الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«المالح».. موروث من زمن الأجداد

«المالح».. موروث من زمن الأجداد
28 ابريل 2017 23:10
الشارقة (الاتحاد) يستضيف مهرجان «المالح والصيد البحري» نخبة من أصحاب المحال والحرفيين الذين مارسوا المهنة، وورثوا تقاليدها عن الأجداد، ليسردوا من جديد حكاية الإماراتيين مع البحر، وسيرة عيشهم في ظروف الحر، والصحراء. وينسج الصيّادون حكايات تشبه شباكهم، مشبعةً بكنوز وموروثات غنية وفريدة، ومن هذه الموروثات الشعبية المليئة بالأصالة والمضامين يأتي «المالح» الذي يعبّر في مضمونه عن واحدة من أبرز الصناعات الغذائية على المستوى الشعبي حيث اشتهرت هذه الحِرفة في السابق على أنها «التمليح»، وهي الطريقة التقليدية التي كان يتّبعها الإماراتيون في حفظ الأطعمة وتخزينها لا سيما في أيام فصل الصيف. يروي الخمسيني محمد السلامي –أحد المشاركين في فعاليات المهرجان- حكايات تنقلنا إلى عبق الماضي، حيث يؤكد التزامه بحضور فعاليات المهرجان منذ انطلاقة أول مواسمه، قائلاً: «لا أنسى أول مرّة شممت فيها رائحة السمك عن قرب، عندما تقافزت الأسماك من الشبكة، وقتها تعمّقت علاقتي مع البحر وصارت مهنة صيد السمك والتمليح إحدى أهم هوايات الطفولة، هذا الكلام يعود بي إلى منتصف القرن الماضي حيث كنت لا أعرف إلى أين تذهب هذه المراكب - مشيراً بيده إلى القوارب الراسية في الميناء، التي تحمل الصيّادين إلى ما وراء هذا الجبل، وبعد سنوات طويلة وجدتني أكتشف أسرار البحر حتى بتّ واحداً منهم أروي لأحفادي تاريخاً يحمل في طيّاته الكثير من الحكايات». أما أحمد عبدالله، وهو واحد من الشخصيات المعروفة في هذا المجال حيث يعرّف نفسه بـ«وريث المهنة»، فيقول: «جدّي ترك لنا ورثة لا تقدّر بثمن، هي هذه المهنة، وهو أمر يشعرني بالفخر كوني واحداً من أبناء هذا البحر، تعلّمت منه وتربيّت على ثقافته المليئة بالأسرار والحكايات، وأسعى من خلال وجودي منذ انطلاق دورة المهرجان الأولى لأن أدلل على هذا المكوّن الأصيل من مكونات تراثنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©