولم ينجح النادي في بيع أي لاعب سوى مصطفى كريم، وبالتالي يمثلون العبء الكبير على مجلس الإدارة، خاصة أن بعضهم عقده مستمر للموسم المقبل أمثال دياز. ويحارب يحيى عبد الكريم رئيس النادي لكرة القدم في كل الجبهات بمفرده، يجري اجتماعات مع المدرب، واجتماعات أخرى مع اللاعبين، ولكن اليد الواحدة لا تصفق، كما أن أعضاء مجلس الإدارة ليس لهم التأثير الإيجابي في أزمة النادي المالي، وليس لهم دور حقيقي داخل النادي إلا على الورق. السؤال الذي يطرح نفسه أين الأقطاب الشرقاوية التي من المفروض أنها مسجلة في مجلس الشرف بالنادي، ولماذا لم يتحرك أحد لحسم صفقة إيدير على الرغم من علم الجميع بأن النادي يمر بمنعطف مالي خطير وأن الدعم لن يكفي لترتيب أوراق الفريق. الغريب أن عدداً من جماهير النادي طرح القضية على المنتديات وطالب بأن يقوم جمهور الملك بحملة تبرعات من شأنها تعديل أوضاع النادي المالية، ولعل ما تردد يؤكد أن الجمهور الشرقاوي يشعر بالقضية، ويطالب بتدخل الأقطاب ولكن بطريقة غير مباشرة. الأزمة المالية طالت معسكر الفريق، حيث طلب الجهاز الفني إقامته في البرتغال، ولكن إدارة النادي لم تحسم قضية المعسكر، لأن ذلك يحتاج إلى أموال طائلة ليست موجودة في خزينة النادي. أزمة الفريق الشرقاوي كبيرة ولكنها تشبه النار تحت الرماد، وإذا لم يتحرك الأقطاب لمساعدة النادي والأخذ بيده ربما يعود الفريق من جديد لأزمة الموسم الماضي، ويظل طوال الموسم يعاني من دوامة الهبوط.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©