السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى بتفجير جديد يستهدف الشرطة بجنوب تركيا

5 قتلى بتفجير جديد يستهدف الشرطة بجنوب تركيا
9 يونيو 2016 14:47
إسطنبول (وكالات) قتل خمسة أشخاص من بينهم شرطيتان وأُصيب نحو 30 شخصاً، بتفجير سيارة مفخخة أمس، استهدف مديرية الشرطة في مديات جنوب شرق تركيا، بعد يوم من مقتل 11 شخصاً في تفجير بمدينة إسطنبول. واستهدف التفجيران الشرطة وأُلقيت مسؤوليتهما على المتمردين الأكراد. وشوهد عمود هائل من الدخان يرتفع من أنقاض مركز الشرطة بعد هجوم أمس الأربعاء في مدينة مديات على بعد نحو 50 كلم من الحدود السورية. وحمل رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم «حزب العمال الكردستاني» مسؤولية الهجوم، متوعداً «سنقاتلهم بلا هوادة في المدن والأرياف». وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن اثنين من عناصر الشرطة، إضافة إلى مدنيين اثنين قتلوا في التفجير وأُصيب نحو 30 شخصاً. وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن السيارة التي كانت تحمل نحو نصف طن من المتفجرات، مرت من أمام مركز مديات للشرطة وانفجرت عندما فتح عناصر الشرطة النار عليها لايقافها. وتعيش تركيا منذ أشهر عدة في حالة إنذار بسبب سلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات المنسوبة إلى تنظيم «داعش» أو إلى ناشطين أكراد أدت إلى تراجع السياحة بشكل كبير. ووقع اعتداء مديات بعد نحو 24 ساعة على اعتداء بسيارة مفخخة هز حي وزنجيلر التاريخي في اسطنبول الثلاثاء وأدى إلى مقتل 11 شخصا من بينهم ستة شرطيين. ورغم انه لم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن تفجير اسطنبول، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أشار إلى مسؤولية المتمردين الأكراد عن الهجوم. وشارك يلديريم إلى جانب الرئيس السابق عبد الله غول وزعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو صباح أمس في جنازة الشرطيين الذين قتلوا في تفجير الثلاثاء، في مسجد باسطنبول. وغطيت نعوش الشرطيين بالعلم التركي فيما هتف المشيعون «الإرهاب ملعون» و«الشهداء خالدون، والوطن لن ينقسم». وأثار وجود كيليتشدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري استياء بعض المشيعين، فاتلفوا إكليل الزهور الذي وضعه هاتفين «أنت قاتل!» ويتهم البعض كيليتشدار اوغلو بعدم تقديمه الدعم الكافي لسياسة الحكومة بشأن الأكراد. كما زار يلديريم موقع هجوم الثلاثاء في منطقة بيازيد وسط اسطنبول، وتحدث إلى أصحاب المتاجر. ويسود التوتر تركيا منذ أشهر بعد سلسلة من الهجمات الدموية التي شنها تنظيم «داعش» والمسلحون الأكراد. وأعلن فصيل «صقور حرية كردستان» المنشق عن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن تفجيرين في أنقرة في وقت سابق من هذا العام أديا إلى مقتل العشرات. وأدى تجدد النزاع الكردي في العام الماضي، الذي فاقت حصيلة قتلاه 40 ألف شخص منذ 1984، إلى إنهاء مفاوضات سلام بدأت في خريف 2012 بين الحكومة المحافظة وحزب العمال الكردستاني. وأكدت السلطات «السيطرة» على آلاف المتمردين في تركيا والعراق، خصوصا بعد عمليات عسكرية عنيفة مطولة تخللها حظر للتجول في عدد من البلدات والمدن جنوب شرق البلاد للقضاء على مسلحي التمرد وإخراجهم منها، فيما يستهدف الطيران التركي دوريا القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. أردوغان يوقع تعديلاً دستورياً يسمح برفع الحصانة البرلمانية أنقرة (أ ف ب) وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليل الثلاثاء تعديلا دستوريا يثير جدلا كبيرا ويسمح برفع الحصانة عن أعضاء البرلمان، مما يعرض عشرات النواب المؤيدين للأكراد لملاحقات قانونية، كما أعلن المكتب الإعلامي للرئيس. وصوت البرلمان التركي في 20 مايو على هذا النص الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية المحافظ الحاكم. وحصل المشروع في الاقتراع السري على تأييد 376 نائبا من أصل 550، أي ما يتجاوز ثلثي الأعضاء، ما أتاح إقراره بشكل مباشر. بذلك أصبح بإمكان السلطات التركية ملاحقة 138 نائبا من كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، بينهم خمسون من أصل 59 ينتمون إلى حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد. ويرى هذا الحزب الذي تتهمه السلطات التركية بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني المصنف لدى أنقرة وواشنطن وبروكسل منظمة «إرهابية»، إن هذا التعديل الدستوري يهدف إلى إقصائه من البرلمان حيث يشكل حاليا القوة الثالثة. ومن النواب المعرضين لملاحقات قضائية زعيما حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دمرتاش وفيغين يوكسكداغ. وأكد هذان الزعيمان في مناسبات عدة أنهما لن يمثلا أمام أي محكمة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©