الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عاصمة «الأسبستوس» الكندية تبحث عن بدائل اقتصادية

12 مارس 2012
ثيتفورد ماينز (كندا) (أ ف ب) - يحتل مركز للأبحاث متخصص في “الكيمياء الخضراء” المقر الرئيسي لمنجم كندي قديم، فيعكس التنوع الاقتصادي الذي تشهده عاصمة الأسبستوس العالمية السابقة. ويقول ديفيد برتيوم (36 عاماً)، رئيس معهد “أوليوتك” للأبحاث الذي يطور منتجات صناعية بواسطة زيوت نباتية ودهون حيوانية بدلاً من مشتقات نفطية، “بدأنا صديقين في مبنى فيه مكتبان من دون كمبيوتر”. ولاحقاً، انتقل المركز، الذي أنشئ منذ حوالي عشر سنوات إلى بقعة واسعة مجاورة لمنجم قديم للأسبستوس في بلدة ثيتفورد ماينز الكندية التي شهدت في الماضي ازدهاراً بفضل استخراج مادة الأسبستوس المثيرة للجدل التي منعتها أوروبا سنة 2005. ومنذ 25 سنة، شهدت صناعة الأسبستوس، وهو مادة مسرطنة تستعمل في قطاع البناء بفضل مقاومتها للحرارة والنار، تدهوراً سريعاً، ما دفع سلطات بلدة ثيتفورد ماينز، التي تضم 25700 نسمة وتبعد 240 كيلومتراً عن شرق مونتريال، إلى اعتماد نموذج اقتصادي خاص بها. ويشرح برتيوم الذي أنشأ مركزه، شركته الناشئة الأولى “إينولتك”، “لقد فكرنا جماعياً وتساءلنا (عدا عن الأسبستوس)، ما الذي يمكن أن نصنعه هنا؟”. وبعدما كانت هذه البلدة منطقة صناعية بامتياز تعتمد على المناجم، شهدت تنوعاً اقتصادياً ملحوظاً شمل قطاعات عدة مثل شركات النقل والمشاريع السياحية والإنتاجية واستثمارات في الطاقة الهوائية وأنواع جديدة من التجارة والخدمات ومراكز الأبحاث. ويقول لوك بيرتولد، رئيس بلدية ثيتفورد ماينز، التي كان متوسط الدخل فيها من الأعلى في كندا في السبعينيات؛ لأن عمال المناجم كانوا يتقاضون مبالغ جيدة بسبب طبيعة عملهم الخطرة، “في غضون عشرين سنة، زادت فرص العمل بشكل ملحوظ، لكن الرواتب تغيرت”. ويوضح لوك ريميار رئيس الوكالة المحلية للتنمية الاقتصادية: “كان العاملون في قطاع المناجم أصحاب اختصاص فكانوا سمكريين وميكانيكيين مثلاً. وقد ساعد ذلك على إنشاء شركات جديدة بفضل وجود يد عاملة متخصصة”. وما من إحصاءات رسمية عن نسبة البطالة في البلدة لكن البطالة تبلغ 5?7% في منطقة شوديير- أبالاش التي تقع بلدة ثيتفورد ماينز فيها، بحسب معهد الإحصاءات في كيبك. وللمرة الأولى منذ 130 سنة، لا تنتج كندا الأسبستوس. وقد أقفل منجم جيفري للأسبستوس أبوابهو لكنه قد ينال قرضاً بقيمة 58 مليون دولار من حكومة مقاطعة كيبك كي يستعيد نشاطه في الربيع. وأغلقت مؤسسة “لاب كريزوتيل” منجمها “لاك داميانت” خلال أكتوبر بعد انهيار صخري وأعلنت إفلاسها مؤخراً، وهي تبحث عن مستثمر جديد كي تنطلق من جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©