الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نتائج الثاني عشر تثير جدلاً حول آليات التقويم

نتائج الثاني عشر تثير جدلاً حول آليات التقويم
8 يونيو 2008 02:09
كشفت نتائج امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري 2007-2008 عن ارتفاع معدلات الرسوب في مادة أو أكثر بين طلبة المدارس الحكومية مقابل المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم· وبحسب إحصائية ''للتربية'' فإن 11 ألفاً و112 طالباً وطالبة على مستوى الدولة رسبوا في مادة أو أكثر بالقسمين العلمي والأدبي في الصف الثاني عشر، يمثلون 35% من إجمالي الطلبة البالغ عددهم 31 ألفاً و714 طالباً وطالبة على مستوى الدولة، كما رسب 2319 طالباً وطالبة بالقسمين العلمي والأدبي في المدارس الحكومية يمثلون 21% من إجمالي أعداد الطلبة الراسبين، مقارنة برسوب 2 % من طلبة المدارس الخاصة· واتفق طلبة بالمدارس الحكومية على ضرورة أن تستحدث وزارة التربية والتعليم خلال المرحلة المقبلة آليات جديدة لضبط التقويم المستمر ليتمكن من تحقيق أهدافه، إضافة إلى إيجاد رقابة على أداء المعلمين خلال التقويم المستمر، والمدارس الخاصة فيما يخص أعمال التقويم المستمر وتصحيح الأوراق الامتحانية بما يضمن الشفافية والعدالة في توزيع الدرجات على الطلبة· وقالت الطالبة مروة محمد إبراهيم الحاصلة على المركز الأول للقسم الأدبي على مستوى الدولة إن المناهج الدراسية المضغوطة خلال الفصل الدراسي الأول ساهمت في التقليل من قدرة المعلم على توصيل المادة العلمية إلى الطلبة وتركيزه فقط على الانتهاء من تدريس المقرر الدراسي في الوقت المحدد· فيما طالبت فاطمة النعيمي بضرورة ربط مدة الحصة الدراسية بقدرة الطالب والمعلم على الأداء والاستيعاب، لافتة إلى عدم منطقية أن يبقى المعلم على مدار ساعة كاملة في حالة شرح متواصل دون الأخذ في الاعتبار مدى قدرة الطلبة على الاستيعاب· وقالت إن الطالب الذي يؤجل دروس اليوم إلى الغد لا مكان له في سباق الثانوية العامة، في ظل ما يفرضه نظام التقويم المستمر من ضرورة الاستذكار اليومي لما تمت دراسته، وطالبت وزارةَ التربية والتعليم بالتقليل من أعداد البحوث والتقارير والمشروعات التي تمثل عبئاً إضافياً على الطلاب، وأن مشروعاً أو تقريراً أو بحثاً واحداً حول مادة دراسية واحدة على مدار الفصل الدراسي يكفي لقياس مهارات البحث لدى الطلبة· حصد الدرجات أكدت الطالبة روضة بلال أن التقويم ساعد طلبة الصف الثاني عشر على حصد الدرجات، لكنها لفتت إلى حالة الإرهاق التي تعرضت لها في ظل زحام أدوات التقويم المستمر على مدار الفصل الدراسي· وأرجع الطلاب محمد الكعبي وماجد الحواي ومحمود يوسف ارتفاع نسبة الرسوب بين طلبة المدارس الحكومية مقارنة بالمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة إلى غياب رقابة وزارة التربية والتعليم على أعمال الامتحانات في المدارس الخاصة، داعين إلى توفير آليات لمواجهة ما اعتبروه ممارسات سلبية تضر بمصلحة طلبة المدارس الحكومية وتساهم في استقطاب المدارس الخاصة للمزيد من الطلبة· وقال محمد الكعبي إن التقويم المستمر فتح المجال أمام مدارس حكومية وخاصة للتلاعب في درجات الطلاب، مطالباً برقابة مشددة على كافة المدارس غير الملتزمة بأعمال التقويم المستمر والامتحانات، وأوضح الكعبي أن زميلاً له في مدرسة خاصة كان يحقق معدلات منخفضة خلال المرحلة الثانية من التعليم الأساسي، ولكنه تفوّق عليه هذا العام، محققاً معدلاً مرتفعاً· وأعرب الطالبان ماجد الحواي ومحمود يوسف عن أملهما أن تتحقق العدالة والإنصاف في نتائج الثانوية العامة خلال السنوات المقبلة، خصوصاً أن هناك مدارس تطبق معايير النزاهة على مدار العام الدراسي· دعوة ''للبحث'' يرى محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي بنين أن وجود مدارس لا تطبق معايير النزاهة في أعمال الامتحانات لا يعني أن نظام التقويم المستمر غير منصف، بقدر حاجته إلى رقابة ومتابعة ومحاسبة للمدارس التي يثبت عدم التزامها وتلاعبها في درجات الطلبة، وقال إن نتائج الثانوية في المدارس الحكومية والخاصة كشفت عن ضرورة البحث والتقصي حول آليات تطبيق نظام التقويم المستمر في الصف الثاني