الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: أرباح الشركات في الربع الثاني تعيد التفاؤل إلى المستثمرين

خبراء: أرباح الشركات في الربع الثاني تعيد التفاؤل إلى المستثمرين
31 يوليو 2009 22:58
اعتبر خبراء ومراقبون في أسواق المال المحلية أن إعلان الشركات عن أرباحها جاءت في الغالب في حدود التوقعات وبنمو ملموس مقارنة بالربع الأول من العام الجاري رغم تراجعها إذا ما تمت مقارنتها بالأرباح النصفية للعام 2008، ما أدى إلى إشاعة أجواء الثقة والتفاؤل بين المستثمرين بالأسواق. وواصل المؤشر العام لسوق الإمارات ارتفاعه للأسبوع الثالث على التوالى، إذ ارتفع المؤشر العام للسوق خلال الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 3.39% مقابل ارتفاع بنسبة 1.05% بالأسبوع الذي سبقه. وارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 3.8%، كما ارتفع مؤشر سوق أبوظبى بنسبة 3.31% خلال الأسبوع الماضي، ووصلت قيمة التداولات الأسبوعية الى 3.97 مليار درهم مقارنة بـ 2.42 مليار درهم بالأسبوع الماضي، الأمر الذي يعني ارتفاع متوسط قيمة التداول اليومية إلى 794 مليون درهم الأسبوع الماضي مقارنة بـ606 ملايين درهم في الأسبوع الذي سبقه، كما انخفض صافي الاستثمار الأجنبي الموجب ليصبح 46.11 مليون درهم مقارنة بـ90.25 مليون درهم خلال الأسبوع الذي سبقه، وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالسوق مع نهاية الأسبوع بمقدار 13.49 مليار درهم لتصل الى 411.01 مليار درهم. وقال المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية الدكتور همّام الشمّاع إن «تفاؤلاً قوياً واندفاعاً أقوى ساد الأسواق، ورفع من قيمة وحجم التداول في أول أيام الأسبوع مستنداً إلى ارتفاعات قوية في الأسواق الأميركية كانت قد تحققت في نهاية الأسبوع الماضي وتحديدا في جلسة الخميس بعد إقفال الأسواق الإماراتية، حيث حققت سوق الإمارات ارتفاعاً بنسبة 2% وبقيمة تداولات بلغت 1.635 مليار درهم». واعتبر الشماع أن تلك الارتفاعات جاءت لتعكس تفاؤل المستثمرين بالتحسن النسبي في نتائج الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، بعد التيقن من وجود قفزة شهدتها الأسواق العالمية في الأسبوع الماضي. وأضاف ان حدة الأداء الإيجابي القوي يوم الأحد خفت حدته يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين بعد أن اتخذ مؤشر داو جونز الأميركي مساراً أفقياً لترتفع سوق الإمارات الاثنين بنسبة 0.54% بتداولات بلغت 1.99 مليون درهم وارتفعت يوم الثلاثاء بنسبة 0.15% وبتداولات لم تتجاوز 447 مليون وذلك بسبب التزام المتداولين لحالة الحذر من أن تكون ارتفاعات الأسواق الأميركية مجرد قفزة مؤقتة تليها تراجعات قوية. وفي يوم الأربعاء، وكنتيجة لانخفاض أسعار النفط الذي باتت الأسواق المحلية تراقبها باعتبار أنها تعكس شهية المخاطرة حيث إن انخفاض سعر النفط يؤشر على تراجع هذه الشهية بالتوجه نحو الدولار الذي ارتفع مساء الثلاثاء تجاه العملات الرئيسية وأدى إلى تراجع أسعار النفط، فقد تراجعت بشكل حاد أحجام وقيم التداولات إلى مستويات متدنية في كل الأسواق الخليجية وتراجع المؤشر العام لسوق الإمارات وأن بشكل طفيف يتناسب مع تراجع مؤشرات السوق الأميركي مساء الثلاثاء. وتابع أن