الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يتهم كتلاً سياسية بالتهديد بضرب «المنطقة الخضراء»

المالكي يتهم كتلاً سياسية بالتهديد بضرب «المنطقة الخضراء»
1 مايو 2010 00:28
كشف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أمس “أن كيانات سياسية عرضت عليه بعض المناصب في الحكومة المقبلة في حال تنازل ائتلافه (دولة القانون) عن مطالبته بإعادة فرز أصوات نتائج الانتخابات في بغداد، مع تهديدها في الوقت نفسه بإمطار المنطقة الخضراء بالصواريخ في حال تمت إعادة الفرز”. في وقت جددت المرجعية الدينية العليا في العراق دعوتها الكتل السياسية إلى الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية، محذرة من “أن بقاء الوضع بلا حراك حقيقي وخطوة إلى الأمام سيكون غير محمود وينتج عنه قلق”. واتهم المالكي في كلمة خلال حفل افتتاح جسر فاطمة في مدينة كربلاء تلك الكيانات (لم يسمها) بأنها تسعى إلى قلب المعادلة السياسية في العراق من خلال تهديداتها، متسائلا في الوقت ذاته عن الأسباب الحقيقية وراء تخوف بعض الجهات من إعادة عمليات فرز أصوات الناخبين في بغداد، وقال “لماذا لم تطلق مثل هذه التهديدات في الولايات المتحدة الأميركية عندما أعيد العد والفرز يدويا فيها وهي من البلدان الأكثر تطورا”. وقال المالكي “إن عملية إعادة العد والفرز التي أقرت المفوضية بدءها بعد غد الاثنين هي مطلب جماهيري وليس من قبل كتلة معينة”. داعيا إلى تحقيق تلك المطالب لإعادة حقوق العراقيين الذين صوتوا لمرشحيهم”. وأضاف “أن المقاعد التي ستضيفها عملية إعادة العد والفرز لن تؤثر على تشكيل الحكومة المقبلة”، مشيرا إلى أن تشكيل الحكومة يحتاج إلى تحالفات مع جميع الكتل الفائزة”. وحمل المالكي بشدة على الأطراف العراقية التي دعت المجتمع الدولي والعربي إلى التدخل فيما يجري بالعراق، وشدد على أن أمور العراق يجب أن تحل في الداخل، داعيا الجامعة العربية إلى عدم الاستجابة لمطالب هؤلاء واحترام السيادة العراقية. وقال “ندعو الجامعة العربية والأطراف الدولية إلى عدم الاستجابة لمطالب بعض الأطراف العراقية التي دأبت على تدويل الشأن العراقي”. وأضاف المالكي “أن مطالبة تلك الأطراف بالتدخل في الشأن العراقي ستعمل على عدم خروج العراق من تحت طائلة البند السابع الذي قيده طوال السنوات الماضية”، مشيرا إلى أن التدخل في الشأن العراقي سيعيد العملية السياسية إلى المربع الأول”. وقال “إن النتائج التي تسعى تلك الأطراف للتوصل إليها لن تخدم أحدا، ولن نسمح بإرجاع العراق إلى نقطة الصفر ولن نرضى بالتدخل بالشأن العراقي أكان من الجامعة العربية أو الأمم المتحدة”. وانتقد المالكي جولات الكتل السياسية إلى بعض الدول، وتساءل “لماذا هذه الضجة والبكاء والتباكي على قضية بت بها القضاء العراقي، وماذا يعني أن تقوم كل هذه الوفود بالطلب من دول العالم والاستصراخ لكي تتدخل بالشأن العراقي..إن هذا يعني أن السيادة عادت إلى الصفر..نحن لا نريد أي دور خارجي ويجب احترام إرادة الشعب..هذه التدخلات لن ينتفع بها أحد حتى المطالبين بها”. إلى ذلك، حثت المرجعية الدينية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني أمس الكتل السياسية على الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية. وقال أحمد الصافي أمام المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء “عتبي على الجهات السياسية ولا أستثني أحدا ولا أعتب على شخص بعينه وأقول إلى متى يبقى الوضع هكذا..من يتحمل هذه الحالة الصعبة التي يمر بها الشعب العراقي”. وأضاف “الشعب العراقي أدى ما عليه وسطر ما سطر، وهو شعب حي، ونوجه الكلام إلى الإخوة الأعزاء..وإن كان كلام الحق مرا، لكن الواجب يتطلب منا القول بأن علينا أن نعجل بشكل واقعي بتشكيل الحكومة”. وقال “لا أعلم لماذا هذا الوضع المتأزم والقلق وكلما تأخرنا كلما زادت المعاناة وخرجت لنا مشكلة أخرى وقطعا لابد وأن تتشكل الحكومة..وعلى القوى السياسية مسؤولية حقيقية..إن بقاء الوضع بلا حراك حقيقي وخطوة إلى الأمام سيكون غير محمود وينتج عنه قلق”. وأضاف “نقول نحن بأيدينا نستطيع رفع القلق..نريد خطوة حقيقية جريئة من كل الأطراف كما أننا نريد تنازلا حقيقيا من أجل العراق”. وقال “كفى صراعا..كفى دماء..ورجاء الابتعاد عن الخطابات التصعيدية في وسائل الإعلام..إننا نريد تشكيل حكومة وفق برامج لتجاوز كل الصعوبات نريدهم أن يستعينوا ببعضهم البعض لحل المشكلات..والقوى السياسية تتحمل المسؤولية من أجل إنقاذ العراق وعلى الجميع أن يتنازلوا من أجل العراق”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©