الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالعزيز إسماعيل يقرأ في الوطن والموسيقى والحب

عبدالعزيز إسماعيل يقرأ في الوطن والموسيقى والحب
11 مارس 2013 23:35
الشارقة (الاتحاد) - استهل الشاعر عبدالعزيز إسماعيل الأمسية التي نظمها له نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة، مساء أمس الأول، بإشارة سريعة إلى المواجع التي تحرق قلب الإنسان العربي في هذه المرحلة، حيث الدماء، ومشاهد الدمار والخراب. وقال إنه يفضل تجاوز ذلك في هذه الأمسية لأنه ما من شعر أو أدب يستطيع أن يعبر عنها تماماً. ومع أن رغبة الشاعر التي صرّح بها كانت على هذا النحو فإن الأمسية لم تخل من نصوص غلبت عليها هذه المواجع، فبدا كما لو أن الشاعر لا يستطيع أن يتحرر من هموم الآخرين وإن سعى إلى ذلك، وطلبه، وحرص عليه. وكانت البداية مع الجواهري والمقهى الذي كان يرتاده في براغ، حيث أشار النادل إلى ركن قصي فيه حين علم أن الشاعر عربي قائلاً: هنا كان يجلس شاعر اسمه مستر جواهري، ثم ألقى عليه بالسؤال الفجيعة: هل تعرفه؟!.. غالبت حزني فيك رغم شقائي ونسيت أهلي والرفاق ورائي ووجمت مذهولاً أكفكف دمعتي خجلاً، ويغري الآخرين بكائي وسمعتني ألقي التحية ساهماً أنعم صباحاً سيد الشعراء وسمعت صوتك يستثير مشاعري الله.. أيّ صدى، وايّ حداء واستكمل إسماعيل الأجواء لتي فرضها حضور الجواهري بقصيدة عنوانها «أغنية للعراق»، جعل منها أداة حفر حادة في الذاكرة وصولاً إلى أيام قديمة تفيض جمالاً وسلاماً: ردّ لي يا عراق بعض اشتياقي ردّ لي صبوتي ووهج احتراقي لا تدعني ألملم الجرح وحدي لا تذرني فريسة الأشواق يا ليالي بغداد عودي إلينا وأعيدي مجالس العشاق فلبغداد سطوة لا تجارى نارها في الضلوع والأحداق ثم انتقل إسماعيل بالأجواء نحو الموسيقى وصوت فيروز التي قال عنها إنها أروع أغنية مرت ببال الوتر، فأهداها قصيدته «السمفونية العاشرة» التي قال فيها: أنة الناي أم شكاوى العود صوتك العذب يا لسحر النشيد عتقي الخمر سلسليها دهاقاً وادفقيها مساكباً وأعيدي واغسلي الهم عن قلوب حزانى وتغني واطربي واستزيدي وابعثي الدفء في مفاصل دنيانا فنبقى نقول: هل من مزيد؟ ثم تتالت مجموعة من القصائد استأثرت فيها المرأة بالحضور الأبرز والأكثر تأثيراً، وكان الختام مع ستة نصوص نثرية قال عنها الشاعر إنها رسائل ليست للبريد، منها الرسالة الأولى: صديقتي.. عالمك.. هذا الدافئ.. الجميل ما أصعب الولوج فيه.. ما أروعه.. وما أشد خطورته.. ولكنني المبحر أبداً في العيون يأخذني الموج المتدفق من عينيك إلى المجهول.. إلى نهاية المغامرة.. فإذا افتقدتني ذات يوم فابحثي عني بين أهدابك... وفي نهاية الأمسية قدم الشاعر طلال سالم رئيس نادي الشعر شهادة تقدير إلى ضيف الأمسية باسم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©