المفاجأة كانت في جلسة الخميس عندما بدأت الأسواق تداولاتها على ارتفاع بخلاف الأسواق الأميركية التي كانت أغلقت على تراجع مساء الأربعاء. واعتبر الشماع أن انخفاض قيمة وحجم التداولات جعل السوق في حيرة لتفسير هذا الارتفاع القوي نسبياً والذي وصل في الساعة الأولى إلى 1% في كلا السوقين. وأضاف « أن التحول من اللون الأحمر الى الأخضر في ربع الساعة الأولى من التداول كان بسبب ظهور متغيرات في الأسواق العالمية، تنبئ بعودة الارتفاع في الجلسة الأميركية ليوم الخميس، حيث تحولت الأسواق الآسيوية بعد افتتاح الأسواق المحلية إلى اللون الأخضر، ما أثر في صدور بيانات عن الاقتصاد الياباني تشير إلى ارتفاع الإنتاج الصناعي وللشهر الرابع على التوالي محققاً أسرع نمو ربع سنوي منذ نحو نصف قرن من الزمان ليدعم تعافي الاقتصاد الياباني». وتابع «في الوقت ذاته، ارتفعت كل الأسواق الأوروبية دون استثناء بنسب متفاوتة تتراواح ما بين نصف نقطة مئوية ونقطة ونصف عند بدء التداولات، كما بدأ الدولار يتراجع في التداولات الآسيوية، مشيرا إلى احتمال ظهور تحسن في شهية المخاطرة عند افتتاح الأسواق الأميركية وارتفاع المؤشرات فيها، ومعاودة أسعار النفط للارتفاع والتي ارتفعت بالفعل لتصل عند اعداد هذا التقرير قرب 67 لنفط برنت بعد أن كانت تراجعت إلى ما دون 65 دولاراً في الصباح عند افتتاح الأسواق المحلية، في ظل تلك الأجواء الاستباقية لما يمكن أن يحدث في الأسواق العالمية دخلت سيولة، نعتقد أنها مؤسساتية ذكية إلى سوق أبوظبي مركزة على الأسهم القيادية في ثلاثة قطاعات رئيسة هي المصارف والعقار والطاقة، فيما ظلت سوق دبي عرضة للمضاربة القوية. وأشار الشماع إلى أن الالتزام المتزايد من قبل المتداولين والذي شهدته الأسواق خلال الأسابيع الماضية وخصوصا في الأسبوع الأخير لدى الأفراد بعد أن خف بريق الافصاحات، يعود إلى تحول العديد بل الغالبية منهم إلى مضاربين بفعل التقلبات الحادة في أداء الأسواق المتتبعة لخطى الأسواق العالمية. وأضاف: «أصبح البيع وجني الأرباح مهما كان قليلا أفضل في نظرهم من انتظار قد يطول قبل أن تتحقق أرباحاً رأسماليةً تعوض الخسائر الجسيمة التي كانوا تكبدوها في العام الماضي نتيجة لتراجع المؤشر العام بنسب كبيرة جداً، إلى جانب قناعة المستثمرين والمتداولين بأن المضاربة ربما أصبحت أكثر جدوى من الاستثمار طويل المدى في الأسواق وذلك بعدما اتضح أن الأخير كان تكبد الخسائر الأكبر فيما لم يتحمل المضاربون الذين اعتادوا على جني الأرباح أو الإسراع في البيع لأول إشارة هبوط تطلقها السوق خلال الفترة الماضية سوى خسائر محدودة في أسوء الأحوال بينما لم يتضرر قدر كبير منهم خصوصا من صغار ومتوسطي الحجم بل ربما حقق قسم آخر مكاسب من المضاربة. وتابع» بالتأكيد ان ذلك (عدم تضرر أو استفادة المضاربين دون المستثمرين) لو كانت الأوضاع طبيعة ولو لم تكن الأسواق تحاكي الأسواق العالمية وتتقلب بتقلباتها». واعتبر الشماع أن المحاكاة أو الاستنساخ الكامل عن أداء الأسواق العالمية سهل المضاربة بسبب سهولة التنبؤ بأداء السوق في ظل أداء الأسواق العالمية ومؤشرات الاقتصاد العالمي، فيكفي أن نراقب الدولار، لنعرف أن الأسواق العالمية قد ارتفعت أو انخفضت ولنتنبأ بأداء الأسواق قبل افتتاحها. واستدرك الشماع بالقول