عشر، داعياً وزارة التربية والتعليم إلى دراسة واقع المدارس الخاصة التي كانت تشهد طالباً أو طالبين على الأكثر في قوائم العشرة الأوائل على مستوى الدولة خلال النظام القديم للثانوية العامة، وباتت قوائم الأوائل مليئة بهم· وقال: إذا كانت المدارس الخاصة أفضل من المدارس الحكومية، فعلى الوزارة أن تبحث عن أسباب النجاح وتطبقها، أما إذا كانت هناك أمور أخرى تتعلق بالشفافية في تطبيق التقويم المستمر فلابد من محاسبة كل من تغيب شفافيته من مسؤولين ومعلمين في مدارس خاصة· وتتفق معه انتصار عيسى مديرة مدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي والتي أكدت أن طالبات متميزات بالمدارس الحكومية خرجن من سباق التميز العام الدراسي الجاري في ظل معدلات مرتفعة لطلبة مدارس خاصة على الرغم مما شهدته امتحانات الفصلين الدراسيين من مفاجآت غير متوقعة للطلبة· آلية للمتابعة من جانبها، طالبت محاسن مديرة مدرسة العالم الجديد الخاصة والتي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم بإيجاد آلية لمتابعة أعمال التقويم المستمر والامتحانات في المدارس الخاصة، مؤكدة أنه ليس من المنطقي أن تطال أصابع الاتهام مدارس خاصة ملتزمة ولديها معايير صارمة لمتابعة أداء المعلمين أثناء التقويم المستمر، وإجراءات محكمة في عمليات تصحيح ومراجعة إجابات الطلبة· وقالت إن ارتفاع نسبة النجاح في المدارس الخاصة قد يعود إلى وجود ما يسمى بالتقويم المستمر ''الصوري''، ولكنها ترى أن منع أبناء الوافدين من الالتحاق بالمدارس الحكومية في وقت سابق، فتح المجال أمامهم بنسبة 20% من الكثافة الصفية بالمدرسة الحكومية وساهم في اجتذاب المدارس الخاصة لطلبة متفوقين من أبناء المقيمين ححقوا معدلات مرتفعة في امتحانات العام الجاري بالثانوية العامة· وكان معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم قد كشف ''للاتحاد'' في وقت سابق عن توجه الوزارة نحو اعتماد آليات جديدة لمتابعة امتحانات الثانوية العامة في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة، وقال الوزير: إن الاعتماد الأكاديمي للمدارس الخاصة سوف يركز على معدلات النزاهة في نتائج الطلبة، ولن تحصل أي مدرسة يثبت عدم التزامها على الاعتماد الأكاديمي· إيجابية ''مطلقة'' في المقابل، أشاد معالي الدكتور حنيف حسن بالإيجابية المطلقة لأبناء الدولة إزاء اكتساب مهارات اللغة الإنجليزية، واستيعاب الطلبة لأهمية التسلح بهذه اللغة، ورؤية الوزارة المرتكزة على ضرورة تأهيل الطلبة بشتى العلوم والمعارف النافعة التي تمكنهم من الالتحاق بأعرق الجامعات سواء داخل الدولة أو خارجها، وقال: لقد أظهر الطلبة تفوقاً كبيراً في التعامل مع امتحان اللغة الإنجليزية العالمي والمعروف باسم ''السيبا''، وارتفع على إثر ذلك معدل النجاح إلى 74 % في العام الجاري، بعد أن كان 69 % في العام الماضي، وهذا مؤشر إيجابي يؤكد حرص الطلبة على استكمال تعليمهم في المرحلة الجامعية بنجاح وتميز· وأكد معاليه أن وزارة التربية تخلصت من كل أشكال معدلات النجاح والتفوق التي لم تكن معبرة مطلقاً عن مستويات خريجي التعليم العام، وأنها أخذت على عاتقها مسؤولية تدقيق المستوى العلمي لخريجي الثانوية العامة، لتكون النتائج الصادرة هي الانعكاس الحقيقي لمستوى الطلبة· وقال: كان في الإمكان إرضاء من يهتم بالشكل الخارجي لطلبة التعليم العام، والإبقاء على نظام التقويم القديم الذي يرتكز على قياس درجة الحفظ وليس الفهم لدى الطالب، وبالتالي تحقيق معدلات نجاح وتفوق مبهرة في ظاهرها، وهذا الطريق الأسهل، لكنه الطريق المسدود في آخره، والذي لن يفيد مسيرتنا التعليمية، ولن يفيد مسيرة التنمية البشرية بوجه عام· المنازل توقف معالي الدكتور حنيف حسن عند ما حققه نظام تعليم المنازل من نتائج في امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري، مؤكداً أن النتائج التي بدت متواضعة للغاية توافقت مع التقارير التي تجمعت لدى الوزارة والتي تشير إلى عدم جدية كثير من الملتحقين بهذا النظام، وافتقادهم الاهتمام المطلوب للعملية التعليمية، مما دفع الوزارة إلى ضرورة إعادة النظر في بناء تعليم المنازل بوجه عام، وتغيير سياسته بما ينسجم والمنظومة التعليمية والخطة