الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بن دغر: أولوية قصوى لحل قضية الكهرباء والمياه فوراً

بن دغر: أولوية قصوى لحل قضية الكهرباء والمياه فوراً
9 يونيو 2016 00:23
بسام عبدالسلام (عدن) عقدت الحكومة اليمنية اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر في قصر المعاشيق الرئاسي بحضور المكتب التنفيذي لمحافظة عدن برئاسة المحافظ اللواء عيدروس الزبيدي ومدير الأمن اللواء شلال شائع، من أجل توفير معالجات سريعة وعاجلة للإشكالات التي تواجهها المدن من انقطاعات الكهرباء والمياه، وتوفير المشتقات النفطية إضافة إلى متطلبات تحقيق الأمن والاستقرار. وأكدت اتخاذ قرارات سيتم تنفيذها بشكل عاجل من أجل معالجة الأزمات التي تمر بها المدن المحررة، لافتة إلى عدم التهاون في محاسبة المقصرين والمتخاذلين عن تنفيذ المسؤوليات المناطة بهم في هذا الإطار، سواء على المستوى المركزي أو المحلي. وأكد بن دغر أن الحكومة ستبذل كافة الجهود لحل الإشكاليات التي تعاني منها المحافظة، وقال «إن المشكلة في انعدام الخدمات التي يعانيها شعبنا وخاصة في عدن لم تكن وليدة اللحظة ولكنها منذ العقود الماضية جراء الفساد في النظام السابق». مشيراً إلى إن الحكومة بدأت معالجة بعض الاحتياجات الضرورية وخاصة في مجالي الكهرباء والنفط والخدمات الأساسية. وشدد بن دغر على أهمية تثبيت الأمن والاستقرار وإحلال السلام الدائم والعادل والذي لن يتحقق إلا من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. وعبر عن شكره للجهود التي بذلها محافظ عدن ومدير الأمن وتحملهما مسؤولية كبيرة في هذه الظروف الصعبة. لافتاً إلى أن الحكومة ستقدم لهما الدعم بكافة الإمكانيات المتاحة. وأشاد بالتضحية التي قدمها أبناء عدن والمقاومة الشعبية في التصدي لمليشيا الحوثي وصالح، وقال «إن عدن كانت الأولى عربياً في التقدم والازدهار وهي درة اليمن فلم يكن غريباً أن تصمد وتضحي وتنتصر وذلك بفضل من أبنائها ومقاومتها الشعبية». كما عبر عن شكره لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي تدخلت في وقت حازم للتصدي للانقلاب الحوثي ودخول عدن وردع تلك المليشيا الانقلابية التي قتلت الأبرياء واحتلت المدن وسيطرت على مؤسسات الدولة. وأقرت الحكومة تشكيل لجنة لمتابعة توفير الوقود لمحطات توليد الطاقة والأسواق المحلية بصورة عاجلة برئاسة محافظ عدن وعضوية وزير النقل ونائب وزير النفط ونائب وزير الكهرباء. وقال بن دغر «إن الأولوية القصوى لقضية الكهرباء والمياه وتوفير المشتقات النفطية وحلها بأسرع ما يمكن، فالناس صبروا بما فيه الكفاية وعلينا أن نكون عند مستوى المسؤولية»، لكنه أضاف «أن السلطة الشرعية لا تملك السيطرة على موارد البلاد حيث وضعت هذه الموارد منذ بداية الأزمة تحت تصرف البنك المركزي اليمني في صنعاء ولم يتصرف البنك المركزي بمسؤولية تجاه كافة أبناء الشعب، كما لم يتصرف بما تم الاتفاق عليه فحولوا موارد الدولة للمجهود الحربي وأكثر من ذلك فقد نهبوا احتياطاته الوطنية التي بنيت خلال عقود من الزمن». وشدد بن دغر على ضرورة إن تولي وزارة المالية مسؤولية مباشرة. وقال «لن يمر علينا صيف حار وأموالنا تذهب للمجهود الحربي وتستخدم ضد الشعب وضد الشرعية والدولة، وأني اعرف أنهم يعتمدون على صمت دولي يساعدهم على الاستمرار في سياسة النهب وتجويع الشعب ولكننا نقول لهم هذه المرة خذوا كلامنا على محمل الجد». مؤكداً تصميم الحكومة على اتخاذ إجراءات عاجلة تخفف معاناة الناس وتحقق الأمن والاستقرار كمدخل لحل باقي الإشكاليات، فلا يمكن أن تكون هناك تنمية في ظل الفوضى». ميدانياً، اصطفت مئات السيارات والمركبات أمام محطات الوقود في عدد من مديريات عدن ومدن مجاورة بانتظار التزود بالوقود، وسط ازدهار الأسواق السوداء التي تبيع البنزين والديزل بأسعار خيالية بلغت 400% عن السعر الأصلي. وقال مراد خالد الذي يعمل على متن حافلة أجرة: «ننتظر من قرابة أسبوع أمام محطة المحروقات ولا يبدو أن هناك بوادر لانفراج الأزمة، مما يدفع سائقي الحافلات إلى التوجه إلى الأسواق السوداء لشراء الوقود بأسعار باهظة». وتسببت أزمة المحروقات في شل حركة المواصلات العامة في مختلف مديريات عدن والمحافظات المجاورة، وارتفعت الأجرة إلى الضعف. وقال مصدر عامل في شركة النفط اليمنية في عدن: «ليس هناك مخزون للوقود والأزمة تعود إلى تعنت أحد التجار المحليين الذين رست عليه مناقصة توريد كميات كبيرة من المحروقات»، وأضاف «هناك باخرتان تحملان مشتقات نفطية حاليا في الميناء والتجار يرفضون إفراغهما بحجة عدم تسلم المستحقات المالية». وأثرت أزمة المحروقات على قطاعي الكهرباء والمياه حيث أعلنت بعض المحطات في عدن عدم قدرتها على مواصلة العمل جراء نفاد كميات المازوت عنها. وأشار بلاغ صادر عن كهرباء عدن «إن نفاذ كمية المازوت سيؤدي إلى توقف محطة الحسوة الكهروحرارية، وهو ما سيزيد من معاناة الأهالي من الانقطاع المتكرر في التيار ليصل إلى 16 ساعة في اليوم الواحد. فيما أعلنت مصادر طبية في عدن أن استمرار أزمة الوقود سيؤثر بشكل كبير على الخدمات الصحية، وسيخلف كارثة إنسانية خصوصا أن حالات مرضية سابقة توفيت خلال الأسبوعين الماضيين في عدن ولحج جراء عدم توفر المحروقات لمولدات الكهرباء في المنشآت الصحية. إلى ذلك، صرح مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء أن كميات من الوقود المخصص لمحطات توليد الكهرباء بمحافظة عدن سيتم تفريغها في ميناء الزيت بمدينة البريقة خلال الساعات القليلة المقبلة. وذكر أن ثلاث سفن محملة بكميات من مادة المازوت سيتم التزويد بها محطات توليد الكهرباء من أجل تخفيف معاناة أبناء عدن جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وأشار إلى أن كميات كبيرة من المشتقات النفطية سيتم التزويد بها محطات بيع الوقود خلال الساعات القليلة المقبلة لإنهاء أزمة البنزين في المدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©