الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يشهد محاضرة «حماية المجتمع من التطرف»

محمد بن زايد يشهد محاضرة «حماية المجتمع من التطرف»
9 يونيو 2016 15:05
يعقوب علي (أبوظبي) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلسه الرمضاني، أمس، أول محاضرة في الشهر الكريم عن حماية المجتمع من التطرف. كما شهد المحاضرة، معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وعدد من الشيوخ والوزراء.وشدد معالي وزير الأوقاف المصري على أن الفكر الإرهابي يشكل خطراً على الدين والوطن والإنسانية، مؤكداً ضرورة تفنيد الأفكار المؤدية إلى التشدد، إضافة إلى كشف أغراض المتطرفين ومطامعهم، وسوء أفعالهم، وتجفيف منابع الإرهاب بكافة أشكالها ومستوياتها. واعتبر أنّ مواجهة الإرهاب لا تتطلب تجديد الخطاب الديني فحسب، بل تجديد مناهج التعليم، والخطاب الثقافي، والإعلامي. وتصدى معاليه لآليات حماية المجتمع من التطرف، مشيراً إلى أن الجماعات المنتسبة ظلماً إلى الإسلام تذبح وتقتل تحت راية الإسلام والقرآن، رغم كونهما بريئين من أفعالهم، منوها إلى أن تلك الأفعال أساءت لسماحة الإسلام واعتداله. وأوضح أن المتشددين والإرهابيين لا يؤمنون بالأوطان، ولا الدول الوطنية، مضيفاً: الإرهاب يأكل من يموله، ويصنعه، ويؤويه. وتطرق إلى تساؤل وصفه بالمهم والمفصلي، وهو: «هل المطلوب تفكيك الجماعات الإرهابية، أم تفكيك الفكر الإرهابي؟»، واسترسل قائلاً: المطلوب فعلياً هو تفكيك الجماعات الإرهابية والفكر الإرهابي معاً، مع التأكيد على أن القضاء على الفكر الإرهابي يعني تجفيف منابعه وضمان عدم ظهور جماعات إرهابية مستقبلاً، فالقضاء على الفكر الإرهابي يعني تحصين المجتمع بشكل نهائي من هذه الثقافات الإرهابية المتطرفة. التدين السياسي وحذر معالي وزير الأوقاف المصري من التشدد، مؤكداً أن منابعه تأتي من خلال أشخاص غير مختصين ولا مؤهلين للفتاوى، إضافة إلى التوظيف السياسي للدين واتخاذه مطية لتحقيق أهداف تخدم الجماعات الإرهابية. وأكد ضرورة مواجهة ما وصفه بـ«التدين السياسي» وقطع الطريق أمام تحقيق وصوله إلى المساجد والمدارس والإعلام، مؤكداً أن مواجهة التطرف واجب ديني ووطني، يجب أن يتصدى له الجميع. المؤسسات الدينية وأكد جمعة أن المؤسسات الدينية التقليدية يجب أن تقوم بدورها في مواجهة أكاذيب وافتراءات الإرهابيين، وأن عليها مواجهة الواقع بنوع من الوضوح والمباشرة، خصوصاً فيما يتعلق بقضايا التكفير، والخلافة، الجزية، وأمور الحكم. وفند تلك التعاريف بشكل مفصل، مبيناً أن الإرهابيين استغلوا عدم الوضوح التام في مواجهة تلك التعاريف وتكييفها في إقناع البعض، وهنا يتضح حجم تأثير المؤسسات الدينية في بيان موقف الدين الصحيح من تلك التعاريف. وأكد أن الإسلام دين التعايش والتسامح لا العداء، لافتا إلى أن موقفه من الأجانب واضح ولا يحتمل التأويل، فكل من حصل على وثيقة دخول إحدى الدول الإسلامية يعد من أهل العهد والذمة حتى يخرج منها، كما أن قضية الخلافة واضحة وأن محاولات استغلال قلة وعي الناس بما يرتبط بها أمر مردود عليه، فالإسلام وضع أسسا عامة للحكم تنطلق من تحسين معيشة الرعية، والسعي لتأمين تعليمهم، وصحتهم، وملبسهم ومأكلهم، وإقامة العدل بينهم، وتمكينهم من إقامة شعائرهم، موضحا أن قضية الولاية على المسلمين لا ترتبط بمسميات بقدر ما هي مرتبطة بتحقيق تلك المعاني. التشدد والانفلات وفي إطار رده على أسئلة الحضور، أكد معالي محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري أن مواجهة التشدد بالانفلات أمر في غاية الخطورة، مشيراً إلى أن بعض الأنظمة لجأت إلى مواجهة التشدد في الدين إلى الانفلات في الدين، مؤكداً أن الإنسان متدين بطبعه، وأن تحصين الشباب لا يأتي بعيداً عن الدين، بل إن الدين يعد أحد أهم العناصر في تحصين المجتمع. وسائل التواصل ونصح معاليه مرتادي شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي إلى تجنب مفتي تلك المواقع ممن لا يثق به، مشيراً إلى ضرورة الاعتماد على العلماء الثقات في الحصول على الفتاوى الدينية. وفي الإطار ذاته، حذر من تصديق الأخبار الكاذبة التي تبث عبر تلك المواقع، لما لها من تأثير سلبي، مطالباً الشباب بالاعتماد على المصادر الرسمية في الحصول على معلوماتهم. وشدد على ضرورة التنسيق بين المؤسسات الدينية للوصول إلى تأثير أكبر لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاستفادة من تجارب المؤسسات الأخرى للوصول إلى أساليب أكثر نجاعة للتعامل مع تلك الوسائل. شكراً للإمارات توجّه معالي وزير الأوقاف المصري بالشكر إلى دولة الإمارات قيادة وشعباً، ووصف الإمارات بالقول: «قيادة حكيمة وشعب كريم»، مضيفاً بأن مواقف الدولة تجاه شقيقتها مصر، تبقى محل شكر وتقدير، منوها إلى أن هذا أمر ليس مستغرباً من آل زايد الخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©