الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الاتحاد» تنفرد بنشر تعميم آسيوي يمنع عقد «عمومية» المحترفين

«الاتحاد» تنفرد بنشر تعميم آسيوي يمنع عقد «عمومية» المحترفين
30 ابريل 2010 23:38
تلقى اتحاد الكرة قبل أيام تعميماً جديداً من الاتحاد الآسيوي يمنع الفصل بين الجمعيات العمومية داخل الدوري المحلي الواحد، وطالب التعميم بضرورة أن تقام جمعية عمومية واحدة برئاسة اتحاد الكرة، تضم تحت لوائها كافة الأندية، سواء المحترفة أو الهاوية، في تطور جديد، يرى المراقبون أنه قد يؤدي إلى نشوب خلاف مستقبلي بين الرابطة والاتحاد. وكانت أروقة الاتحاد الآسيوي قد شهدت مناقشات للعديد من الملفات، خلال مارس الماضي والتي من بينها اتخاذ قرار باحتساب مباريات كأس الرابطة، ضمن جولات الموسم، وكان ذلك باجتماع لجنة دوري المحترفين، بينما نوقشت موضوعات مختلفة بلجنة الاتحادات المحترفة التي يترأسها محمد خلفان الرميثي. وعلمت “الاتحاد” أن أعضاء اللجنة قابلوا المقترح الإماراتي بصدر رحب، وهو يدعو إلى عدم إقامة جمعيتين عموميتين، تختلف إحداهما عن الأخرى، بحيث يقوم الاتحاد الأهلي بعقد عموميته الخاصة بالأندية الهاوية، فيما تقام عمومية أخرى للأندية المحترفة، وأبدت كافة الاتحادات المحترفة بالقارة موافقتها، على أن تكون هناك جمعية عمومية واحدة فقط، على أن تترك مساحة لاجتماعات أشبه بعمومية المحترفين، ولكن ليست تحت هذا المسمى. وكشف مصدر بالاتحاد الآسيوي أن المكتب التنفيذي ناقش التوصية التي رفعتها لجنة الاتحادات الآسيوية المحترفة خلال الاجتماع الذي عقد في مارس الماضي، وخلال الأيام الأخيرة وافق المكتب على التوصية، وأصدر تعميماً على الاتحادات المحترفة بخصوص منع إقامة عموميات للأندية المحترفة وإجبار الروابط على الالتزام بهذا التوجه. ولم يكتف التعميم بهذا الأمر، بل فرض ضرورة أن ينضم رئيس رابطة المحترفين لعضوية اتحاد الكرة كنائب للرئيس، وهو النظام المتبع بالفعل ببعض دول القارة التي تفرض على نائب رئيس الاتحاد تولي منصب رئيس رابطة المحترفين، وهو التوجه الذي كانت ترفضه الرابطة سابقاً، غير أن موقفها من هذا التعميم الجديد سيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة التي تشهد حالياً اتصالات ما بين الاتحاد والرابطة لمناقشة كيفية تنفيذ القرار والخروج بصيغة ترضي الطرفين، خاصة مع تمسك الاتحاد بتطبيق التعميم. وأكد مصدر بالاتحاد الآسيوي أن لجنة الاتحادات المحترفة وافقت على رفع توصية تتعلق بالتعديلات الجديدة، والتي تتعارض في جوهرها مع معايير الاحتراف الآسيوية التي تطلب ضرورة إقامة جمعية عمومية خاصة للأندية المحترفة، مما يعني أن المخرج من هذا المطب هو إرسال لجنة الدوريات المحترفة لطلب وقف تنفيذ القرار أو المطالبة بتعديله خلال الاجتماع المقبل المقرر منتصف يوليو. ونفى المصدر أن تكون هناك أي عقوبات أو قرار على الاتحادات التي لن تطبق التعميم، مشيراً إلى أن تناغم العلاقة بين الرابطة والاتحاد هو ما يسعى إليه الاتحاد الآسيوي الذي لا يزال يبحث عما يقوي به هذه العلاقة. أكد أن اتحاد الكرة هو من سمح بوجود الرابطة وليس العكس يوسف عبدالله: القرار لن يعيدنا إلى الوراء دبي (الاتحاد) - كشف يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة الخلفيات التي