الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«زي. تي. إي» تطلق أول محمول بالطاقة الشمسية في المنطقة

31 يوليو 2009 22:57
تطلق شركة «زي. تي. إي» الصينية للاتصالات هاتفا محمولا يعمل بالطاقة الشمسية في منطقة الخليج قريباً، بعد أن نجحت في تسويقه في البلدان الأفريقية بالتعاون مع شركة «فودافون» العالمية، بحسب ناصر عياد، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط (فرع أبوظبي). وقال عياد إن عوائد مبيعات شركة «زي. تي. إي»، ثالث أكبر المزودين في العالم لحلول معدات وشبكات الاتصالات والهواتف المحمولة، خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 1.7 مليار دولار، بنسبة نمو 35% على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، وأضاف أن فرع الشركة في أبوظبي حقق المرتبة الأولى ضمن كافة الفروع في الشرق الأوسط من حيث المداخيل والأرباح. مشيراً إلى أن قطاع الاتصالات كان من القطاعات الرابحة في الأزمة. و»زي. تي. إي» شركة حكومية، تمتلك فيها الحكومة الصينية نحو 60% من أسهمها و40% للقطاع الخاص، وتأسست في 1986 على يد رئيسها الحالي «هو وي كوي»، ويعمل بها حالياً نحو 61 ألف موظف. «الأمية التكنولوجية» وأشار عياد إلى أن العالم العربي يعاني في الوقت الراهن من مشكلة «الأمية التكنولوجية»، حيث إن الغالبية العظمي من مستخدمي الهواتف المحمولة لا يدركون الإمكانيات الحقيقية لهذه الهواتف، وبالتالي لا يستخدمون التكنولوجيا الحديثة المتوافرة، وما زالوا يتعاملون مع «المحمول» كأداة اتصال تقليدية. وأضاف أنه في الدول الغربية، يقوم المستخدم بتحديد المواصفات التي يحتاجها بالفعل في الهاتف المحمول قبل الشراء، ولكن في البلدان العربية يقوم أغلبية المستخدمين بشراء «المحمول» وفقاً لمعايير الشكل فقط، ويقول إن العالم أصبح يعتمد اليوم على «المحمول» في كافة الأعمال، عبر استخدام تقنية المكالمات المرئية ومتابعة البورصة وتسير العمل في الشركات، وهي الإمكانيات التي تتوافر في هواتف الكثير من مستخدمي «المحمول» في العالم العربي ولكن دون أن يقوموا باستخدامها. ولفت نائب رئيس «زي. تي. إي» لمنطقة الشرق الأوسط إلى أن قسما كبيرا من العاملين في تطوير تكنولوجيا الاتصالات بالولايات المتحدة والبلدان الأوروبية هم مهندسون عرب، ولكن هؤلاء لا يجدون المجال المناسب لتطوير مهاراتهم في بلدانهم، مما يمثل فقدا كبيرا للعالم العربي بسبب عدم استخدام هذه العقول في تطوير مجال تكنولوجيا الاتصالات. ويقول عياد إن هناك ضرورة في الوقت الراهن للتعلم من تجربة ماليزيا، حيث نجحت هذه الدولة ذات الأغلبية المسلمة في تطوير قطاع التكنولوجيا في وقت قصير بسبب تعلمها من تجربة اليابان، فماليزيا نجحت في توفير كافة الإمكانيات للخبرات البشرية المتوافرة لديها واهتمت بتحديث التعليم، مما أهلها أن تصبح من ضمن الدول البارزة اليوم في هذا المجال. وأضاف أن هناك فرصة للدول العربية أن تأخذ قصب السبق في مجال التكنولوجيا، حيث إن العملاق الصيني، كمثال، ليس بعيداً عن العالم العربي من حيث الثقافة والتقاليد والإمكانيات. السر الصيني ويقول ناصر عياد، وهو حاصل على الدكتوراه في تكنولوجيا الاتصالات من الصين، إن العملاق الآسيوي نجح خلال السنوات الماضية من السير قدماً على طريق الاهتمام بالأبحاث والحفاظ على سريتها. وقال إن قطاع الاتصالات في الصين أصبح قطاعاً ضخماً، يضم عشرات الآف من العمالة الماهرة والمدربة، حيث اهتمت الصين خلال الفترة الماضية بالجودة والقدرة على خفض السعر لينافس بشدة في السوق العالمي. وأوضح أن الصينيين في تفاصيل العمل اليومية يتميزون بالاجتهاد وعدم تضيع الوقت، ويحترمون الخبرات وأصحاب الإمكانيات، مما يجعل الخبراء يبذلون أكثر ما في قدراتهم من أجل إنجاز المزيد من التطوير والتقدم، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التعليم والدراسة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقال إن الصين حالياً تنتج على سبيل المثال، «اي فون» متطورا ببطارية يمكن إزالتها، كما أنها تستعد لاطلاق الجيل الرابع من الهواتف المحمولة. ويشير عياد إلى أن شركة «زي. تي. إي»، على سبيل المثال، لديها حالياً 15 مركزاً للأبحاث في أميركا والسويد وباكستان بالإضافة إلى الصين، حيث يعمل بها 61 ألف موظف منهم 9 إلي 10 آلاف يعملون في مراكز الأبحاث المتخصصة. «محمول» بالطاقة الشمسية ويقول عياد إن شركة «زي. تي. إي» قامت بتطوير آخر صيحات الهواتف المحمولة، وهو هاتف يعمل بالطاقة الشمسية. وقال إن هذا الجهاز أطلق بالفعل في بلدان أفريقية مؤخراً بالتعاون مع شركة «فودافون»، حيث إن الجهاز موجه بالأساس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ورفض عياد الكشف عن موعد إطلاق هذا الهاتف في الإمارات، معللاً بأن الأمر يبقي معلقاً للاتفاق مع المشغل الرئيسي في الدولة. وأشار عياد إلي أن «زي. تي. إي» انتجت حتى نهاية 2008 أكثر من 100 مليون هاتف محمول، وأنها متخصصة في إنتاج شبكات الاتصالات، حيث يأتي معظم ربح الشركة من هذا النشاط. وأضاف أن الشركة نجحت في أن تحقق هدفها لهذا العام بأن تصبح ضمن أكبر ثلاث شركات في العالم في تغطية الشبكات، حيث إن هناك 200 مليون نسمة في 50 دولة يستخدمون الشبكات الخاصة بالشركة خلال 2009 . وأضاف أن الشركة تطمح في أن تصبح الأولى عالمياً قبل 2011. وأوضح نائب رئيس «زي. تي. إي» لمنطقة الشرق الأوسط أن أهم شركاء الشركة حول العالم هم «اتصالات» الإماراتية، و»فودافون»، وفرانس تليكوم، وأن الشركة لديها 120 مكتباً حول العالم ويتركز عدد كبير منها في القارة الأفريقية. ويذكر أن «اتصالات» توسعت خلال الأعوام الماضية في استثماراتها في القارة الأفريقية حيث حصلت على رخصة في نيجيريا بجانب رخص غرب أفريقيا. وأشار إلى أن «زي. تي. إي» قامت بتطوير آخر صيحات «الألياف الضوئية»، من حيث الحجم والسعة، بالإضافة إلى قيامها بتطوير «واي ماكس» الذي يعد المدخل للجيل الرابع من الهواتف المحمولة، التي تتميز بسرعة تنزيل لملفات الإنترنت اسرع 100 مرة من هواتف الجيل الثالث
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©