الإستراتيجية للوزارة· التربية : 25 % من طلبة العلمي يحققون معدلات نجاح تزيد على 89% مقابل 13% في الأدبي دبي (الاتحاد)- أظهرت تقارير رسمية لوزارة التربية والتعليم دقة متناهية في عملية تحديد المستويات الحقيقية لخريجي التعليم العام، التي أجـــــرتها الوزارة لطلاب وطالبات الصف الثاني عشر من خلال نظام الامتحانات المطور الذي نفذته بداية من العام الدراسي الماضي، وما تبعه من أدوات تقويم مستمر دفعت الطلبة إلى الخروج من شكل التعليم التقليدي، في وقت قررت الوزارة إعادة النظر في نظام تعليم المنازل وفق نتائج امتحانات العام الدراسي الجاري· وأشارت التقارير إلى أن الوزارة استطاعت تحديد مستويات الطلبة وفقاً لمعدلات النجاح والتفوق، ووفقاً لنوعية التعليم ''حكومياً، وخاصاً، وتعليم كبار، ومنازل''، وكل مادة دراسية على حدة، كما استطاعت فرز الطلبة المتوسطين والمتفوقين، من خلال نظام الامتحانات وورقة الأسئلة التي راعت بمعاييرها العالمية الفروق الفردية بين فئات الطلبة المختلفة· وأعلن معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم عن وصول قرابة 25 % من طلبة القسم العلمي بالمدارس الحكومية إلى معدلات نجاح تقل وتزيد عن 90 %، فيما حصل أكثر من 39 % على معدلات تتراوح بين 80 و89 %، وأكثر من 30 % على معدلات تتراوح بين 70 و79 %، وفي القسم الأدبي حصل قرابة 13 % على معدلات نجاح تقل وتزيد عن 90 %، في مقابل 36 % حصلوا على معدلات نجاح تراوحت بين 80 و89 %، و39 % حصلوا على معدلات نجاح بين 70 و79 %· وأشاد معالي وزير التربية بالجهود التي تبذلها وزارة التربية من أجل تعزيز مهارات الطلبة ورفع مستوى تحصيلهم العلمي في جميع المواد الدراسية بوجه عام، وبشكل خاص في اللغة العربية، وحرصها الدائم على تمكين الطلاب والطالبات من الأدوات الأساسية للغتنا الأم اكونها وعاء هويتنا، وما أسفر عن تلك الجهود من إحراز طلبة الثانوية العامة معدلات نجاح مرتفعة في امتحان اللغة العربية، والتي وصلت إلى 90 % في القسم الأدبي، و99% في العلمي· بلدية عجمان تقدم منحاً دراسية للطلبة الناجحين في الصف الثاني عشر علي الهنوري، عجمان - تقدم دائرة البلدية والتخطيط في عجمان منحاً دراسية للطلبة المواطنين في مختلف التخصصات الهندسية والمعمارية ونظم المعلومات الجغرافية والتخصصات الهندسية المساعدة، بناء على تعليمات الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الدائرة· وقال المهندس أحمد عبد الرزاق العوضي مساعد المدير العام إن هذه المنح تأتي في إطار الاهتمام بالعناصر الشابة واستقطاب الكوادر المواطنة وتوطين الوظائف، مؤكدا أن الدائرة ستقدم كل رعاية واهتمام للطلبة خلال فترة الدراسة مع منح مخصصات شهرية علاوة على توفير فرص عمل مناسبة بعد التخرج برواتب مجزية إضافة إلى مزايا أخرى· ولفت العوضي أن هذه المنح تلقى اهتماما بالغا من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، تشجيعا لتوطين الوظائف وحرصا على بناء الإنسان القادر على الرقي بالوطن في كافة المجالات· اختتام فعاليات ملتقى الشباب الإماراتي الشارقة (الاتحاد) - اختتمت مساء أمس فعاليات ملتقى الشباب الإماراتي الذي نظمته الإدارة العامة لمراكز الناشئة إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والذي شارك فيه 35 شاباً من المنتسبين لمراكز الناشئة، بالإضافة إلى طلاب المناطق التعليمية والمؤسسات الشبابية بمختلف إمارات الدولة· وكان برنامج الخـــــتام حافلاً بالأنشطة حيث توجه المشاركون إلى إمارة أم القيوين في زيارة إلى مركز البحوث والأحياء البحرية وتعرفوا من خلاله على العديد من أنواع الأسمـــــاك وطرق تكاثرها وكيفية معرفة عمرها وتحــــديده· وأقيم حفل ختامي للملتـــــقى حضره أحمد سليمان الحمادي مدير عام مراكز الناشئة، وعادل عمر سالم رئيس لجنة الفـــــعاليات وسعـــــيد بطي حـــــديد رئيـــــس قسم البرامج العامة والإعلام بإدارة مراكز الناشـــئة· تم خلال هذا الحفل تكريم الناشئة والشــــباب المشاركين وأعضـــــاء اللجنة المنظمة لفعاليات الملــــتقى بالإضـــــافة إلى توزيع الجــــوائز والهــــدايا التذكارية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©