كانت وراء التعميم الآسيوي الذي يقضي بإيقاف اجتماعات الجمعية العمومية لأندية دوري المحترفين والاكتفاء بعمومية واحدة تحت إشراف اتحاد الكرة تشارك فيها جميع الأندية أعضاء الجمعية العمومية من الهواة والمحترفين على حد سواء. ورفض الأمين العام لاتحاد الكرة الرأي القائل إن هذا القرار سيكون خطوة إلى الوراء بالعودة لعصر الهواة، والتخلي عن مكتسبات الاحتراف، بإعادة الأندية المحترفة على طاولة نقاش واحدة مع أندية الهواة، دون العزل بينها، وهو ما يطرح إشكالية خصوصية الرابطة وأنديتها المحترفة، وكيفية اتخاذها للقرارات التي تصب في صالح أنديتها وفق المعايير التي فرضت للمشروع الاحترافي ككل. وأشار يوسف عبدالله إلى أن القرار في حقيقته هو خطوة للأمام من أجل المزيد من التوضيح فيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين الرابطة والاتحاد، واعترف يوسف عبدالله بأن لجنة الاتحادات المحترفة التي اجتمعت بكوالالمبور قد ناقشت المطلب الإماراتي المتعلق بالجمعية العمومية بالاتحادات الأهلية، بخلاف مسألة موقف رئيس الرابطة، وضرورة توليه منصب نائب رئيس الاتحاد، حيث صدرت عن اللجنة توصية رفعت للمكتب التنفيذي الذي ناقشها بدوره، وأقرها مؤخراً. وأكد يوسف عبدالله أن الاتحاد هو المظلة الشرعية لوجود الرابطة، كما أن الجمعية العمومية، هي الأساس المتين لكل الطرفين، كما أنها هي التي وافقت على وجود الرابطة ككيان منفصل، مشيراً إلى أن التعميم الآسيوي لن ينتقص من خصوصية الرابطة وأنديتها بل يسعى وراء توصيف الأشياء وفق مسمياتها الأصلية، لأنه لا يجوز أن تكون هناك جمعيتان عموميتان بالدوري الواحد، بل جمعية عمومية واحدة، وقال “يجب أن يسير الجميع خلف ما يسهم في تطوير كرة القدم الإماراتية، لأن الصالح العام هو الأهم، ولا يوجد أحد يعمل من أجل ترسيخ، ما يمكنه من كرسيه الخاص، أو منصبه الحالي، ونعمل من أجل الصالح العام، ولا أحد يعمل من أجل مصلحته الشخصية”. وفيما يتعلق باحتمالات رفض مسؤولي رابطة المحترفين للانصياع لرغبات الاتحاد، وهو ما ينذر بمواجهة من نوع ما بين الجهتين وانقضاء شهر العسل بينهما، كون القرار يعني انتقاص خصوصية الرابطة، كما يعكس مفهوم تبعية الرابطة للاتحاد كإحدى لجانه، وهو ما قد يفهمه البعض بأن الاتحاد هو الذي يدير الرابطة، وعن هذه الإشكالية، قال “لا أحد يملك الاتحاد، كما ولا أحد يملك الرابطة، والجهتان تعملان من أجل الصالح العام، ومن يرحل يأتي من يتولى المسؤولية بعده، وعلى الجميع أن يقدم ما فيه المصلحة للعبة وللوطن. وأشار يوسف عبدالله إلى أنه عندما يصبح المسؤول الإداري في جهة ما، يعمل لصالح كرسيه، ولا ينصاع لقرارات الجهة القانونية والشرعية التي تسعى إلى تحقيق المصلحة العامة، فمن الأفضل أن يترك منصبه ويستقيل، لأن رحيله أفضل من بقائه، وقال “أعتقد أن جميع الأعضاء في الاتحاد أو الرابطة يحركهم الصالح العام وحب الوطن، ولا أتوقع أي صدام بين الرابطة أو الاتحاد، لأن هناك تقاربا كبيرا بينهما، كما يعتبر الدكتور طارق الطاير نموذجاً في التعاون مع الاتحاد، بما يخدم صالح الكرة الإماراتية، وهناك تفاهم وتواصل شبه يومي بينه وبين رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي للحديث عن التعميم الجديد المطلوب تطبيقه في أقرب وقت ممكن”. وواصل يوسف