قتل 37 شخصاً على الأقل وأصيب 42 آخرون بجروح أمس في هجوم انتحاري نفذته حركة طالبان واستهدف مركز تجنيد للجيش في شمال أفغانستان. فيما قتل ستة مدنيين بتفجيرين منفصلين .
والهجوم على مركز التجنيد هو ثاني هجوم انتحاري يوقع ضحايا في أقل من أربعة أيام في قندوز بعد الهجوم الذي أدى إلى مقتل قائد الشرطة المحلية ليل الخميس الجمعة. وقال محب الله سايدي الناطق باسم سلطات ولاية قندوز أمس “لقد وقع هجوم انتحاري ضد مركز تجنيد في مدينة قندوز”. من جهته قال الناطق باسم وزارة الصحة في كابول كارجار نوروجلي “لقد أحصينا 37 قتيلا بينهم نساء وأطفال”. وقال سايدي إن “غالبية القتلى كانوا من المرشحين الراغبين في الانضمام للجيش”.
وتبنت حركة طالبان الهجوم على الفور . وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد عبر الهاتف من مكان مجهول إن “أحد رفاقنا شن هجوما اليوم على مركز تجنيد في قندوز”. وأضاف أن الانتحاري دخل إلى المركز والمتفجرات تلف جسده.
ودان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الهجوم قائلا إن أربعة أطفال هم من بين القتلى. وقال الرئيس الأفغاني “إنه عمل لا يغتفر ضد الذين كانوا يريدون الانضمام إلى صفوف الجيش لحماية هذه الأمة”.
إلى ذلك ، قتل ستة مدنيين بتفجيرين منفصلين على جانب الطريق في أفغانستان.
وأفاد مركز الإعلام الحكومي في بيان بأن خمسة مدنيين قتلوا في قرية بإقليم هلمند جنوب البلاد مساء أمس الأول .
وذكر البيان أن المدنيين كانوا عائدين لديارهم بعد المشاركة في حملة للقضاء على زراعة الخشخاش ، عندما اصطدمت المركبة التي كانت تقلهم بلغم في منطقة مارجاه في الإقليم المضطرب ، ما أسفر عن مقتل جميع المدنيين الخمسة الذين كانوا في السيارة. وفي هجوم منفصل ، قتل مدني واحد وأصيب ثلاثة آخرون في وقت مبكر أمس جراء انفجار قنبلة على جانب الطريق في منطقة سياه سانج بإقليم نانجارهار شرق البلاد . وأضاف البيان أنه في حادث آخر في جنوب شرق أفغانستان ، أطلق “أعداء السلام والاستقرار” صاروخا في إقليم جزني . وذكر أنه لم ترد تقارير بسقوط ضحايا لهذا الهجوم ولكن الشرطة تحقق في الحادث .
وغالبا ما تشهد البلاد هجمات يشنها متمردون يستهدفون خصوصاً الجيش والشرطة اللذين يفترض أن يتسلما بحلول أربع سنوات مسؤولية الأمن من القوة الدولية البالغ عديدها 140 ألف عنصر ثلثاهم من الولايات المتحدة. ويأتي هذا الهجوم الجديد ضد قوات الأمن الأفغانية فيما يتوقع أن ينقل اليها حلف شمال الاطلسي في يوليو مسؤولية الأمن في أولى الولايات والمدن في عملية يفترض أن تنتهي في نهاية 2014 ما يسمح للقوات المقاتلة بالإنسحاب. وقتل 19 شخصاً بينهم 15 شرطياً وعميل استخباري الشهر الماضي في مقعل طالبان قندهار جنوب أفغانستان في سلسلة هجمات استهدفت بشكل خاص مقار الشرطة.
عدد اليوم