إنه لا بد من الإشارة مجددا إلى أن المحاكاة تكون قوية جداً في حالة هبوط الأسواق العالمية وبالأخص الأميركية، فيما تلعب المعطيات المحلية دوراً في زيادة حدة الاتجاه الصعودي أو تخفيفه عندما تكون الأسواق العالمية متجهة نحو الأداء الجيد. وأضاف: «جميع أسواق الخليج تعرضت لموجة هبوط قوية يوم الأربعاء رغم ارتفاع السوق اليابانية والأسواق الأوروبية، وذلك لأن تراجع النفط في التداولات الآسيوية يؤشر على ارتفاع الدولار بسبب تراجع شهية المخاطر في العقود الآجلة والتي يتوقع أن تؤدي إلى تراجع الأسواق الأميركية مساء الأربعاء والتي تراجعت فعلاً». في الوقت ذاته، لم تفلح الأخبار الجيدة التي ظهرت عن العديد من الشركات والأفصاحات الايجابية التي تضمنت ارتفاع نسب الأرباح للربع الثاني بالمقارنة مع الأول في الحد من التراجع الذي ضرب كل الأسواق الخليجية وبنسب متقاربة تدل على تماثل الهواجس في كل تلك الأسواق. وعلى العكس من ذلك تماماً اتجهت معظم الأسواق الخليجية يوم الخميس نحو الارتفاع متوقعة تحسن أداء الأسواق الأميركية وارتفاع سعر النفط في ضوء تراجع الدولار في التداولات الآسيوية قبل ظهر الخميس، وقال الشماع» نتوقع أن تعود الأسواق لأداء جيد وتسجل ارتفاعات قوية في اول ايام التداول من الأسبوع المقبل خصوصا إذا ما تحققت توقعات باتجاه ارتفاع أسعار النفط نحو السعر المستهدف عند ثمانين دولارا». من جانبه، ذكر محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع للأوراق المالية في تقريره الأسبوعي، أن الأسواق المالية شهدت تداولات نشطة في الأسواق المحلية خاصة بداية الأسبوع الماضي في سوق دبي. وأضاف ياسين: «مع تدفق إعلانات الشركات عن نتائجها خلال النصف الأول، ظهر تباطؤ واضح في التداولات ولم تستطع المؤشرات السعرية في سوقي دبي وأبوظبي الماليتين كسر حاجز المقاومة الرئيسي 1850 نقطة في دبي و2810 نقطة في أبوظبي». وكانت إعلانات الشركات في معظمها مماثلة للتوقعات وإن كانت أظهرت نمو أرباحها في الربع الثاني مقارنة مع الربع الأول للعام 2009، رغم أن نتائج النصف الأول للعام الحالي في المجمل كانت أقل من أرباح النصف الأول من العام الماضي، بحسب ياسين. وأشار ياسين إلى أن إعلان شركة إعمار العقارية عن أرباحها للربع الثاني من العام الحالي رغم كون صافي الأرباح التشغيلية أفضل من توقعات معظم المحللين، إلا أنه أنطوى على مفاجأة «غير سارة» بأخذ مخصص كامل للقيمة الدفترية لشركة جون لانج هومز بمبلغ إجمالي 1.7 مليار درهم مما جعل الأرباح الصافية للشركة خلال النصف الأول من العام الحالي خسائر بقيمة 1.05 مليار درهم. وتوقع ياسين أن يتعرض سهم الشركة لنوع من الضغط السلبي في جلسة تداولاته يوم الأحد المقبل ومن ثم على سوق دبي المالي بشكل عام. وبناء على النتائج التي صدرت حتى الآن، يمكن تسمية الربع الثاني من العام 2009 «بربع المخصصات» حيث كانت أحجام المخصصات التي أخذت أكثر من 6 مليار درهم في مختلف الشركات، بحسب ياسين. وأضاف: «يفضل أن تكون إدارات الشركات قد أستطاعت أن تغطي إجمالي الخسائر أو القروض المشكوك في تحصيلها في ميزانياتها وأن تستطيع الشركات أن تحقق نموا في أرباحها خلال النصف الثاني من العام الحالي تعوض فيه تلك المخصصات»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©