عبدالله حديثه قائلاً “هذا القرار لا يمس كرامة أحد، كما أننا لسنا في عجلة من أمرنا لتطبيقه، بل علينا أن نناقشه أولاً مع الأخوة في الرابطة، وأعتقد أن كل طرف يعرف حقوقه وواجباته جيداً”. ورفض يوسف عبد الله وصف العلاقة بين الرابطة والاتحاد بأنها علاقة تناحر وتنافس، وقال “الرابطة ليست منافسا للاتحاد، ويجب ألا ننسى أن الاتحاد هو من أوجد الرابطة ووافق على إنشائها وليس العكس مثلما وافقت الجمعية العمومية عليها، وأعتقد أننا نكمل بعضاً بعضاً”. وأشار الأمين العام إلى أن الاتحاد عندما ترك الرابطة تعمل بمعزل عنه كان كريماً معها، على خلاف ما هو معمول به في دول المنطقة المجاورة، حيث لم تنفصل فيها الروابط المحترفة عن الاتحاد، وقال “في السعودية أعضاء الاتحاد هم أعضاء هيئة دوري المحترفين، ونفس الأمر ينطبق على قطر، وفي الدولتين لا وجود لما يسمى رابطة للمحترفين منفصلة عن الاتحاد، ولكننا أردنا اتباع النموذج الأوروبي وقتها، وحالياً نرغب في تطبيق ما يتوازى مع ظروفنا ومقدراتنا”. وعن السبب في إصرار الاتحاد على تأكيد تبعيه الرابطة له، قال “هذا الأمر طبيعي لأن الاتحاد هو المظلة القانونية للعبة، وبالتالي يجب أن تتخذ القرارات من الاتحاد، وأن تقرر الأندية بجمعيته العمومية ما ستفعله، دون أن يعني ذلك حرمان الرابطة من مناقشة كافة أمورها مع الأندية المحترفة، فمثلاً من الممكن أن تدعو الرابطة رؤساء الأندية المحترفة في اجتماع تنسيقي أو اجتماع لإقرار موازنة الموسم، وإعلان الميزانية الجديد، وبقية الأمور المالية، وهذا حق أصيل لهم ولن يتدخل فيه الاتحاد، كما أن الرابطة لديها مدير تنفيذي من الممكن أن يدعوا المديرين التنفيذيين بالأندية للاجتماع لمناقشة كافة الأمور، ويكون ذلك بديلاً عن الجمعية العمومية التي يجب أن تترك للاتحاد ككل الذي يناقش كافة الأمور ويتخذ القرارات التي تخدم الصالح العام وجميع الأندية بالدولة”. وأكد يوسف عبدالله أن أولويات الجمعية العمومية الخاصة بالاتحاد هو تطوير الكرة ودعم الاحتراف وليس الانتقاص منه أو عرقلة مسيرته، ويجب أن يعي الجميع هذه النقطة جيداً وألا يعتقد البعض أن الاتحاد والرابطة كيانان متحاربان لأن هذا غير صحيح. وعلى الجانب الآخر، وفيما يتعلق بكيفية التطبيق لهذا التعميم قال الأمين العام للاتحاد “نحن لسنا متعجلين في التطبيق، ومن الممكن أن نخاطب الاتحاد الآسيوي، ونطلب مدة تطبيق القرار والحصول على مهلة كافة قد تصل لموسم قادم، لأن هناك اتصالات بين الاتحاد والرابطة في هذا الصدد، كما أننا نبحث عن آلية تنفيذ هذا التعميم وطريقة التعامل معه”. أما بخصوص الجزء الآخر من التعميم المتعلق بضرورة تولي رئيس الرابطة لمنصب نائب رئيس الاتحاد، قال “هذا المطلب ضرورياً بل سنعمل مستقبلاً على أن يكون المرشح على منصب نائب رئيس الاتحاد هو نفسه الذي يتولى منصب رئيس الرابطة، وليس كما حدث سابقاً بأن يدخل نائب الرئيس انتخابات الاتحاد ويدخل رئيس الرابطة انتخابات للرابطة”. وعن موقف الاتحاد من الجمعية العمومية المقبلة للرابطة التي من المتوقع عقدها أواخر مايو المقبل، قال “لا مانع لدينا من انعقادها، لأننا لا نزال في مرحلة مناقشة آليات تطبيق التعميم الآسيوي، ولو توصلنا لتفاهم فسيتم الإعلان عنه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©