عباس ينفي التحريض ضد إسرائيل

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إدانته لقتل 5 مستوطنين يهود أفراد عائلة واحدة في مستوطنة “إيتمار” قُرب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، رافضاً مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحادث ناجم عن تحريض فلسطيني رسمي ضد اليهود وإسرائيل. وقال عباس في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية “إن عملية مستوطنة إيتمار حقيرة وبغيضة وغير أخلاقية وغير إنسانية”. وأضاف “بلا شك أن ما حصل مدان بكل أساليب الإدانة وهو عمل حقير نعتبره بكل المقاييس غير إنساني وغير حضاري ولا يمكن أن يقوم إنسان بمثل هذا العمل”. وتابع “أنا لا أستطيع أن أرى طفلا عمره أربعة أشهر يُقتل. لو قالوا لي هاي (هذه) بالتلفزيون باشوفهاش (لن أراها) لا أستطيع أشوفها وخاصة منظر الأطفال، لا يمكن لأي إنسان يتحلى بالإنسانية أن يرى (هكذا) منظر وما يتألم وما يبكي على ما يرى”. وأكد عباس أن السلطة الفلسطينية كانت ستمنع هذا الهجوم لو توافرت لديها معلومات مسبقة عنه. وذكر أنه اتفق ونتنياهو خلال مكالمة هاتفية بينهما أمس الأول على إجراء تحقيق مشترك في الحادث. وقال “أنا تحدثت مع رئيس الوزراء (نتنياهو) وقلت له لابد أن نحقق لأننا لا نعرف إلى الآن من الذي ارتكب هذه الجريمة، أياً كان فلسطينياً أو إسرائيلياً أو غربياً أو شرقيا يجب أن يأتي إلى العدالة وهذا يتطلب التعاون بين الأمن الفلسطيني والأمن والإسرائيلي”. واستطرد “نحن لو كنا نعرف لمنعناه بكل أساليبنا لكن من المسؤول؟ لا نعرف. الآن نريد أن نعرف من الذي ارتكبها. نتمنى أن نصل الى نتيجة ونعرف ونضع يدنا على الفاعل لنقدمه للعدالة. ولكن حتى نعرف، نحن ندين هذه العملية من حيث المبدأ ولا نقبل بها على الإطلاق”. كما رفض عباس ادعاء نتنياهو وجود تحريض فلسطيني في مناهج التعليم بالمدارس والخطب داخل المساجد في الضفة الغربية وفي وسائل الإعلام . وقال “نحن البلد الوحيد في العالم العربي والإسلامي، وهذا ما قلته لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عندنا خطبة جمعة موحدة في جميع المساجد نجلس ونضع مفهوما موحداً لنقول: هذا اسمه تحريض يتوقف، هذا اسمه غير تحريض يمشي”. ودعا إلى تشكيل لجنة إسرائيلية - فلسطينية- أميركية مشتركة لدراسة الادعاءات بشأن تضمُّن الكتب المدرسية الفلسطينية لعبارات تحريضية. وقال: “تعالوا وأحضروا الولايات المتحدة معكم لنقرر سوية المواد الدراسية التي تتضمن تحريضاً، سنوقفها”.