الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس: لا يمكن استبعاد كارثة نووية في اليابان

15 مارس 2011 00:44
أعاد الأسطول السابع الأميركي أمس انتشار السفن والطائرات التي تساعد في جهود الإغاثة في اليابان بعيداً عن الساحل القريب من محطة “فوكوشيما” التي تتفاقم المشاكل النووية في مفاعلاتها الثلاثة نتيجة أضرار الزلزال المدمر و”تسونامي” يوم الجمعة الماضي، بعد اكتشاف مستوى تلوث نووي منخفض في الهواء وعلى طائراته العاملة في المنطقة، إضافة إلى تعرض 17 من جنوده للإشعاعات. وقال مصدر في الأسطول السابع “إن المسح الوقائي بأجهزة حساسة لأطقم ثلاث طائرات مروحية عائدة إلى حاملة الطائرات “يو اس اس رونالد ريجان” بعد إجراء مهمات إغاثة قرب سينداي وجود مستويات منخفضة من النشاط الإشعاعي عند 17 عنصرا من أفراد الطاقم الجوي”. وأضاف “أنه تمت بسهولة إزالة النشاط الإشعاعي المنخفض المستوى عن الأفراد المتضررين بالغسيل بالماء والصابون، وتم مسحهم فيما بعد ولم يتبين أي زيادة في التلوث”. وأشار إلى أنه وكإجراء وقائي، تحركت حاملة الطائرات وغيرها من السفن إلى موقع بعيد عن مصدر الإشعاع. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين في الحكومة الأميركية إن البحارة تعرضوا خلال ساعة واحدة لجرعة من الإشعاع تعادل الحد الأقصى المسموح بها خلال شهر كامل. وأضافت أن مروحية عسكرية اكتشفت وجود كميات ضئيلة من مادتي السيزيوم 137 واليود 121 المشعتين في نطاق 100 كيلومتر تقريبا حول محطة فوكوشيما النووية. واستبعدت اللجنة التنظيمية النووية الأميركية أن تتعرض الولايات المتحدة لأي مستويات ضارة من الإشعاع من مفاعلات الطاقة النووية التي ضربها الزلزال في اليابان، وقالت إنه نظرا لوجود آلاف الأميال بين الدولتين، فمن غير المتوقع أن تتعرض هاواي والاسكا والساحل الغربي للولايات المتحدة لأي مستويات ضارة من النشاط الإشعاعي. جاء ذلك، في وقت جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عرض المساعدة لليابان، وقال “إن مشاهد الخراب هناك آلمته بشدة وإن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم أي مساعدة في مقدورها مع استمرار تعافي اليابان من الأزمة التي ألمت بها”. من جهته، أعلن وزير الصناعة والطاقة الفرنسي اريك بوسون، أن الوضع بعد الحادث في محطة فوكوشيما النووية مقلق ولم يعد في الإمكان استبعاد سيناريو وقوع كارثة نووية. وقال “إننا نشهد حادثة نووية خطيرة نظرا لحصول تسرب إشعاعات نووية، لكننا لم نصل بعد إلى كارثة”. لكنه أكد أن مثل هذا السيناريو لم يعد مستبعدا الآن. محذرا من أنه ستقع الكارثة مع انصهار المفاعل وخصوصا تضرر الغطاء الذي يحميه”. وقال المعهد الفرنسي للحماية من الإشعاعات والسلامة النووية، إن كميات كبيرة جدا من الانبعاثات المشعة حصلت بالتزامن مع الانفجار في مبنى المفاعل الأول في محطة فوكوشيما، وأضاف “إنه لحظة الانفجار بلغت جرعة الإشعاع عند حدود الموقع 1 ميليزيفرت في الساعة”، وتابع “إنه مقدار يجب مقارنته بالقيمة الأساسية للإشعاع النووي الطبيعي الذي يبلغ 0,0001 ميليزيفرت في الساعة، مما يعني حصول انبعاثات كبيرة جدا في البيئة”. وقال خبراء إن المخاطر الصحية الناجمة عن المفاعلات النووية اليابانية تبدو ضئيلة وإن الرياح على الأرجح ستحمل ما تبقى من التلوث بعيدا نحو المحيط الهادئ دون تهديد لأي دول أخرى. وأوضح مالكولم كريك أمين لجنة الأمم المتحدة العلمية لتأثيرات الإشعاع النووي “هذه ليست مسألة صحية خطيرة في الوقت الحالي..لن يكون الأمر مثلما حدث في تشيرنوبل بالمرة، فقد كان المفاعل هناك يعمل بكامل طاقته عندما انفجر ولم يكن هناك أي احتواء”. لكن الخبير الألماني هاينس سميتال رأى أن احتواء مفاعل فوكوشيما 3 الياباني الذي انفجر على بلوتونيوم شديد الإشعاع يزيد خطر التلوث الإشعاعي. وقال “إن النشاط الإشعاعي الهائل لا يزال محصورا داخل المفاعل الذي لم يتضرر، ولكن قادر على نقل هذا الإشعاع إلى مسافة عدة مئات من الكيلومترات بنسبة إشعاع شديدة الضرر بالصحة”. ورأى الخبير الألماني إن الوقود النووي سيصبح أكثر حرارة عند وقف المفاعل، والعنصر الحاسم سيكون التبريد المستقر ولابد من توفير هذا التبريد عبر مياه البحر، أما إذا تركت الأمور تسير بدون تدخل، فإن الماء داخل المفاعل سيتبخر مما سيؤدي للانصهار”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©