الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البنتاجون تقر بصعوبة إيجاد مقر لقيادة أفريكوم

8 يونيو 2008 02:25
أقرت وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' بأن الجدل الدائر حول القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا ''أفريكوم'' سيضطر الوزارة إلى تأخير اقامة مقر لها في القارة السوداء بدلا من مركزها في شتوتجارت في ألمانيا· وما زال العسكريون الأميركيون يأملون في اقامة مقر لقيادة عسكرية في أفريقيا في المستقبل لكنهم اعترفوا بأن ذلك سيستغرق بعض الوقت لتجاوز النظرة السلبية التي يبديها الأفارقة إزاء هذه المسألة· وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ''في البداية كنا نعتقد أن الأمر سيسير بسرعة''· وأصبح الأمر مؤكدا عندما قام الجنرال وليام وارد قائد القيادة الأميركية لأفريقيا ''أفريكوم'' بجولة في اكتوبر الماضي في القارة بعيد توليه مهامه· ورفضت عدة عواصم أفريقية من بينها الجزائر ولاجوس استضافة هذه القوة· ويؤكد الجيش الأميركي أنه ليس من المقرر اقامة قواعد وحاميات دائمة في أفريقيا، بل فقط تقدم مساعدة لتدريب وتجهيز جيوش الدول الأفريقية· وقال هذا المسؤول إن ''الصورة التي تم تداولها هي أن الأمر يتعلق بقوة للتدخل في القارة الأفريقية ولا يهم عدد المرات التي حاولنا فيها تفسير هذا الوضع لأنهم لم يصغوا'' إلى التوضيحات الأميركية· والقيادة الأميركية في أفريقيا انشئت في 2007 وتضم 1300 شخص· وواجهت انتقادات في الولايات المتحدة أيضا، حيث يرى البعض فيها تدخلا للجيش في السياسة الخارجية المجال الذي تهتم به وزارة الخارجية حصرا· ونبعت هذه الشكوك من الطبيعة الجديدة لهذه القيادة، العسكرية والمدنية، والتي أنشئت للوقاية من النزاعات والتعاون في الوقت نفسه في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية· وتضم القيادة دبلوماسيا بينما اختير مدنيون من وكالات حكومية أميركية أخرى للعمل فيها· وأقر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الشهر الماضي ''اعتقد اننا لم نفعل في بعض الجوانب ما كان علينا فعله عندما أسسنا القيادة الأفريقية''· وسيبقى مقر القيادة العسكرية الأفريقية لبضع سنوات في شتوتجارت· لكن البنتاجون تدرس امكانيات عدة أخرى لتمركزها بعد 2010 بما في ذلك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة· وتفكر القيادة حاليا في امكانية تطوير حوالى 12 مكتبا للتعاون العسكري في أفريقيا· وقال المسؤول نفسه ان الولايات المتحدة تأمل ان يرى الأفارقة في تعزيز المساعدة في المجال الأمني امرا مجديا، وعندها سيؤديون وجودا إقليميا او تعاونا يشمل القارة· وأضاف أن ''هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت وليس لنا ان نستعجل الامور· لن نقوم باتخاذ خطوات سريعة لمساعدة أشخاص لا يرغبون في ذلك''·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©