الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

قصاص شعبي في لبنان من متهم مصري في قضية قتل

قصاص شعبي في لبنان من متهم مصري في قضية قتل
1 مايو 2010 00:25
أدان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان مقتل مواطن مصري متهم بجريمة قتل أربعة أشخاص من بلدة كترمايا بمنطقة إقليم الخروب اللبنانية الخميس على يد أهالي البلدة ، وطالب الوزراء المعنيين بملاحقة مرتكبي الجريمة. وجاء في بيان رئاسي أمس أن الرئيس سليمان «أعطى توجيهاته لوزيري الداخلية والبلديات زياد بارود والعدل إبراهيم نجار بوجوب ملاحقة المرتكبين وإنزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين». أثار إقدام حشد غاضب في بلدة لبنانية بالاقتصاص من مصري يشتبه في أنه قتل مسنين وحفيدتيهما، عبر ضربه حتى الموت ثم سحبه والتمثيل بجثته أمام أعين رجال الشرطة، موجة استنكار في الأوساط السياسية والشارع على حد سواء. وقتل المصري محمد مسلم (38 عاماً) أمس الأول بعد وصوله إلى كترمايا (25 كلم جنوب شرق بيروت) لتمثيل الجريمة. وقام مئات الأشخاص بإخراج الرجل بالقوة من سيارة الشرطة التي اقتادته إلى المكان، بحسب لقطات صورت بالفيديو وبثتها محطات التلفزيون المحلية. وبعد تجريده من ملابسه قام الحشد بطعنه وضربه حتى الموت، بحضور رجال الشرطة الذين وقفوا عاجزين. وأظهرت لقطات أيضاً كيف قام الحشد بتعليق جثته التي كانت تنزف على عمود للكهرباء بحبل وقضيب حديدي لمدة حوالي نصف الساعة وسط هتاف وزغاريد النساء. والتقط عدد كبير من الفضوليين مشاهد بهواتفهم المحمولة. وعنونت صحيفة “لوريان لوجور” التي صدرت بالفرنسية أمس على الحادث بـ”زمن الهمجية”. وأدان الرئيس ميشال سليمان “قتل المتهم بجريمة كترمايا” وأعطى توجيهاته إلى وزيري الداخلية زياد بارود والعدل إبراهيم نجار “بوجوب ملاحقة المرتكبين وإنزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين”، حسبما ورد في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. وقال البيان إن سليمان “اعتبر أنه على رغم بشاعة الجريمة التي نفذها المتهم وأن القوى الأمنية قبضت عليه في أقل من 24 ساعة، إلا أن التصرف الذي حصل يسيء إلي صورة لبنان، خصوصاً أن الدولة لم تقصر في كشف الفاعل”. ومن جهته، قال وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار “مهما كان جرح الأهالي عميقاً فلا شيء في العالم يمكن أن يكون أساساً قانونياً لردة الفعل الجماعية التي حصلت”. وأضاف أن ردة الفعل هذه “ستنعكس سلباً على صورة لبنان في العالم وستحطم ما تبقى من هيبة للقضاء والقانون والأمن وتعطي إشارات يرفضها العقل البشري”. وتابع أن “السلطات القضائية تمتلك أسماء 10 أشخاص من الذين قاموا بهذه الجريمة البشعة ...وثمة إجماع على ضرورة ملاحقتهم وأن يقوم القضاء بواجباته”. ورأى نجار أن “الحادث لا يقل خطورة عما سبقه”، في إشارة إلى مقتل المسنين وحفيدتيهما” البالغتين من العمر 7 و9 أعوام. وأكد الوزير اللبناني أن هذا الحادث “يجب ألا يمر مرور الكرام... ودولة المؤسسات لا يمكن أن تقبل” بذلك. وعلقت صحيفة الأخبار اللبنانية على الحادث بأن “هذا العمل الوحشي لا مثيل له إلا في دول تحكمها شريعة الغاب”. وأضافت أن “حشداً من الناس قتل محمد سليم مسلم وقتلوا معه العدالة وهم يفاخرون بتحقيقها”. وأشارت إلى أن “النيابة العامة لم توقف أحداً حتى ساعة متأخرة من ليل الخميس. ولم يصدر عنها أو عن وزارة العدل ما يوازي حجم الجريمة وبشاعة الصورة المذلة للبنان وللدولة ومؤسساتها”. واتخذ مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بحق الضباط المعنيين “إجراءات مسلكية بسبب ارتكابهم خطأ جسيماً في سوء تقدير الموقف الميداني ولعدم توفير الحماية اللازمة والكافية للمشتبه فيه في هذه الجريمة”. وتساءل المسؤول الأمني الذي طلب عدم كشف هويته “تصوروا لو أن جريمة أخرى وقعت في بلدة أخرى، هل سيقوم الأهالي بالاقتصاص بأنفسهم؟”، مؤكداً أن ما جرى “أمر غير مقبول”.
المصدر: كترمايا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©