عندما تكون جالساً في منزلك، أو تكون نائماً، أو تتابع دروس أولادك، أو تكون داخل المسجد وتسمع صوتاً مزعجاً من إحدى السيارات التي تمر في الشوارع بسرعة عالية، تشعر بأنك لست في منزلك، وإنما كأنك في حلبة لسباق السيارات «الفورمولا»، وهناك أحد راكبي الدراجات البخارية الذي يمر في الشوارع، وكأنه سوف يصل إلى خط النهاية في لحظة معينة.
هذه التصرفات التي تصدر من بعض سائقي السيارات أو الدراجات البخارية، إنما هي تصرفات صبيانية غير مسؤولة تعرض حياة الآخرين للخطر، وتعرض صاحبها إلى ما لا تحمد عقباه.
ولعلّ افتتان الشباب بما يشاهدونه في وسائل الإعلام المختلفة سبب في تقليدهم هذه الظواهر الدخيلة على مجتمعنا.
المطلوب حملة توعية تبدأ من المدارس والأسر، وتتضافر فيها جهود كل المعنيين بسلامة الشباب ووضع القوانين التي تردع كل من يسلك مثل تلك التصرفات المؤذية لأفراد المجتمع.
ولسلامة أبنائنا وحمايتهم من المخاطر والحفاظ على سلامتهم، على الجهات المعنية التحرك لمنع هذه التصرفات الضارة بالفرد والمجتمع.
محمد عبدالعزيز - أبوظبي